تشيفرين يرفض إقامة أبطال أوروبا في السعودية!
شدد ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على أنه لن تقام أي مباراة نهائية لدوري أبطال أوروبا في السعودية. وقال تشيفرين في مؤتمر "سبوبيس سبورتس بيزنس" (أكبر فعالية للأعمال الرياضية في أوروبا) بمدينة هامبورج الألمانية: "لن يحدث ذلك ما دمت رئيسا للاتحاد، ولكني لن أبقى للأبد". وقام الاتحاد الإسباني لكرة القدم ونظيره الإيطالي بإقامة نهائيات بطولتي كأس السوبر في السعودية. وأنفقت السعودية مؤخرا مليارات على مجالات الرياضة، وفي كرة القدم تعاقدت الأندية السعودية مع نجوم عامليين، مثل كريستيانو رونالدو، مقابل مبالغ كبيرة. ومن المنتظر أن تقام منافسات كأس العالم 234 في السعودية، بينما تستضيف المملكة سباق فورمولا-1. وفي الوقت نفسه، يرى تشيفرين أن السعودية لا تشكل أي مخاطر على كرة القدم الأوروبية، حيث يعتقد أن استراتيجية التعاقد مع لاعبين عامليين ليست الاستراتيجية الصحيحة. وقال: "إذا كنت تعتمد في الأساس على شراء لاعبين لا يمكنهم اللعب في أوروبا، وتدفع لهم مبالغ مالية كبيرة، فلماذا لا تقوم بتطوير اللاعبين الشباب لديك؟". وأضاف تشيفرين: "الجماهير الأوروبية تفعل أمرين: تتابع فرقها ومنتخباتها الوطنية، وتتابع البطولات، وليس اللاعبين". وصارت المملكة المرشح الوحيد لاستضافة بطولة كأس العالم 2034، ومن المنتظر أن تفوز بحق تنظيم البطولة لأن سياسة التدوير الخاصة بالاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA" تعني أن الدول من آسيا وأوقيانوسيا هي المؤهلة فقط لاستضافة الحدث هذه المرة.
يويفا يطلب تعديلات من محكمة العدل الأوروبية
طالب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي "السياسي" بتعديل بيانها الصحفي بشأن قرار السماح بإنشاء الأندية للبطولة الانفصالية المعروفة باسم "دوري السوبر الأوروبي". نشرت صحيفة التايمز مطالبات يويفا كاملة، وأكدت نفس الأمر صحيفة "AS" الإسبانية، حيث يعتقد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن حكم المحكمة لا يثبت صحة دوري السوبر الأوروبي. وكتب محامو يويفا إلى محكمة العدل الأوروبية بشكل رسمي، مطالبين بتعديل البيان، وزاعمين أنه "غير دقيق" ويناقض الحكم. وتقول الرسالة الرسمية التي وصلت إلى محكمة العدل الأوروبية "إن البيان الصحفي الذي بثته وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم، لم يتضمن الحكم الذي يوضح أنه يمكن للمنظمات الرياضية طلب إعفاءات من قواعد المنافسة الأوروبية إذا كان ذلك في المصلحة العامة". وتمكنت صحيفة التايمز البريطانية من الوصول إلى الرسالة التي أرسلها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والتي تدعي أن البيانات الصحفية الصادرة عن محكمة العدل الأوروبية "يجب أن تعكس بأمانة على الأقل المحتوى الفعلي للحكم". وأضاف البيان "في حين أننا نقدر أن البيانات الصحفية ليست ملزمة للمحكمة، إلا أنها تعد النقطة المحورية لاهتمام وسائل الإعلام في القضايا البارزة، وتضر بتصور وسمعة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بالنظر إلى الخطورة القصوى للأمر". ويختتم قائلاً "تبقى البيانات أيضاً على موقع المحكمة على الإنترنت، بالإضافة إلى ذلك في قضية رفيعة المستوى مثل هذه، فإنهم يجذبون الكثير من الاهتمام ويؤثرون على الطريقة التي يتم بها النظر إلى القضية، ولذلك نطلب منك التأكد من تعديل البيان الصحفي ليعكس حكم المحكمة بدقة".
رونالدو يلتحق بمعارضي «سوبر ليج»
يبدو أن البرتغالي كريستيانو رونالدو لا يملك فكرة واضحة عن مشروع دوري سوبرليج الأوروبي، خاصة بعد تفاعله مع منشور أحد الأندية الرافضة للمشروع. وقام رونالدو يوضع علامة "إعجاب" على منشور نادي "Fans United Football Club" من مونتينيجرو الذي انتقد فيه فكرة إنشاء مسابقة أوروبية جديدة. ويزاول نادي Fans United في دوري الدرجة الثالثة في بلاده، وكان قد أسسه مشجعو كرة القدم، وأعرب النادي المونتينيجري عن رفض التام لفكرة المشروع الذي يرغب رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز في إخراجه لأرض الواقع. وكانت محكمة العدل الأوروبية قد قضت بأن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" والاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" قد أساءا استخدام السلطة بتهديد جهات أخرى راغبة في إنشاء مسابقة كرة قدم جديدة. ونشر نادي "Fans united" على حسابه الرسمي في "انستجرام" منشوراً كونه "نادٍ صغير يمك آمالاً كبيرة" وأن مشروع سوبرليج يهدد حلمه وأحلام الأندية الصغيرة باللعب في بطولات كبيرة. وبذلك يكون رونالدو قد انضم إلى صف معارضي مشروع سوبرليج مع نجوم آخرين مثل شيفشينكو وفيجو.
كلوب يسخر من FIFA وUEFA
قال الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول الانجليزي انه يؤيد بنسبة 100% قرار فريقه رفض فكرة الانغماس في مسابقة الدوري السوبر الانشقاقي عن دوري أبطال أوروبا، مؤكدا في الوقت ذاته أنه سعيد لأن السلطات الكروية تعرضت لخضّة من محكمة العدل الأوروبية. وانضم ليفربول إلى 11 نادياً، بينهم 6 من الدوري الانجليزي، لانشاء مسابقة جديدة تحمل اسم الدوري السوبر الاوروبي في عام 2021، إلاّ أنّ المشروع الجديد سرعان ما انهار قبل أن يبصر النور. وأصدرت محكمة العدل الأوروبية الخميس قرارا أشار إلى أن الاتحاد الاوروبي لكرة القدم "يويفا" انتهك قوانين الاتحاد الأوروبي من خلال استغلال "موقعه المهيمن" من أجل أن يمنع اطلاق مشروع الدوري السوبر. واستغلت الشركة المروجة للدوري السوبر الفوز الذي تحقق في أروقة محكمة العدل الأوروبية للاعلان عن خطط لإقامة مسابقة جديدة تضم 64 فريقاً للتنافس مع مسابقة دوري أبطال أوروبا أو استبدالها. وسارع ليفربول، ثاني الدوري الانجليزي، للتأكيد في بيان أن مشاركته في الدوري السوبر "توقفت"، في حين أيّد كلوب الذي كان يتحدث قبل مواجهة الـ "ريدز" على أرضه أرسنال المتصدر السبت ضمن المرحلة الثامنة عشرة خطوة ناديه، قائلاً "أتفق بنسبة 100% مع هذا البيان". وتابع "لكنني سعيد لأننا وصلنا أخيرا إلى حد ما من التفاهم حول أن الفيفا و(يويفا) والهيئات الأخرى لا يمكنها أن تفعل ما تريد". وأضاف مدرب بوروسيا دورتموند السابق "في المستقبل، علينا أن نتحدث عن الكثير من الأشياء، وإذا امتثلنا فقط للقرارات التي يتخذونها، على غرار تنظيم المزيد من المسابقات وخوض المزيد من المباريات، من دون أن نتمكن من ابداء رأينا، فأفضل أن يتعرضوا لخضّة". وكان ليفربول بطل أوروبا ست مرات أعلن في بيان ردا على ما صدر من محكمة العدل الأوروبية "حكم محكمة العدل الأوروبية لا يغيّر الموقف السابق لنادي ليفربول بشأن الدوري السوبر الأوروبي المقترح. لقد اتخذنا قرار عدم المشاركة". وتابع "سنواصل العمل مع الأندية الأخرى من خلال رابطة الأندية الأوروبية والمشاركة في مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم".
«المسمار الأخير» في نعش «سوبر ليج».. فما هو؟
كانت موجة المقاومة من قبل المشجعين، في المرة الأخيرة التي أطلّ فيها دوري السوبر الأوروبي برأسه شرسةً للغاية، لدرجة أن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز الستة المعنية قفزت من المركب بسرعة، مما أوقف المشروع فعلياً وأخرجه عن مساره. لذا، وعلى الرغم من أن حُكم محكمة العدل الأوروبية الصادر يوم الخميس ضد الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) قد احتفل به أولئك الذين ما زالوا يسعون إلى جعل الخطة حقيقة واقعة، ويمثلهم برشلونة وريال مدريد، فإن قوة المشجعين يمكن أن تكون مرة أخرى أكبر عقبة أمام هؤلاء. وعندما تم إطلاق دوري السوبر الأوروبي فجأة في أبريل 2021، وقّع 12 نادياً على المشروع في البداية، وكان من المتوقع أن تشكّل 3 أندية أخرى «مجموعة 15 المؤسسة» للبطولة، والتي سيكون هبوط أحدها لدرجات أدنى مستحيلاً. وكان من الممكن أن تتاح لخمسة أندية أخرى فرصة الانضمام سنوياً بناءً على الأداء في الدوري المحلي. وتعارَض ذلك مع مبدأ الجدارة الذي لا يزال هو المعتقد الراسخ لدى الغالبية العظمى من مشجعي كرة القدم، الذين سرعان ما تجلى غضبهم، خصوصاً في إنجلترا، حيث تجسد النظام الهرمي المكون من 92 نادياً، في الاحتجاجات. وبسبب الغضب الشديد، تراجع مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول وآرسنال وتشيلسي وتوتنهام هوتسبير بسرعة عن المشاركة، وذلك في غضون 48 ساعة من إطلاقه، ليصبح مشروع السوبر الأوروبي في حالة يرثى لها. وحتى بعد تلاشي التهديد، تفاقم الغضب عندما تم إلغاء مباراة يونايتد ضد ليفربول في مايو بعد غزو الجماهير أرض الملعب احتجاجاً على دور جويل جليزر مالك يونايتد في مغازلة النادي للانضمام لدوري السوبر الأوروبي. وثبتت القوة الكبيرة لهذا التراجع، للدرجة أنه تم إجراء مراجعة بطلب من المشجعين في غضون أيام. وفي الشهر الماضي، شكّلت توصيات تلك المراجعة، بما في ذلك وجود هيئة مستقلة مشرفة على المسابقات، جزءاً من مشروع قانون حوكمة كرة القدم الذي سيصبح قانوناً في العام المقبل. وبموجب اللائحة التنظيمية للقانون، ستضطر الأندية الإنجليزية جميعها إلى الحصول على ترخيص يمكن سحبه إذا حاولت الانضمام إلى أي بطولات دوري انفصالية بعد ساعات من حُكم محكمة العدل الأوروبية بأن اتحادي اللعبة، الأوروبي (يويفا) والدولي (الفيفا)، قد انتهكا قانون الاتحاد الأوروبي من خلال منع 12 نادياً من الانضمام إلى دوري السوبر، تم عرض مشروع جديد من قبل شركة «إيه 22». وقال بيرند رايشارت، الرئيس التنفيذي للشركة، إن دورياً للرجال يتألف من 64 فريقاً سيشهد هبوطاً وصعوداً، وسيكون «مفتوحاً للجميع على أساس الجدارة، ويمكن للفرق المشاركة فيه». كما عرض رايشارت حافزاً آخر بقوله إن دوري السوبر الأوروبي، الذي يمثل تهديداً مباشراً لدوري أبطال أوروبا الأبرز ضمن مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، سيتم عرضه مجاناً عبر خدمة بث مباشر ستركز على المشجعين. ولكن، على الرغم من هذا العرض المميز، فإن مجموعات المشجعين لا تزال غير متأثرة به وسرعان ما أكد مانشستر يونايتد، الذي ربما يكون حذراً من استعداء قاعدته الجماهيرية، دعمه لمسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وقال كيفن مايلز، الرئيس التنفيذي لرابطة مشجعي كرة القدم في إنجلترا: «أوضح المشجعون واللاعبون والأندية بالفعل أنهم لا يريدون منافسة محاكة بعناية»، واصفاً دوري السوبر بأنه «دوري الزومبي الأوروبي». وأضاف: «بينما تستمر الجثث في التلاعب بالمحاكم الأوروبية، لن ينضم أي فريق إنجليزي لهذا ستمنع الهيئة التنظيمية المستقلة (التي ستُدشن قريباً) أي نادٍ من المنافسة في المسابقات المحلية إذا انضم إلى دوري السوبر الانفصالي». وقالت مجموعة الضغط «فير جيم» إن دوري السوبر الأوروبي لا يخدم المصالح الأوسع للرياضة. ورداً على مقترحات شركة (إيه 22)، قال متحدث باسم المجموعة: «الشيطان يكمن في التفاصيل، ولكن المهم هو أنه لا يمكن السماح بتمرير مثل هذا المشروع على الإطلاق». وأضاف: «الأمر متروك الآن للجهة التنظيمية المستقلة المقبلة، لوضع المسمار الأخير في نعش دوري السوبر الأوروبي».
قرار «محكمة العدل» يقسم كرة القدم الأوروبية
أعادت محكمة العدل الأوروبية، كرةَ القدم في القارة العجوز إلى نفق الأزمة من جديد، بعدما قضت (الخميس)، بأنَّ الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الدولي للكرة «الفيفا»، ونظيره الأوروبي «يويفا» لعرقلة مقترح الدوري الانشقاقي عن دوري أبطال أوروبا، تنتهك قانون الاتحاد الأوروبي للعبة. وفي المقابل، رأى «يويفا» الذي أُصيب بانتكاسة جراء استئناف المعركة حيال مستقبل كرة القدم الأوروبية، أنَّ قرار المحكمة لا يعني تأييد إطلاق المسابقة الجديدة. وأشارت محكمة العدل الأوروبية إلى أنَّ «قواعد الفيفا ويويفا» التي تجعل أي مشروع جديد لكرة القدم بين الأندية يخضع لموافقتهما المسبقة، مثل الدوري السوبر، وتمنع الأندية واللاعبين من اللعب في تلك المسابقات «غير قانوني». وشدَّد ملخص الحكم على أنَّه لا يعني بالضرورة أنَّه يجب الترخيص لمشروع الدوري السوبر في الوقت الحالي، بل يعني فقط أنَّ «الفيفا» و«يويفا»، «يسيئان استخدام مركزيهما» للهيمنة في سوق كرة القدم. وعلقت رابطة الأندية الأوروبية، التي تمثل نحو 500 نادٍ في جميع أنحاء أوروبا، على الحكم، إذ أشارت بوضوح إلى أنَّه لا يدعم أو يؤيّد مشروع دوري السوبر. وأكَّدت مواصلتها العمل من كثب، بهدف مواصلة تطوير هذه الرياضة التي ترتكز على مبادئ الجدارة الرياضية والشمولية والمنافسة المفتوحة والتضامن. من جهته، أكَّد نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي أنَّه ملتزم بالبطولات التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والدوري الإنجليزي الممتاز، رغم قرار المحكمة. وكانت أندية مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول وآرسنال وتشيلسي وتوتنهام وميلان وإنتر ميلان ويوفنتوس وأتلتيكو مدريد وبرشلونة وريال مدريد، قد أعلنت تأسيس بطولة دوري السوبر الأوروبي، في أبريل 2021 مع عضوية دائمة من أجل المنافسة بها، لكي تحل بدلاً من بطولة دوري الأبطال التي ينظمها «يويفا».
رئيس البافاري: لن نشارك في «سوبر ليج»
أكد يان كريستيان دريسين الرئيس التنفيذي لنادي بايرن ميونيخ أن البطل القياسي للدوري الألماني لكرة القدم غير مهتم بالانضمام إلى دوري السوبر الأوروبي، رغم قرار محكمة العدل الأوروبية المعارض لموقف الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) من البطولة. وأكدت محكمة العدل الأوروبية في حكمها الصادر الخميس أن قواعد الاتحادين الدولي (الفيفا) والأوروبي (يويفا) لكرة القدم الخاصة بالموافقة المسبقة على البطولات مثل دوري السوبر الأوروبي تتعارض مع لوائح الاتحاد الأوروبي. وتم اللجوء إلى الغرفة الكبرى بمحكمة العدل الأوروبية لتحديد ما إذا كان «الفيفا» و«يويفا» تصرفا ضد قانون المنافسة من خلال منع إقامة دوري السوبر الأوروبي في عام 2021، ثم السعي إلى معاقبة الأندية المعنية المؤسسة للبطولة. وقضت الغرفة الكبرى بمحكمة العدل الأوروبية بأن لوائح «الفيفا» و«يويفا» بشأن ضرورة الحصول على الموافقة المسبقة على البطولات مثل دوري السوبر الأوروبي تتعارض مع قوانين الاتحاد الأوروبي. وذكرت محكمة العدل الأوروبية في منطوق الحكم أن «لوائح (الفيفا) و(يويفا)، التي تجعل أي مشروع جديد لكرة القدم بين الأندية خاضعاً لموافقتهما المسبقة، مثل دوري السوبر الأوروبي، وتمنع الأندية واللاعبين من اللعب في تلك المسابقات، غير قانونية». وأضافت: «لا يوجد إطار لقواعد (الفيفا) و(يويفا) يضمن أن تكون شفافة وموضوعية وغير تمييزية ومتناسبة». وأكدت محكمة العدل الأوروبية أن منطوق الحكم لا يعني أنه سيتم تشكيل بطولة دوري السوبر الأوروبي بعيداً عن اليويفا. وقد يكون للحكم تأثيرات أوسع من مجرد فتح الباب أمام إقامة بطولة دوري السوبر الأوروبي. وأشار منطوق الحكم: «القواعد التي تعطي الفيفا ويويفا السيطرة الحصرية على الاستغلال التجاري للحقوق المتعلقة بهذه المسابقات تهدف إلى تقييد المنافسة، بالنظر إلى أهميتهما بالنسبة للإعلام والمستهلكين ومشاهدي التلفاز في الاتحاد الأوروبي». وقال دريسين الذي يترأس أيضاً رابطة الأندية الأوروبية «إيكا»: «لقد علمنا بمنطوق حكم محكمة العدل الأوروبية، لكنه رغم ذلك لا يغير موقف البايرن ورابطة الأندية الأوروبية والمتمثل في أن مثل هذه البطولة تمثل هجوماً على أهمية الدوريات الوطنية وثوابت كرة القدم الأوروبية». وأضاف: «البوندزليجا حجر أساس لبايرن، مثلما تعتبر كل الدوريات الوطنية حجر أساس لأندية كرة القدم الأوروبية، وبالتالي من واجبنا وبقناعة عميقة تقويتها، وليس إضعافها، نحن أيضاً ملتزمون بمسابقات الأندية الأوروبية تحت مظلة اليويفا». وأشار: «فلنوضح مرة أخرى، باب دوري السوبر الأوروبي بالنسبة لبايرن ما زال مغلقاً». واختارت رابطة الدوري الألماني التي تدير البوندسليغا نهجاً محدداً اتجاه حكم محكمة العدل الأوروبية، الذي تعتقد أنه ما زال يعيق إنشاء دوري السوبر الأوروبي، في الوقت الذي يرى فيه بعض النقاد أنه تصرف تمييزي تجاه الأندية الصغيرة. وذكر بيان رابطة الدوري الألماني: «محكمة العدل الأوروبية أكدت معايير الترخيص لباقي المسابقات، خارج هرم النموذج الرياضي الأوروبي يجب أن يكون شفافاً وموضوعياً وغير تمييزي ومتناسباً، وهذا أمر مفهوم وكان متوقعاً». وأضاف البيان: «مشروعية دوري السوبر الأوروبي مسألة منفصلة.. رابطة الدوري الألماني تدعم بشكل واضح النموذج الرياضي الأوروبي وترفض المسابقات التي تقام خارج إطار هذه الاتحادات والدوريات». وأعلنت أندية مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول وآرسنال وتشيلسي وتوتنهام وميلان وإنتر ميلان ويوفنتوس وأتلتيكو مدريد وبرشلونة وريال مدريد تأسيس بطولة دوري السوبر الأوروبي، في أبريل 2021 مع عضوية دائمة من أجل المنافسة بها، لكي تحل بدلاً من بطولة دوري الأبطال التي ينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وتحرك الاتحاد الأوروبي من خلال تحديث فعاليات بطولة دوري أبطال أوروبا، بإقامة البطولة من دوري ضخم يضم 36 فريقاً. لكن المعارضة الشديدة من جانب الجماهير وروابط الدوريات واتحادات كرة القدم أدت إلى انسحاب تسعة أندية قبل أن يلحق بها يوفنتوس في وقت لاحق. وقد بدأ الريال وبرشلونة إجراءات قضائية لحماية موقفهما، مع مطالبة محكمة العدل بالبت في النقاط الخاصة بقانون الاتحاد الأوروبي من قبل محكمة مدريد. واتهم الناديان الإسبانيان اليويفا بانتهاك القوانين الأوروبية من خلال استغلال هيمنته على سوق البطولات الأوروبية.
مانشستر عن «سوبر ليج»: مُلتزمون بمسابقات يويفا
أكد مانشستر يونايتد في بيان رسمي التزامه التام بالبطولات والمسابقات التي ينظمها "يويفا" في أول تعليق للنادي على حكم محكمة العدل الأوروبية الذي سمح بإنشاء بطولة دوري السوبر الأوروبي المرفوضة من قبل يويفا وفيفا. وقالت إدارة مانشستر يونايتد إنها لا تزال ملتزمة بالمشاركة في البطولات التي يديرها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) رغم قرار محكمة العدل الأوروبية. وكان يونايتد ضمن 12 نادياً شاركوا في تأسيس دوري السوبر الانفصالي في شهر أبريل 2021 لكنه انسحب بسبب ضغوطات من الجماهير والحكومة المحلية وعدد من اللاعبين. وقال النادي الإنجليزي في بيانه الرسمي "موقفنا لم يتغير نحن لا نزال ملتزمين تماما بالمشاركة في مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وبالتعاون الإيجابي معه ومع الدوري الإنجليزي الممتاز وباقي الأندية من خلال رابطة الأندية الأوروبية بشأن التطوير المستمر للكرة الأوروبية". وكانت أندية ليفربول ومانشستر سيتي وتشيلسي وتوتنهام هوتسبير وأرسنال تمثل باقي الأندية الخمسة المنافسة بالدوري الإنجليزي الممتاز التي انضمت لدوري السوبر. وبعد شهرين من انسحاب الأندية الستة من المشروع في 2021، قالت إنها ستقدم مجتمعة 22 مليون جنيه استرليني (27.78 مليون دولار) "كبادرة حُسن نية" ولصالح اللعبة بما في ذلك استثمار جديد لدعم الجماهير وكافة الأطراف المعنية باللعبة غير الاحترافية وكذلك برامج المجتمع. وقالت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز إنه سيخصم 30 نقطة من رصيد الأندية إذا حاولت القيام بخطوة مماثلة في المستقبل، وسيتم تغريم كل منها 25 مليون جنيه استرليني لأي محاولة انفصال من هذا القبيل. وقال بايرن ميونيخ إنه ملتزم ببطولات اليويفا، وأكد أن باب دوري السوبر "لايزال مغلقا"، وقال يان كريستيان دريزن الرئيس التنفيذي لبايرن "الدوري الألماني هو أساس نادي بايرن ميونيخ، مثلما جميع البطولات المحلية الأوروبية هي أساس أندية كرة القدم الأوروبية الأخرى. أضاف "لذلك من واجبنا وقناعتنا الكاملة تعزيزها وليس إضعافها نحن ملتزمون أيضا بمسابقات الأندية الأوروبية تحت مظلة اليويفا". وقالت رابطة الدوري الألماني، المسؤولة عن مسابقة الدوري "ندعم صراحة النموذج الرياضي الأوروبي ونرفض البطولات خارج تلك المسابقات التي تنظمها الاتحادات أو البطولات المحلية للدوري". وقالت رابطة الدوري الفرنسي للمحترفين "ندعم بشكل تام البطولات التي ينظمها اليويفا".
رابطة الأندية الأوروبية تعلق على قرار محكمة العدل
علقت رابطة الأندية الأوروبية، التي تمثل نحو 500 نادي كرة قدم احترافي في جميع أنحاء أوروبا، على الحكم الذي أصدرته محكمة العدل الأوروبية اليوم، حيث أشارت بوضوح إلى أن الحكم لا يدعم أو يؤيد بأي شكل من أشكال مشروع دوري السوبر الأوروبي. ومنذ رفع القضية القانونية إلى المحكمة قبل عامين، تمكنت الجهات المعنية في أوروبا والعالم من تنفيذ إصلاحات رئيسية للحوكمة في المنظومة الكروية على الصعيدين الأوروبي والعالمي، بما في ذلك وضع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قواعد جديدة بشأن الموافقات المسبقة على المنافسات، وتحديداً، الإصلاحات المنجزة بموجب المشروع المشترك ومذكرة التفاهم التي وقعتها رابطة الأندية الأوروبية مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في شهري سبتمبر ومارس من هذا العام. وتؤكد الرابطة أنه لطالما كانت الأندية عنصراً محورياً ومشاركاً في عملية صنع القرار بشأن مشاركتها بالمسابقات. وباختصار، نجح عالم كرة القدم في تجاوز مشروع دوري السوبر الأوروبي منذ عدة سنوات من خلال إجراء الإصلاحات اللازمة، مع عزمه مواصلة هذه الإصلاحات للارتقاء بواقع كرة القدم. ومنذ البداية، تتفق جميع الجهات المعنية في منظومات كرة القدم الأوروبية والعالمية، والتي تشمل الاتحادات الرياضية القارية والمحلية والدوريات والأندية واللاعبين والجمهور، على أن كرة القدم ليست عقداً قانونياً، بل هي التزام اجتماعي، حيث أكدوا على موقفهم الثابت ضد سعي قلة من الأفراد المدفوعين بمصالحهم الشخصية إلى تقويض الأسس والمبادئ الأساسية لكرة القدم الأوروبية. وتؤكد رابطة الأندية الأوروبية مواصلتها العمل عن كثب مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم، وباقي الجهات المعنية المعترف بها في رياضة كرة القدم، بهدف مواصلة تطوير هذه الرياضة التي ترتكز على مبادئ الجدارة الرياضية والشمولية والمنافسة المفتوحة والتضامن. وتشكل هذه المبادئ جوهر عمل رابطة الأندية الأوروبية وتندرج في صلب عمل النموذج الرياضي الأوروبي، الذي يضمن تحقيق مصالح وازدهار كامل منظومة كرة القدم.