
ماذا قال روبياليس في محاكمته بقضية "قبلة" هيرموسو؟
أدلى لويس روبياليس، الذي كان رئيسًا للاتحاد الإسباني لكرة القدم في الفترة من 17 مايو 2018 إلى 26 أغسطس 2023، بشهادته كمتهم في المحاكمة التي تعقد في المحكمة الوطنية بتهمة القبلة الشهير مع اللاعبة الإسبانية جيني هيرموسو في حفل توزيع جوائز كأس العالم للسيدات 2023. وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية، أن أنه تمسك رئيس اتحاد الكرة السابق في إسبانيا بروايته للأحداث أمام القاضي، نافيًا التحدث مع بقية المتهمين مثل خورخي فيلدا، وروبين ريفيرا، وألبرت لوك لطلب منهم الضغط على لاعبة كرة القدم. وقال روبياليس في جلسة المحاكمة بحسب الصحيفة: "أنا متأكد تماما أنها أعطتني الموافقة بتقبيلها. في هذه اللحظة كان الأمر عفويًا وتلقائيًا تمامًا". وأضاف: "ما حدث لم يكن له أي أهمية بالنسبة لي ولا لها"، واصفًا القبلة بأنه "فعل من المودة".

لمدة عامين ونصف.. النيابة تطالب بسجن روبياليس
طالبت النيابة العامة بالسجن لمدة عامين ونصف العام بحق الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس في قضية قبلته القسرية للاعبة جيني هيرموسو في أغسطس الماضي بعد تتويج منتخب إسبانيا بلقب مونديال السيدات. ويطالب ممثلو النيابة العامة أيضا روبياليس الذي يواجه اتهامات بـ"الاعتداء الجنسي والإكراه"، بدفع 50 ألف يورو تعويضا لهيرموسو، حسبما كتبوا في وثيقة قضائية ونشرت قبل المحاكمة في إسبانيا. وخلال الحادثة التي حصلت في 20 أغسطس الماضي عقب تتويج إسبانيا بلقب كأس العالم للسيدات على حساب انجلترا في أستراليا، أمسك روبياليس برأس هيرموسو بيديه وقام بتقبيلها على فمها. التقطت جميع الكاميرات القبلة على الهواء مباشرة، مما أثار غضبا واسعا حول العالم، قبل ان يصدر الاتحاد الدولي للعبة "FIFA" قرارا بإيقاف روبياليس لثلاث سنوات عن كافة الانشطة. وقدّم روبياليس استقالته من رئاسة الاتحاد الإسباني في سبتمبر الماضي بعد ثلاثة أسابيع من الفضيحة رغم أنّه صرّح في ما بعد انها حصلت "بالتراضي". وبعد ان ادرك بأنّ القبلة سيكون لها "عواقب شخصية ومهنية"، بدأ روبياليس ومحيطه في ممارسة ضغط متواصل على هيرموسو كي تبرّر القبلة علنًا وأنها حصلت بالتراضي. وذكرت تقارير اعلامية أن الضغوطات التي مورست عليها اصابتها بـ"قلق وتوتر شديد" لأشهر عدّة. وطلب الادعاء أن يتلقى روبياليس (46 عامًا) عقوبة السجن لمدة عام بسبب القبلة، إضافة الى 18 شهراً بتهمة الإكراه. كما تتم محاكمة ثلاثة من الاشخاص المقرّبين من روبياليس بتهمة الضغط على هيرموسو، وهم مدربها السابق في "لا روخا" خورخي فيلدا، ومدير منتخب الرجال البرت لوكي ومسؤول التسويق في الاتحاد الاسباني روبن ريفيرا. وكتعويض لها، يطالب الادعاء بحصول هيرموسو على 50 الف يورو للقبلة من روبياليس و50 الفاً اخرى من المتهمين الثلاثة الآخرين بسبب الاكراه. ورفعت هيرموسو دعوى قضائية ضد روبياليس في سبتمبر الماضي، وقالت للقاضي إنّها تعرّضت للضغوط من اجل الدفاع عنه اثناء رحلة العودة من أستراليا، وفي عطلة اخرى للفريق في إيبيسا.

استدعاء الشهود في قضية «قبلة هيرموسو»
استدعى القاضي، المسؤول عن التحقيق مع لويس روبياليس، رئيس «الاتحاد الإسباني» السابق، فيما يتعلق باتهامه بالاعتداء الجنسي، عدة شهود وخبراء لجلسة الاستماع. وذكرت «محكمة مدريد» أن جلسات الاستماع ستقام يومي 25 و28 سبتمبر المقبل، وأيضاً يوم 2 أكتوبر، وجرى استدعاء 3 لاعبات من زملاء جيني هيرموسو، الفائزة بـ«كأس العالم للسيدات»، كما سيحضر بعض المقرَّبين من اللاعبة والخبراء في الجلسة. وتُوّج «المنتخب الإسباني للسيدات» بلقب كأس العالم، عقب فوزه على «المنتخب الإنجليزي» بهدف نظيف في سيدني، الشهر الماضي، لكن قيام روبياليس، رئيس «الاتحاد الإسباني» وقتها، بتقبيل هيرموسو، خلال حفل توزيع الكأس، ألقى بظلاله على هذا الحدث. وذكرت اللاعبة عدة مرات أن القُبلة لم تكن بالتراضي. وتقدمت هيرموسو بشكوى جنائية للنيابة، التي قامت بدورها برفع شكوى بالاعتداء الجنسي والإكراه، للمحكمة. وإذا ثبتت إدانته، فمن الممكن أن يحصل روبياليس على عقوبة حبس تصل إلى 4 أعوام. وأصرّ روبياليس على أن القُبلة كانت بالتراضي، وفي الأسبوع الماضي أنكر الاتهامات الموجَّهة له بالاعتداء الجنسي، عندما أدلى بأقواله للمرة الأولى. وأصدرت المحكمة بالفعل، بناء على طلب النيابة، أمراً بمنع روبياليس من الاقتراب لمسافة 200 متر من هيرموسو. وكانت النيابة قد طلبت إبعاده لمسافة 500 متر. ورفض روبياليس الاستقالة، في البداية، وقال، خلال اجتماع لـ«الاتحاد الإسباني»، عُقد فور انتهاء البطولة، إنه كان ضحية دعاوى حقوق نسائية زائفة، لكنه استقال، الأسبوع الماضي. وكان روبياليس قد جرى إيقافه 90 يوماً بشكل مبدئي من قِبل «الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)»، وفتح «الفيفا» أيضاً تحقيقاً أخلاقياً.

هيرموسو تتهم الاتحاد الإسباني بـ«التقسيم والتلاعب»
اتهمت جيني هيرموسو، لاعبة المنتخب الإسباني للسيدات الاتحاد الإسباني لكرة القدم، باتباع «استراتيجية التقسيم والتلاعب»، بعدما أعلنت مونتسي تومي، مدربة المنتخب الجديدة، اختيارها للاعبات أعلن مقاطعتهن للمنتخب. وكتبت هيرموسو على حسابها بشبكة التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر سابقاً) الثلاثاء: «تأكدت اللاعبات أن هذه استراتيجية أخرى لإحداث حالة من الانقسام والتلاعب لتخويفنا وتهديدنا بالتداعيات القانونية والعقوبات المالية». ولكن قالت تومي إنها لم تضم هيرموسو للقائمة، لأن هذا «كان أفضل طريق لحمايتها». وذكرت هيرموسو في بيانها: «حمايتي من ماذا؟ وممن؟ كنا نبحث لأسابيع - وحتى لشهور، عن الحماية من الاتحاد الإسباني لكرة القدم وهو ما لم يحدث أبداً». وتم تسليط الأضواء على هيرموسو منذ قيام رئيس الاتحاد الإسباني السابق لويس روبياليس بتقبيلها على شفتيها خلال حفل تسليم كأس العالم، عقب الفوز على المنتخب الإنجليزي بهدف نظيف في سيدني الشهر الماضي. وقالت هيرموسو عدة مرات إن القبلة لم تكن بالتراضي. وذكر كثير من اللاعبات، من بينهن كل الفائزات بكأس العالم، أنهن لن يلعبن للمنتخب الإسباني طالما ظل روبياليس يتولى رئاسة الاتحاد. واستقال روبياليس من منصبه الأسبوع الماضي، بعدما رفض في البداية القيام بهذه الخطوة، ولكن واصلت اللاعبات المقاطعة وطالبن بتغيير بعض الموظفين في الاتحاد. ومع ذلك، قامت تومي، التي كانت بصدد إعلان قائمتها الأولى الجمعة الماضي، بعدما تولت تدريب المنتخب عقب إقالة خورخي فيلدا، بضم 15 لاعبة من الفريق الفائز بالمونديال في القائمة التي أعلنتها أمس (الاثنين)، والمكونة من 23 لاعبة استعداداً لمواجهتي السويد وسويسرا في دوري أمم أوروبا. ورداً على هذا، أصدرت اللاعبات بياناً الاثنين، ذكرن فيه: «ما زلنا ندرس العواقب القانونية المحتملة التي يعرضنا لها الاتحاد الإسباني، من خلال وضعنا على القائمة التي طالبنا بعدم الوجود فيها لأسباب تم شرحها بالفعل علناً، وبتفاصيل أكثر للاتحاد». وأكد فيكتور فرنكو رئيس المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا (سي إس دي)، إنه إذا رفضت اللاعبات المشاركة، «فستضطر الحكومة لتطبيق القانون، وهو ما يثير العار وسوء الحظ، ولكن هذا هو القانون». ووفقاً لقانون الرياضة الإسباني، فإن رفض المشاركة في المنافسات رغم اختيار اللاعب يعد جريمة خطيرة يمكن أن ينتج عنها غرامات مالية تتراوح بين 3 آلاف يورو (3210 دولارات)، و30 ألف يورو، وعقوبة الإيقاف لفترة تتراوح بين عامين و15 عاماً.

هيرموسو تقدمت بشكوى ضد روبياليس
قال مكتب المدعي العام: إن جيني هيرموسو لاعبة منتخب إسبانيا لكرة القدم للسيدات تقدمت بشكوى قانونية بسبب قُبلة لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني لها على غير رغبتها، خلال مراسم تتويج المنتخب الوطني بكأس العالم. وبعد هذه الشكوى، يمكن أن يواجه روبياليس اتهامات جنائية إلى جانب بدء تحقيق من أعلى محكمة رياضية في إسبانيا بسبب «سوء سلوك خطير»، إلى جانب تحقيق من الاتحاد الدولي (FIFA). ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من ممثلي هيرموسو أو روبياليس. وتعد الشكوى التي تم تقديمها، أساسية لتحقيق أولي فتحه المدعون في المحكمة الجنائية العليا في إسبانيا بشأن جريمة «الاعتداء الجنسي» المزعومة للمضي قدماً بالملف. وأثار روبياليس ردود فعل غاضبة في جميع أنحاء العالم بعد أن قبّل هيرموسو على شفتيها خلال حفل التتويج بعد فوز إسبانيا باللقب في سيدني في 20 أغسطس الماضي. وقالت هيرموسو في وقت لاحق: إن القبلة غير المرغوب فيها جعلتها تشعر «بالضعف وكأنها ضحية اعتداء»، ووصفتها في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها «عمل متهور وذكوري وفي غير محله ومن دون أي نوع من الموافقة من جهتي». في المقابل، زعم روبياليس أنّ القبلة حصلت بالتراضي. وقالت المحكمة المحلية الأسبوع الماضي إنها ستفتح تحقيقاً أولياً في ضوء «الطبيعة الواضحة» لتصريحات هيرموسو، قائلة إنه من الضروري «تحديد أهميتها القانونية».من جهته، أوقف الاتحاد الدولي (FIFA) روبياليس مؤقتاً لمدة 90 يوماً بعد رفضه الاستقالة من منصبه. كما أضربت نحو 81 لاعبة في البلاد احتجاجاً على الخطاب الدفاعي العنيف الذي ألقاه رئيس الاتحاد الإسباني، البالغ من العمر 46 عاماً، في أعقاب الحادثة، والذي انتقد فيه «النسوية الزائفة». وأقال الاتحاد الإسباني مدرب المنتخب الوطني للسيدات خورخي فيلدا في أعقاب الفضيحة.