اتهام يويفا بسرقة فكرة نظام جديد!
يواجه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) دعوى قضائية تقدّمت بها شركة الاستشارات الرياضية التشيلية «ماتش فيجن»، التي تتهمه بالاستيلاء على فكرتها الخاصة بنظام «المرحلة-الدورية» المطبق منذ موسم 2024-2025 في مسابقات الأندية الأوروبية، وتطالب بتعويض يتجاوز 20 مليون يورو. بدأت الشركة إجراءاتها القانونية في إسبانيا خلال أبريل الماضي، قبل أن تُحال القضية إلى محكمة في لوزان السويسرية، حيث يقع المقر الرئيسي لـ«يويفا». وحتى الآن، لم يتلق الاتحاد إشعارًا رسميًا بالدعوى، لكنه سيكون أمامه 20 يوم عمل للرد فور استلام الإخطار. وتؤكد «ماتش فيجن» أن فكرة النظام الجديد، القائم على تقسيم الفرق إلى أوانٍ تصنيفية تُحدَّد على أساسها المباريات، هي فكرة مسجلة بحقوق ملكية فكرية باسم مؤسسها لياندرو شارا منذ عام 2006، مشيرة إلى أنها عرضت المشروع على مسؤولي «يويفا» عام 2013 وخلال مؤتمرات رياضية لاحقة. وتطالب الشركة بتعويض مالي قدره 20,005,551 يورو، إلى جانب 200 ألف يورو لشارا نفسه، مع فوائد مالية عن المواسم الممتدة من 2023 إلى 2026. وأوضح شارا أن «النظام الذي ابتكرته قائم على خوارزميات رياضية لتوليد جداول تنافسية متوازنة»، مؤكدًا أن «يويفا حاول فصل الفكرة عن مبتكرها عبر استخدام تسميات مختلفة خلال السنوات الماضية». وأضاف أن ما حدث يمثل «استيلاءً على الملكية الفكرية»، مشيرًا إلى أن شركته تمتلك «وثائق ودراسات تقنية وشهادات» تثبت ملكيتها للنظام. في المقابل، لم يُصدر «يويفا» أي بيان رسمي بشأن الدعوى، لكنه سبق أن وصف مزاعم الشركة بأنها «لا أساس لها من الصحة»، مؤكدًا أنه «سيدافع عن موقفه القانوني حتى النهاية».
ريال مدريد يطالب بتعويض من يويفا قضائيًا
يستعد نادي ريال مدريد الإسباني لاتخاذ خطوات قانونية للحصول على تعويض مالي من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، بعد أن رفضت المحكمة الإقليمية في مدريد الطعون المقدمة من يويفا والاتحاد الإسباني لكرة القدم ورابطة الدوري الإسباني في القضية المتعلقة بمشروع دوري السوبر الأوروبي. وكان ريال مدريد أحد الأندية الـ12 التي دعمت إطلاق البطولة الانفصالية عام 2021، قبل أن تنهار الفكرة تحت وطأة الرفض الجماهيري والسياسي الواسع، بينما واجه المشروع معارضة شديدة من «يويفا» و«الفيفا». وأكد النادي الملكي في بيان رسمي أنه يرحب بقرار المحكمة الذي اعتبر أن «يويفا» أساء استخدام سلطته المهيمنة وانتهك قوانين المنافسة الأوروبية، وهو ما يتسق مع حكم محكمة العدل الأوروبية الصادر في ديسمبر 2023، الذي أدان ممارسات «يويفا» و«الفيفا» تجاه البطولة الجديدة. وبذلك، يمهد القرار الأخير الطريق أمام ريال مدريد للمطالبة بتعويضات عن الأضرار التي لحقت به جراء ما وصفه النادي بـ«السلوك الاحتكاري» من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
إنجلترا تتصدر تصنيف اللعب النظيف في أوروبا
أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أن إنجلترا تصدرت تصنيفات اللعب النظيف على مستوى المنتخبات والأندية في المسابقات القارية للموسم الماضي، متقدمةً على سلوفاكيا وفنلندا. وأوضح “يويفا” أنه قام بتقييم الفرق الإنجليزية في 241 مباراة خاضتها أنديتها ومنتخباتها خلال الموسم، حيث أظهرت نتائج التقييم تفوق الإنجليز في عدة معايير أساسية، أبرزها قلة البطاقات، واحترام المنافسين والحكام، والسلوك الإيجابي للمسؤولين والجماهير. ويُرسل الاتحاد الأوروبي مندوبًا إلى كل مباراة تابعة لمسابقاته لتقييم الأداء السلوكي للفرق على أساس خمس نقاط رئيسية تشمل: عدد البطاقات، احترام المنافسين، احترام الحكام، سلوك مسؤولي الفريق، وسلوك الجماهير في المدرجات. كما تشمل آلية التقييم مكافأة الفرق التي تُظهر روحًا رياضية عالية، مثل مساعدة لاعب مصاب من الفريق المنافس أو تصحيح قرارات خاطئة للحكم، في المقابل تُخصم نقاط من الفرق التي تتعمد إهدار الوقت أو تمثيل الإصابات أو إثارة الفوضى داخل الملعب. وعلى مستوى الجماهير، جاء مشجعو جزر فارو في الصدارة، متفوقين على جماهير مولدوفا وكازاخستان، بينما احتلت جماهير ألبانيا المركز الأخير. وأشار "يويفا" إلى أن مولدوفا كانت الدولة الأكثر تحسنًا في تصنيف اللعب النظيف هذا العام، معلنًا في الوقت ذاته عن منح جائزة مالية قدرها 50 ألف يورو للدول الثلاث الأولى في الترتيب، تخصص لدعم مشاريع رياضية تعزز قيم الاحترام والروح الرياضية.
فرانكفورت يهاجم «يويفا»!
أعلن نادي آينتراخت فرانكفورت الألماني، الجمعة، رفض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) طلبه بإقامة مباراته أمام نابولي الإيطالي في دوري أبطال أوروبا على ملعب محايد أو من دون حضور جماهيري، وهي المواجهة المقررة في الرابع من نوفمبر المقبل بمدينة نابولي. وكانت السلطات الإيطالية قد منعت سكان مدينة فرانكفورت من شراء تذاكر المباراة، ما دفع النادي الألماني إلى التقدم بطلب رسمي مطلع أكتوبر الجاري، مشيرًا إلى وجود «ثغرات أمنية» في ملعب نابولي. وقال فيليب ريشكه، عضو مجلس إدارة فرانكفورت، في تصريحات رسمية: «الأساليب المختلفة التي تتبعها البلدان والاتحادات المحلية تجاه المباريات عالية الخطورة أصبحت تمثل مشكلة حقيقية لثقافة التشجيع الأوروبي ولنزاهة المسابقات القارية»، مضيفًا: «من غير المقبول أن يتم استقبال جماهير الفرق الزائرة بشكل طبيعي في معظم الدول، بينما تُمنع في دول أخرى مثل فرنسا وإيطاليا». وأكدت السلطات الإيطالية أن قرارها يهدف إلى ضمان السلامة العامة، مشيرة إلى اتخاذ كل الإجراءات الأمنية اللازمة لمواجهة أي احتمالات خلال مباراة نوفمبر. وتعود جذور الأزمة إلى عام 2023، حين اندلعت اشتباكات عنيفة بين جماهير الفريقين في مواجهتهما بدور الـ16 من البطولة، ما دفع السلطات الإيطالية حينها إلى منع جماهير فرانكفورت من حضور مباراة الإياب، وفرض قيود مشددة على بيع التذاكر، إلا أن المواجهات بين المشجعين تجددت في شوارع نابولي. وأوضح نادي فرانكفورت أن جماهير الفرق الزائرة مُنعت من حضور المباريات الأوروبية 15 مرة منذ تلك الحادثة، مشيرًا إلى أن «يويفا» يدرس تعديل قواعده بهذا الشأن. وختم ريشكه تصريحاته قائلًا: «رغم استيائنا من الظروف التي نواجهها مجددًا في نابولي، نعتبر تحرك (يويفا) خطوة في الاتجاه الصحيح. التغيير الحقيقي سيتحقق فقط عندما تتحمل الأندية المستضيفة مسؤولية كاملة عن التنظيم الأمني، لأن استمرار هذه السياسات يضر بعدالة المنافسة وجماهير كرة القدم».
UEFA يفتح سباق بث الأبطال لمنصات عالمية
يستعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) لإطلاق أكبر مناقصة في تاريخه لحقوق بث دوري أبطال أوروبا للفترة من 2027 حتى 2033، حيث يفتح الباب أمام منصات البث العالمية مثل نتفليكس وأمازون برايم فيديو وآبل تي في وDAZN لدخول المنافسة، في خطوة تعكس التحول الكبير في طريقة تقديم كرة القدم للجماهير حول العالم. المناقصة، التي ستبدأ رسميًا في 13 أكتوبر الجاري، تشمل الأسواق الأوروبية الكبرى الخمس: فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، والمملكة المتحدة، وتهدف إلى إيجاد نموذج تجاري جديد أكثر مرونة واستدامة من العقود السابقة، مع ضمان وصول أوسع للمشاهدين وجذب شرائح جديدة من الجمهور. وبحسب مصادر داخل الاتحاد، يسعى UEFA إلى تطوير أساليبه التسويقية والإعلامية من خلال شراكته مع شركة UC3 (المشروع المشترك بين الاتحاد والأندية الأوروبية)، لتحقيق عوائد مالية قد تصل إلى 5 مليارات يورو سنويًا، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ بطولات الأندية الأوروبية. ووفقًا لتقارير متخصصة، ألهم النجاح الكبير الذي حققته صفقة اتحاد الكرة الأمريكي مع نتفليكس، والتي بثت مباريات يوم عيد الميلاد محققة نسب مشاهدة قياسية، الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لاستكشاف إمكانية بيع حقوق بث عالمية حصرية لمباراة واحدة على الأقل من دوري الأبطال كل موسم. من جانبه، أكد رئيس الاتحاد الأوروبي ألكسندر تشيفرين خلال اجتماع الأندية الأوروبية في روما أن الهدف هو "بناء نموذج فريد وطموح يجعل كرة القدم أكثر جاذبية وابتكارًا وتوفرًا للجمهور العالمي".
اليوفي مهدد بعقوبات إضافية
أعلن نادي يوفنتوس الإيطالي أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) قد فتح رسميًا إجراءات انضباطية ضد النادي، على خلفية اشتباه بخرق قواعد اللعب المالي النظيف خلال الفترة من موسم 2022-2023 وحتى 2024-2025. وأكد النادي هذا التطور في بيان ورد ضمن تقرير الميزانية السنوية للفترة المالية المنتهية في 30 يونيو 2025، حيث أشارت الوثائق إلى وجود اختلالات محتملة في توازن الإيرادات والمصروفات، ما قد يؤدي إلى عقوبات رياضية أو مالية يُتوقع صدورها في سبتمبر 2026. وفقًا لما أشار إليه البيان، فإن العقوبات قد تشمل غرامة مالية، لكن التهديد الأكبر يتمثل في احتمال فرض قيود على تسجيل اللاعبين الجدد في قوائم المسابقات الأوروبية خلال موسم 2026-2027، وهو ما قد ينعكس سلبًا على استراتيجية الفريق الفنية والإدارية. رغم فتح التحقيق، أوضح يوفنتوس أنه لا توجد مخالفات مالية إضافية كبيرة، مؤكدًا أنه حافظ على نسبة إنفاق على الفريق لا تتجاوز 80% من الإيرادات خلال عام 2024، ويعمل على تحقيق نسبة 70% بحلول عام 2025، تماشيًا مع القواعد الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي. وكان يوفنتوس قد خضع في وقت سابق لعقوبة تمثلت في الاستبعاد من دوري المؤتمر الأوروبي لموسم 2024-2025، ضمن تسوية سابقة مرتبطة بمخالفات مالية، ما منح النادي فرصة لـ"تنظيف السجل" والعودة في وضع قانوني أفضل إلى المنافسات القارية.
يويفا يدرس تغيير نظام تصفيات المونديال
يستعدُّ الاتحادُ الأوروبي لكرةِ القدم "يويفا" لإجراءِ إصلاحاتٍ واسعةٍ على نظامِ التصفياتِ المؤهلةِ إلى كأسِ العالمِ وبطولةِ الأممِ الأوروبية "اليورو"، بعدما لاحظَ تراجعًـا واضحًـا في اهتمامِ الجماهيرِ وشركاتِ البثِّ بمبارياتِ التصفياتِ التقليديةِ، في خطوةٍ تهدفُ إلى إعادةِ الحماسِ المفقودِ وتعزيزِ الجاذبيةِ التسويقيةِ للمنافساتِ القاريةِ. وكشفت مصادرٌ داخلَ الاتحادِ القاري لصحيفةِ "صنداي تايمز" البريطانية أن لجنةَ المنتخباتِ الوطنيةِ شكّلت فريقَ عملٍ خاصًّـا لبحثِ مقترحاتٍ جديدةٍ من شأنِها تطويرُ النظامِ الحاليِّ للتصفياتِ، وضمانُ تحقيقِ توازنٍ بينَ التنافسِ الرياضيِّ والعائداتِ التجاريةِ. يُناقشُ "يويفا" عدّةَ خياراتٍ لتغييرِ آليةِ التصفياتِ، من أبرزِها دمجُ بطولةِ دوريِ الأممِ الأوروبيةِ ضمنَ النظامِ الرسميِّ للتأهلِ، أو اعتمادُ نسخةٍ معدّلةٍ من "النظامِ السويسري" المطبَّقِ في دوري أبطالِ أوروبا، بحيثُ تلعبُ المنتخباتُ من ستٍّ إلى ثماني مبارياتٍ أمامَ خصومٍ مختلفينَ وفقًـا للتصنيفِ، بدلًا من النظامِ التقليديِّ القائمِ على مجموعاتٍ ثابتةٍ تُقامُ بنظامِ الذهابِ والإيابِ. وأوضحت تقاريرُ موقع The Athletic الأمريكي أن الاجتماعاتِ الأخيرةَ التي عُقدت في مدينةِ ملقا الإسبانية ناقشت تراجعًـا كبيرًا في إيراداتِ البثِّ التلفزيونيِّ ومعدّلاتِ المشاهدةِ لمبارياتِ التصفياتِ الأوروبيةِ، في حينِ أظهرت بطولةُ دوريِ الأممِ ارتفاعًـا ملحوظًـا في نسبِ المتابعةِ الجماهيريةِ. وقال أحدُ المشاركينَ في الاجتماعاتِ: "التحديُّ الأساسيُّ يتمثّلُ في إيجادِ صيغةٍ تضمنُ منافسةً حقيقيةً بينَ المنتخباتِ الكبرى، وتُتيحُ في الوقتِ نفسهِ فرصًـا عادلةً للمنتخباتِ الصغيرةِ دونَ أن تفقدَ البطولةُ عنصرَ الإثارةِ". واعتمدَ "يويفا" منذ عام 2023 نظامَ دوريِ الأممِ للسيداتِ كآليةٍ رسميةٍ لتصفياتِ اليورو وكأسِ العالمِ والألعابِ الأولمبيةِ، ويجري الآنَ بحثُ إمكانيةِ تطبيقِ التجربةِ نفسِها على بطولاتِ الرجالِ. غيرَ أن بعضَ المسؤولينَ أبدَوا تخوّفًـا من أن يؤديَ نظامُ الصعودِ والهبوطِ في دوريِ الأممِ إلى تقليصِ عددِ المواجهاتِ بينَ المنتخباتِ الصغيرةِ ونظيراتِها الكبرى، وهو ما قد يُضعفُ العوائدَ الماليةَ للاتحاداتِ الصغيرةِ. ويُعَدُّ النظامُ السويسريُّ خيارًـا واعدًـا لتجاوزِ هذه المعضلةِ، إذ يتيحُ خوضَ 55 مباراةً أمامَ خصومٍ متفاوتي المستوى دونَ تكرارِ المواجهاتِ، على أن تُدمجَ النتائجُ في جدولٍ موحّدٍ لتحديدِ المتأهلينَ إلى النهائياتِ. وبحسبِ The Athletic، "في حالِ تخصيصِ 16 بطاقةَ تأهلٍ للمونديال، فإنَّ أولَ 12 منتخبًـا يتأهلونَ مباشرةً، فيما تخوضُ المنتخباتُ الثمانيةُ التاليةُ ملحقًـا لتحديدِ المقاعدِ الأربعةِ المتبقيةِ". ورغمَ نجاحِ النظامِ السويسريِّ في بطولاتِ الأنديةِ مثلَ دوري الأبطالِ والدوري الأوروبيِّ، أكّد أحدُ مسؤولي الاتحادِ الأوروبيِّ أن تطبيقَه على مستوى المنتخباتِ لا يخلو من التعقيدِ، وأنه "ليسَ حلًّـا سحريًّـا، بل يتطلبُ دراسةً دقيقةً وموازنةً بينَ الجوانبِ الرياضيةِ والتجاريةِ".
بحضور ناصر الخليفي.. انطلاق مؤسسة أندية EFC
في خطوة تعكس تطورًا استراتيجيًا غير مسبوق في عالم كرة القدم، أعلنت مؤسسة أندية كرة القدم الأوروبية (EFC) عن إطلاق هويتها المؤسسية الجديدة، لتبدأ مرحلة جديدة تهدف إلى جعل الأندية ومصالحها في قلب منظومة اللعبة على المستويين الإقليمي والدولي. وتضم المؤسسة، التي كانت تُعرف سابقًا باسم رابطة الأندية الأوروبية (ECA)، أكثر من 800 نادٍ من 55 دولة، لتشكل كيانًا موحدًا يمثل مختلف أندية الرجال والسيدات في القارة، على اختلاف أحجامها ومستوياتها. وقال ناصر بن غانم الخليفي، رئيس المؤسسة، خلال حفل الإطلاق الذي أقيم في العاصمة الإيطالية روما عشية الجمعية العمومية: "يمثل إطلاق الهوية الجديدة علامة فارقة في مسيرة مؤسستنا. فقد حرصنا على أن يكون مصطلح أندية كرة القدم جزءًا أساسيًا من اسمنا الجديد، ليعكس بوضوح طبيعتنا وقيمنا الراسخة إن هذه الخطوة ليست مجرد تغيير في الشكل، بل تعبير عن فكر جديد يضع الأندية في موقع الريادة والتأثير في مستقبل اللعبة". وأضاف الخليفي: "كرة القدم هي جوهر عملنا، والأندية هي الأساس لكل ما نمثله. نسعى لمواصلة دعم أعضائنا وتحقيق مصالحهم المشتركة، والمساهمة في تطوير اللعبة عالميًا". شهدت المؤسسة خلال العامين الماضيين نقلة نوعية تمثلت في توسع عضويتها لتضم أكثر من 800 نادٍ، بينها 139 ناديًا للسيدات، بعد تحديث هيكليتها لضمان مشاركة عادلة وفعّالة لمختلف الأندية. كما عززت المؤسسة شراكاتها مع الاتحادين الأوروبي والدولي لكرة القدم (UEFA وFIFA)، لضمان تأثير أكبر للأندية على القرارات المتعلقة بالبطولات القارية والعالمية، وتأمين تمويلات قياسية بلغت 440 مليون يورو سنويًا لدعم الأندية غير المشاركة في المسابقات الأوروبية، و250 مليون دولار لدعم بطولة كأس العالم للأندية. وأطلقت المؤسسة أيضًا قسمًا مركزيًا لإدارة العضوية يوفر دعمًا قانونيًا وماليًا وتجاريًا للأندية، إلى جانب خدمات متخصصة في المجالات الرقمية واستكشاف المواهب حققت المؤسسة إنجازًا تاريخيًا في عام 2025 بإطلاق شركة UC3 بالشراكة مع UEFA، وهو مشروع مشترك يمنح الأندية مكانة الشريك المتساوي في إدارة وتطوير المستقبل التجاري لبطولات أندية الرجال والسيدات في أوروبا. كما تعمل المؤسسة على مشروع مشابه بالتعاون مع FIFA. تشهد العاصمة الإيطالية روما هذا الأسبوع فعاليات الجمعية العمومية للمؤسسة، بحضور مئات الأندية ونخبة من أساطير كرة القدم مثل زلاتان إبراهيموفيتش، ولوسي برونز، وسارة جاما. وتشمل الفعاليات جلسات حوارية، وبثًا مباشرًا من برنامج "ذا أوفرلاب" (The Overlap) بمشاركة جاري نيفيل وجيمي كاراجر وروي كين. كما أعلنت المؤسسة عن إطلاق شبكة أندية كرة القدم الأوروبية النسائية بالشراكة مع منصة Women in Football، بهدف دعم وتمكين أندية السيدات وتعزيز حضورها في المشهد الكروي الأوروبي. واختتم الخليفي حديثه مؤكدًا التزام المؤسسة بـ"مواصلة التعاون الوثيق مع UEFA وFIFA وجميع الشركاء لضمان أن تكون الأندية الركيزة الأساسية في رسم مستقبل كرة القدم العالمية".
يويفا يحسم الجدل: لا مساس بـ«دوري الأبطال»!
تجدّدت محاولات إنعاش مشروع «دوري السوبر الأوروبي» الذي أثار الجدل قبل أعوام، بعدما كشفت مصادر مطّلعة أن ممثلين عن شركة «إيه 22» للتطوير الرياضي، الجهة الداعمة للفكرة، أجروا لقاءات غير رسمية مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، سعيًا لإعادة طرح المسابقة بشكل جديد وأكثر قبولًا. وأكد «يويفا» أنه جرى بالفعل تواصل محدود بين أمينه العام ثيودور تيودوريديس وأحد مؤسسي «إيه 22»، أنس لغراري، مشيراً إلى أن هذه الاجتماعات لم تسفر عن أي اتفاق أو مقترحات رسمية، وأن الاتحاد «لا يدرس أي تعديل في نظام دوري أبطال أوروبا». ورغم ذلك، يبدو أن «إيه 22» لم تتخلَّ عن طموحها في إنشاء بطولة أوروبية كبرى، إذ تروّج حاليًا لفكرة «الدوري الموحّد» الذي يضم 96 نادياً موزعين على أربع درجات مع نظام صعود وهبوط، في محاولة لإقناع «يويفا» والاتحادات المحلية بأنها ليست منافسة مباشرة لبطولاته القائمة، بل مكملة لها. وتَعِد الشركة، بحسب التسريبات، بأن يكون المشروع أكثر عدالة وجاذبية للجماهير، مع بثّ مجاني للمباريات ومنح الأندية الصغيرة فرصة أكبر للظهور على الساحة القارية لكن المقترح يواجه مقاومة شديدة من الاتحادات المحلية وروابط الدوريات الكبرى، التي ترى فيه تهديدًا لهرم كرة القدم الأوروبية القائم على الاستحقاق والتوازن المالي. وكان مشروع «دوري السوبر» الأول قد انهار عام 2021 بعد موجة رفض عارمة من الجماهير والحكومات، حين حاولت 12 من أكبر أندية أوروبا، بينها ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس، إطلاق بطولة مغلقة تضمن لها مشاركة دائمة. ومع انسحاب تسعة أندية تحت ضغط الشارع الكروي، بدا أن المشروع قد انتهى، قبل أن يعود إلى الواجهة مجددًا عقب قرار محكمة العدل الأوروبية عام 2023 الذي اعتبر قيود «يويفا» على المسابقات المنافسة مخالفة لقوانين المنافسة في الاتحاد الأوروبي. ورغم الهدوء الظاهر في المشهد، تشير التطورات الأخيرة إلى أن صراع «الهيمنة الكروية» بين «يويفا» ومبادرات القطاع الخاص لم يُحسم بعد، وأن فكرة «السوبر الأوروبي» ما زالت تبحث عن نافذةٍ للعودة إلى الضوء، وإن كانت بصيغة جديدة هذه المرة.
الاكثر قراءة |
اليوم | آخر أسبوع |