أقرت محكمة العدل الأوروبية، بصحة إقامة بطولة «السوبر ليج»، وأدانت الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" لإعاقة تنظيم البطولة. وفي أبريل 2021، قدم 12 ناديًا، من الأندية الكبرى في أوروبا، خطتهم الأساسية لإقامة دوري «السوبر ليج» مع عضوية دائمة من أجل المنافسة بها، لكي تحل عوضاً عن بطولة دوري الأبطال التي ينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لكن هذه الخطة رُفِضَت سريعاً بعد اعتراضات شديدة من الروابط والاتحادات والجماهير. وتحرك الاتحاد الأوروبي من خلال تحديث فعاليات بطولة دوري أبطال أوروبا، بإقامة البطولة من دوري ضخم يضم 36 فريقاً، والآن لدى منظمي دوري السوبر خطة جديدة، بمشاركة من 60 إلى 80 فريقاً من عدة أقسام. وتبقى أندية ريال مدريد، وبرشلونة، ويوفنتوس حريصة على إقامة دوري السوبر، فيما هدد "يويفا" هذه الفرق ولاعبيها بالاستبعاد من كافة المسابقات، بما في ذلك كأس العالم والبطولة الأوروبية.

ستكون الكرة الأوروبية أمام يوم مصيري الخميس في المواجهة بين الاتحاد القاري للعبة والدوري السوبر الانشقاقي عن دوري الأبطال، وذلك لأن محكمة العدل الأوروبية ستصدر قرارها في الصراع الدائر بين الطرفين اليوم ما هو مؤكد أن الوضع الحالي مختلف عما كان عليه في أبريل 2021 عندما أعلن 12 نادياً من العيار الثقيل إطلاق الدوري السوبر المغلق مع إمكاناته التجارية الهائلة، وذلك تزامناً مع توجه الاتحاد الأوروبي إلى إطلاق إصلاحات واسعة على مسابقته الكبرى دوري الأبطال. وبعد ذلك، هدد الاتحاد الأوروبي (يويفا) ونظيره الدولي (الفيفا) بفرض عقوبات وسط معارضة صاخبة من الجماهير لهذا المشروع، لا سيما في إنجلترا، ما دفع أندية آرسنال وتشيلسي وليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتوتنهام إلى الانسحاب منه بعد 48 ساعة فقط على إطلاق المشروع. وبعد عامين على إطلاقه، بقي في الميدان العملاقان الإسبانيان ريال مدريد وبرشلونة بعد انسحاب مساندهما الوحيد يوفنتوس الإيطالي في يوليو، وذلك تحت التهديد بعقوبات طالت رئيسه السابق أندريا أنييلي الذي أوقف من قبل الاتحاد المحلي عن جميع المناصب المرتبطة باللعبة، لدوره المزعوم في قضية «مناورات الأجور». وفي 11 أكتوبر، رأى رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريس: «إما أن نتحرّك الآن وإلا فلن تبقى كرة القدم على قيد الحياة»، وذلك في تجديده الدعوة لإنشاء بطولة مغلقة مخصّصة لأفضل الأندية الكروية في أوروبا. وستحكم محكمة العدل الأوروبية في كثير من الأسئلة المقدمة في 2021 من قبل أحد قضاة مدريد، أبرزها: «هل يستغل يويفا موقعه المهيمن» من خلال إخضاع أي بطولة في أوروبا لسلطاته والتهديد بفرض عقوبات على الأندية واللاعبين الذين يتحدونه؟. بالنسبة للمحامي العام في المحكمة أثناسيوس رانتوس، فقد رأى في ديسمبر 2022 أن القواعد التي وضعها يويفا والفيفا «متوافقة مع قانون المنافسة» للاتحاد الأوروبي. لكن ورغم أهمية آرائه واستنتاجاته، فإنها لا تلزم محكمة العدل الأوروبية، وسيكون كل فارق بسيط في الحكم مهماً. ما هو محسوم أن المحكمة ستطبق المعيارين الكلاسيكيين في اجتهادها القضائي، من خلال التحقيق في ما إذا كانت التدابير التي اتخذها «يويفا» لمكافحة المشروع تسعى إلى تحقيق «أهداف مشروعة» و«متناسبة». والمعاهدات الأوروبية تحمي صراحة «النموذج الرياضي» الكروي في القارة العجوز، استناداً إلى نظام الصعود والهبوط وإعادة التوزيع الجزئي للعائدات. ويواصل «يويفا» الذي يتعرض لانتقادات بشكل منتظم بسبب احتكار حفنة من الأندية للموارد المالية والمواهب والألقاب، التذكير بجهوده لفتح مسابقاته، لا سيما مع إطلاق دوري «كونفرنس ليج» منذ موسم 2021-2022، ليكون المسابقة القارية الثالثة لأندية من حيث الأهمية بعد دوري الأبطال و«يوروبا ليج». ويبقى أن يتم تحديد التدابير التي تبدو «متناسبة» لحماية هذا النموذج القائم حالياً: هل تفرض عقوبات مالية على الأندية المتمردة أو بالأحرى الناديين المتبقيين؟ الانتقام من لاعبيهما إلى حد استبعادهم من المسابقات الدولية، كما كان يرغب «الفيفا» و«يويفا» في أبريل 2021.هذا الإجراء الأخير يشكل سلاحاً فتاكاً قد يؤدي إلى حرمان أفضل اللاعبين من خوض كأس العالم وكأس أوروبا، وحتى المحامي العام رانتوس عدّه مفرطاً العام الماضي. من ناحيته، يعتقد المحامي البلجيكي جان-لويس دوبونت، الذي كان يمثل جان مارك بوسمان في 1995 وساعد في تغيير كرة القدم العالمية، أن حكم محكمة العدل الأوروبية فيما يتعلق بدوري السوبر الأوروبي، الذي سيصدر الخميس، من الممكن أن يؤدي إلى ثورة أخرى. وكان حكم بوسمان سمح للاعبين بالانتقال من الأندية بشكل مجاني في حال انتهاء عقودهم. والآن من يدعمون إقامة بطولة دوري السوبر الأوروبي يتحدون احتكار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لكرة القدم الأوروبية. وأضاف دوبونت: «الأمر لا يتعلق هذه المرة بتنظيم سوق العمل، ولكن يتعلق بظروف أساسية، والتي تنظم البطولات وفقا لها». ويشارك دوبونت مرة أخرى في قضية منفصلة تتعلق بصلاحيات «يويفا»، والتي سيتم إصدار الحكم بشأنها يوم الخميس أيضا. ومن المتوقع صدور الأحكام في وقت مبكر من اليوم ذاته.

أعربت إحدى الوكالات الراغبة في إقامة دوري السوبر الأوروبي لكرة القدم عن ثقتها في تحقيق النصر قبل الإعلان عن الحكم الذي ستصدره محكمة العدل الأوروبية في نزاع مع الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا). ومن المتوقع أن تصدر المحكمة الأوروبية حكمها الخميس بشأن ما إذا كان «يويفا» يستغل موقعه في احتكار إدارة المسابقات الأوروبية، وما إذا كان يجوز لهيئة أخرى تنظيم بطولات كرة القدم في القارة العجوز أيضاً. وصرح بيرند رايشارت، رئيس وكالة «إيه 22» الرياضية، التي أنشئت لرعاية ومساعدة تأسيس دوري السوبر الأوروبي لكرة القدم: «نحن متفائلون بشكل أساسي ولدينا ثقة كبيرة في النظام القانوني الأوروبي». أضاف ريتشارت: «إنه حجر زاوية مهم، لأنه سيكون مرجعاً بالنسبة لنا فيما بعد بشأن ما إذا كان سيتم فتح السوق من عدمه إذا أتاحت محكمة العدل الأوروبية للأندية الحصول على السيادة على مسابقاتها الخاصة، فستكون لهم أيضاً يد في ذلك. أنا واثق من ذلك». وتقدم 12 من عمالقة كرة القدم الأوروبية في أبريل 2021 بخطة لإقامة دوري السوبر بمشاركة دائمة لها، لمنافسة بطولة دوري أبطال أوروبا، التي تقام برعاية يويفا، تمهيداً للاستغناء عنها مستقبلاً. وسرعان ما تم رفض هذه الخطة بعد احتجاجات قوية من الدوريات الأوروبية والاتحادات والمشجعين، فيما قرر يويفا إجراء تحديث شامل على نظام دوري الأبطال في الموسم المقبل، من خلال زيادة عدد الأندية المشاركة في مرحلة المجموعات من 32 إلى 36 فريقاً. ولدى منظمي دوري السوبر الآن خطة جديدة بإشراك من 60 إلى 80 فريقاً بالمسابقة في عدة أقسام. وقال ريتشارت: «هناك إجماع واضح على أن هناك مشكلة في الوقت الحالي، وأنه يتعين علينا جميعاً البدء في البحث عن حلول». وأكد ريتشارت في ختام حديثه: «دوري أبطال أوروبا بشكله الحالي في ظل إقامة تصفيات سنوية يساهم في إثارة الاستقطاب داخل الدوريات المحلية هناك أندية تقول إن هذه هي الفرصة الوحيدة لإجراء إصلاحات جوهرية إنهم يقولون: سنظل ندعمكم، ولكن بشكل غير معلن».

تشهد منافسات الدوري الأوروبي لكرة القدم مواجهات حاسمة بمشاركة نخبة من أندية القارة الأوروبية، وذلك مع سحب قرعة الدور الفاصل "ثمن النهائي" الإثنين بمقر الاتحاد الأوروبي يويفا في سويسرا. وكانت منافسات دور المجموعات لبطولة الدوري الأوروبي قد اختتمت الخميس الماضي حيث تأهلت فرق ليفربول ووست هام وبرايتون الإنجليزية، ورينجرز الأسكتلندي، وأتالانتا الإيطالي، وفياريال الإسباني، وبايرليفركوزن الألماني، وسلافيا براج التشيكي إلى الدور ثمن النهائي، بينما تخوض الأندية صاحبة المركز الثاني الملحق المؤهل إلى دور الـ16 مبارياتها مع الفرق القادمة من دوري أبطال أوروبا وهي: سبورتنج لشبونة، وفرايبورج، وسبارتا براج، وتولوز، ورين، وروما، وكاراباج أجدام، وأولمبيك مارسيليا. ومن المقرر أن تنطلق مباريات الذهاب في الخامس عشر من فبراير المقبل، على أن تقام جولات الإياب بعد أسبوع وتحديدا في الثاني والعشرين من الشهر ذاته. ويعتبر إشبيلية الإسباني الفريق الأكثر تتويجا بلقب الدوري الأوروبي 7 مرات في آخر 18 موسما قاريا، حيث لم يخسر إشبيلية في 7 مباريات نهائي دوري أوروبي خاضها من قبل، بعد تحقيقه للقب النسخة الماضية بالفوز على روما الإيطالي بركلات الترجيح بنتيجة (4-1) بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، مما جعله يشارك في بطولة دوري أبطال أوروبا. وحدد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في وقت سابق الثاني والعشرين موعدا لنهائي الدوري الأوروبي على ملعب بمدينة دبلن بايرلندا.

أصدر الإتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، تصنيف لأفضل أندية أوروبا لموسم 2023-24، وتصدر مانشستر سيتي الإنجليزي القائمة فيما حل بايرن ميونيخ الألماني ثانيا وريال مدريد في المركز الثالث. وجاء نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في المركز الرابع ثم ليفربول الإنجليزي في المركز الخامس، ثم إنتر ميلان في المركز السادس، ثم لايبزيج في المركز السابع. وجاء تشيلسي في المركز الثامن ومانشستر يونايتد تاسعا، والمفاجأة هي تراجع برشلونة للمركز الـ12. ويعد تصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للفترة 2023-24 ذا أهمية خاصة، حيث سيحصل البلدان الأولان في الترتيب في نهاية الموسم على مكان إضافي في دوري أبطال أوروبا 2024-25، والذي سيكون له شكل جديد، يضم 36 ناديًا بدلاً من 32.

عوقب نادي ليجيا وارسو البولندي بغرامة مالية قدرها 100 ألف يورو) 860ر107دولار) ومنعه من بيع تذاكر المباريات الخمس القادمة خارج ملعبه في المسابقات الأوروبية بسبب شغب جماهيره قبل مباراة أستون فيلا في بطولة دوري المؤتمر الأوروبي لكرة القدم. تم القبض على 50 شخصا من جماهير الفريق البولندي، قبل مباراة أستون فيلا في 30 نوفمبر الماضي بسبب إلقاء الشماريخ على قوات الشرطة أثناء محاصرة الجماهير البولندية في منطقة وقوف الحافلات القريبة من بوابات الملعب قبل الموعد المقرر لدخولهم. وأشارت الشرطة الإنجليزية في ويست ميدلاندز إلى إصابة 4 من رجال الشرطة، علما بأن المباراة انطلقت في موعدها دون السماح لجماهير ليجيا وارسو بدخول الملعب. كما اتهم نادي أستون فيلا مسؤولي ليجيا وارسو بعدم التعاون مع النادي الإنجليزي وقوات الشرطة والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا). وبعد التحقيق في واقعة الشغب، قررت لجنة الانضباط التابعة ليويفا فرض عقوبات صارمة على النادي البولندي بسبب شغب جماهيره،وإتلاف الممتلكات العامة وإشعال الألعاب النارية. كما أمر يويفا أيضا إدارة ليجيا وارسو بالتواصل مع نادي أستون فيلا خلال 30 يوما للاتفاق على إصلاح التلفيات، التي سببتها الجماهير البولندية مثل الأسوار العالية وأحد أعمدة الإنارة. وفي سياق متصل، عاقب يويفا نادي لانس الفرنسي بغرامة قدرها 30 ألف يورو، ومنعه أيضا من بيع تذاكر مبارياته خارج ملعبه بسبب شغب جماهيره في مباراة أرسنال يوم 29 نوفمبر الماضي، والتي أسفرت عن إتلاف 50 مقعدا في المدرجات.

يسعى ألكسندر تسيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إلى تعديل لائحة النظام الأساسي للاتحاد، لمنحه فرصة البقاء في منصبه لأربع سنوات أخرى. وتنتهي فترة ولاية تسيفرين عام 2027، ولكنه من المقرر أن يتقدم باقتراح لتعديل القاعدة قبل انطلاق كونجرس (يويفا) في باريس في الثامن من فبراير عام 2024، حيث يحتاج إلى موافقة أغلبية أعضاء الاتحاد الذي يضم 55 دولة. وفي حال تمت الموافقة على المقترح، فإن تسيفرين، الذي تم انتخابه بالتزكية هذا العام، يمكنه الترشح للمنصب مجدداً عام 2027. وتم انتخاب تسيفرين عام 2016 بدلاً من الفرنسي ميشيل بلاتيني، وكان من التغييرات التي أجراها تحديد مدة 3 فترات لأي منصب تنفيذي داخل (يويفا). وقال «يويفا»: «اقترحت اللجنة القانونية بالاتحاد عدداً من التغييرات على لائحة النظام الأساسي، لضمان عدم تطبيق بعض القواعد الحالية بأثر رجعي بما يتوافق مع مبادئ النظام الأساسي، وقد وافقت لجنة الحوكمة والمكتب التنفيذي على تلك التغييرات التي سيتم النظر فيها في اجتماع شهر فبراير».

كشفت اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، عن قيمة الجائزة المالية للفائز ببطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2024) المقرر إقامتها في ألمانيا، والتي تبلغ 8 ملايين يورو (7ر8 مليون دولار). وسيدفع الاتحاد الأوروبي للعبة مبلغ 331 مليون يورو في مجمل الجوائز خلال البطولة، وهي نفس قيمة الجائزة المالية للنسخة السابقة للبطولة في عام 2021 وستحصل جميع المنتخبات الـ24 المشاركة في البطولة على مبلغ 25ر9 مليون يورو في بداية البطولة، ومنها مبلغ 5ر1 مليون يورو حينما يتأهل أي فريق لدور الستة عشر. وسيحصل المنتخب الذي يتأهل لدور الثمانية على مبلغ 5ر2 مليون يورو، و4 ملايين يورو لدى الوصول للدور قبل النهائي، ويحصل وصيف البطولة على مبلغ 5 ملايين يورو. ويحصل الفائز في أي مباراة على مبلغ مليون يورو، وتبلغ قيمة نقطة التعادل مبلغ 500 ألف يورو. وفي أفضل الأحوال، سيحصل الفائز بالبطولة على إجمالي مبلغ 25ر28 مليون يورو كمكافآت من (يويفا).

فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) غرامة مالية بقيمة 91 ألف و625 يورو (100 ألف دولار) ضد نادي سلافيا براغ التشيكي بسبب الشغب الجماهيري خلال المواجهة أمام روما الإيطالي في الدوري الأوروبي.  وكان سلافيا تلقى غرامة قدرها 30 ألف يورو بسبب إشعال الجماهير للألعاب النارية خلال المباراة التي جرت في التاسع من نوفمبر الحالي، التي فاز خلالها الفريق 2-صفر. وقرر «يويفا» إغلاق المدرج الشمالي لجماهير سلافيا براغ لمباراة واحدة. وتتضمن الغرامة الإجمالية، 34 ألف يورو لإغلاق الممرات، و17 ألف و500 يورو للهتافات المحظورة وعشرة آلاف و125 يورو لإلقاء المقذوفات. كما قرر «يويفا» إيقاف زدينيك هوستيكي المدرب المساعد لسلافيا براغ مباراة أوروبية واحدة بسبب السلوك غير الرياضي، بعد تلقيه البطاقة الحمراء نتيجة هجومه اللفظي على حكام المباراة.