واصل فريق أرسنال حفاظه على سجله المثالي في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد أن اكتسح مضيفه ليدز بخماسية نظيفة في المباراة التي أقيمت على ملعب الإمارات ضمن منافسات الجولة الثانية من البطولة. لكن على الرغم من الفوز، واجه النادي اللندني مخاوف جديدة من الإصابات، حيث اضطر كل من بوكايو ساكا ومارتن أوديجارد لمغادرة الملعب مبكرًا.

يستضيف فريق أرسنال الإنجليزي منافسه ليدز يونايتد مساء السبت على ملعب الإمارات، ضمن منافسات الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يسعى المدفعجية إلى مواصلة بدايتهم القوية وتحقيق رقم قياسي تاريخي جديد. يدخل النادي اللندني المباراة وهو يمتلك سجلًا استثنائيًا أمام الفرق الصاعدة حديثًا إلى الدوري الإنجليزي، حيث لم يتذوق طعم الخسارة في آخر 42 مباراة متتالية على أرضه أمام هذه الفرق، محققًا 37 انتصارًا و5 تعادلات. ويعود آخر سقوط للمدفعجية في هذا السياق إلى نوفمبر 2010 حين خسروا أمام نيوكاسل يونايتد بهدف نظيف. وفي حال تفادى فريق المدرب ميكيل أرتيتا الخسارة أمام ليدز، فسيعادل الرقم القياسي التاريخي الذي حققه تشيلسي بين عامي 2001 و2015، عندما خاض 43 مباراة متتالية دون هزيمة على أرضه أمام الفرق الصاعدة. ويمتلك المدرب الإسباني أرتيتا أفضلية تاريخية أمام ليدز، حيث واجه الفريق في 8 مناسبات سابقة بجميع البطولات منذ توليه قيادة الجانرز، ونجح في الفوز في 7 مباريات والتعادل في واحدة فقط، بما في ذلك تحقيق 5 انتصارات كاملة على ملعب الإمارات، ما يمنحه ثقة كبيرة قبل مواجهة السبت. ويدخل أرسنال اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الثمين على مانشستر يونايتد في الجولة الافتتاحية بهدف دون رد، سجله المدافع الإيطالي ريكاردو كالافيوري برأسية قوية في أولد ترافورد، ليحصد الفريق ثلاث نقاط مهمة خارج أرضه مع بداية مشواره في موسم 2025-2026. في المقابل، يسعى ليدز يونايتد العائد إلى البريميرليج تحت قيادة المدرب الألماني دانييل فاركي لمواصلة نتائجه الإيجابية بعد فوزه الصعب على إيفرتون في الجولة الماضية، لكنه يدرك تمامًا صعوبة المهمة أمام أرسنال الذي لم يعرف الخسارة أمام الفرق الصاعدة منذ ما يقارب 15 عامًا.

شهدت مواجهة فريقي أرسنال ومانشستر يونايتد في أولد ترافورد يوم الأحد فوز الجانرز 1-0 في افتتاح مشوارهما بالنسخة الجديدة من الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن المباراة كشفت عن صعوبات اللاعب الجديد فيكتور جيوكيريس في التأقلم مع أسلوب لعب الفريق اللندني. خاض جيوكيريس ظهوره الأول منذ انضمامه لصفوف أرسنال قادمًا من سبورتينج لشبونة البرتغالي في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، لكنه لم يتمكن من تسديد أي كرة طوال ساعة اللعب، وسجل ثلاث لمسات فقط داخل منطقة الجزاء للفريق الخصم، في حين سجل الوافد الجديد في صفوف مانشستر يونايتد، بنجامين سيسكو أربع لمسات في نصف الوقت تقريبًا، مما أبرز تفوق الأخير في التأقلم والفعالية. وكانت هذه المرة الأولى منذ مغادرة جيوكيريس إنجلترا، بعد أن لعب سابقًا لأندية مثل كوفنتري وبرايتون قبل الانتقال إلى البرتغال، التي يفشل فيها في تسديد أي كرة خلال مباراة كاملة. وذكر المهاجم السابق دانييل ستوريدج أن جيوكيريس بحاجة لتغيير أسلوب لعبه ليتناسب مع فريقه الجديد، مؤكدًا أن اللاعب سيحتاج إلى الدعم الفني ومحادثات شخصية مع المدرب للاندماج بسرعة. وأضاف ستوريدج: "جيوكيريس معتاد على أسلوب لعب سبورتينج لشبونة، حيث يعتمد على قوته وسرعته في الركض خلف الدفاعات، لكنه لم يظهر بنفس الحدة." من جانبه، قال المدافع السابق ميكا ريتشاردز إن جيوكيريس بدا محبطًا بعض الشيء بسبب ضغوط المباراة وغياب الانسجام مع الفريق، لكنه توقع تحسن أدائه عند اللعب أمام جماهير ملعب الإمارات. ويأتي هذا في الوقت الذي يسعى فيه أرسنال لضمان اندماج المهاجم الجديد سريعًا مع زملائه، خاصة في ظل التطلعات الكبيرة للفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز.

تغلب فريق أرسنال الإنجليزي على مضيفه مانشستر يونايتد، بهدف دون رد، في المواجهة المثيرة التي جمعت بين الفريقين مساء الأحد، على ملعب "أولد ترافورد"، ضمن منافسات الجولة الأولى من النسخة الحالية لمسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز 2025-2026. نجح المدافع الإيطالي ريكاردو كالافيوري في تسجيل هدف الفوز لصالح النادي اللندني في الدقيقة 13 من زمن المباراة عن طريق رأسية سكنت شباك الشياطين الحمر. وحقق الجانرز رقمًا مميزًا بحسب شبكة "أوبتا" العالمية، حيث ذكرت أن 3 من آخر 4 أهداف سجلها فريق المدرب ميكيل أرتيتا ضد مان يونايتد، جاءت عن طريق الركلات الركنية ومن توقيع 3 مدافعين مختلفين، وهم جوراين تيمبر، ويليام ساليبا وكالافيوري. وأضافت أن أرسنال سجل 31 هدفًا في البريميرليج من الركنيات منذ بداية موسم 2023-2024، أكثر من أي فريق آخر بفارق 11 هدفًا، حيث يأتي ليفربول خلفه برصيد 20 هدفًا. ومن المقرر أن يلتقي مانشستر يونايتد في الجولة المقبلة بالدوري الإنجليزي مع فولهام خارج ملعبه، بينما يستضيف أرسنال منافسه ليدز يونايتد.

يستهل فريق مانشستر يونايتد مشواره في الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز بمواجهة من العيار الثقيل أمام منافسه أرسنال، مساء الأحد، على ملعب "أولد ترافورد". خسر مان يونايتد مباراتين فقط من آخر 18 مباراة خاضها على أرضه في الدوري الإنجليزي ضد النادي اللندني (فاز 10 وتعادل 6). ومع ذلك، فقد كانت الهزيمتان مع وجود المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا على رأس الجهاز الفني للجانرز (1-0 في نوفمبر 2020 ومايو 2024). وتعتبر هذه هي المرة الثانية فقط في تاريخ البريميرليج التي يستضيف فيها الشياطين الحمر فريق أرسنال في مباراته الافتتاحية بالدوري، بعد أن فاز على الجانرز 4-1 في موسم 1989-1990. وعلى المستوى الإجمالي، فاز مان يونايتد في 99 من أصل 243 مواجهة مع أرسنال في جميع المسابقات (55 تعادلًا و89 خسارة). ولم يتفوق عليه سوى أستون فيلا (107)، وسيكون أول فريق يتغلب على النادي اللندني 100 مرة إذا فاز يوم الأحد.

يخوض الإسباني ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق أرسنال الإنجليزي، موسمًا حاسمًا في مسيرته التدريبية، إذ سيكون الحكم عليه مرهونًا بقدرته على قيادة "المدفعجية" للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد أن وفر له النادي كل الأدوات اللازمة لكسر حاجز السنوات العجاف. فبعد ختام الموسم الماضي بخيبة أمل جديدة، حيث فشل الفريق للمرة الثالثة على التوالي في حصد اللقب، وقف أرتيتا على أرضية ملعب الإمارات مخاطبًا الجماهير، داعيًا إياهم إلى "مطاردة الحلم" ومتعهدًا بعودة أقوى في الموسم الجديد. وقال: "هذه المجموعة متعطشة، وتملك الجودة، والموهبة. علينا أن نصنع تاريخنا الخاص في هذا الملعب". وجاءت كلماته تمهيدًا لصيف تعاقدات هو الأضخم في عهد أرتيتا، حيث ضم النادي ستة لاعبين جدد بقيمة إجمالية قاربت 200 مليون جنيه إسترليني، بقيادة المدير الرياضي الجديد أندريا بيرتا، الذي حسم الصفقات مبكرًا. وكان آخر الوافدين المهاجم السويدي فيكتور جيوكيريس، الذي التحق بالفريق قبل نهاية جولته الآسيوية التحضيرية، ليعكس سياسة النادي بالتعاقد مع لاعبين قادرين على التأثير الفوري. ومن بين الصفقات، يبرز اسم لاعب الوسط الإسباني مارتن زوبيميندي، الذي أظهر خلال فترة الإعداد تأثيرًا بارزًا على أداء الفريق، حيث منح وسط الملعب زخمًا جديدًا، وحرر إمكانات زملائه، وسط إشادة كبيرة من أرتيتا بأدائه الرائع في اللقاء الودي الأخير أمام أتلتيك بيلباو. ورغم تفوق النادي اللندني الموسم الماضي أمام فرق القمة، إلا أنه عانى أمام أندية منتصف الجدول، محققًا 6 انتصارات فقط من أصل 18 مواجهة أمام فرق المراكز من السابع إلى الخامس عشر. ويأمل أرتيتا أن تحل الصفقات الجديدة وتحسن الحالة البدنية للفريق هذه المعضلة، خاصة أن جيوكيريس سيضيف عمقًا هجوميًا بقدرته على التحرك خلف الدفاعات، فيما يمنح نوني مادويكي خيارًا هجوميًا بقدم يسرى على الجناح الأيسر، ويقدم ريكاردو كالافيوري بعد عودته من الإصابة أسلوب الظهير المتقدم على الخط. وقال أرتيتا: "لدينا الآن في كل مركز جودة مختلفة، والعديد من اللاعبين القادرين على اللعب في أكثر من موقع، وهذا يمنحنا مرونة كبيرة وتهديدات متنوعة أمام الخصوم. سنتعامل مع هذه الخيارات بأفضل طريقة للحفاظ على الانسجام والجوع التنافسي". ورغم اقتراب أرسنال من اللقب في المواسم الأخيرة، إلا أن "الخطوة الأخيرة" نحو القمة تظل الأصعب. غير أن شعورًا سائدًا يسيطر على جماهير النادي بأن أرتيتا يملك هذا الموسم كل ما يلزم لإنهاء انتظار دام 21 عامًا.

يتربع الفرنسي آرسين فينجر، المدير الفني الأسطوري لفريق أرسنال، على صدارة قائمة أكثر المدربين خوضًا للمباريات في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما خاض 828 مباراة مع "المدفعجية" على مدار ما يقارب 22 عامًا، من أكتوبر 1996 حتى مايو 2018، محققًا ثلاثة ألقاب للدوري، بينها الموسم التاريخي الذي أنهى فيه البطولة بلا أي هزيمة.

اختتم فريق أرسنال الإنجليزي، استعداداته للموسم الجديد بانتصار مقنع على أتلتيك بيلباو الإسباني بثلاثة أهداف دون رد، ليتوج بلقب كأس الإمارات للمرة التاسعة في تاريخه، ويعطي جماهيره دفعة معنوية كبيرة قبل انطلاق المنافسات الرسمية. المباراة التي أقيمت على ملعب "الإمارات" مساء السبت، شهدت بداية قوية من أصحاب الأرض، ونجح المهاجم السويدي الجديد فيكتور جيوكيريس في تسجيل أول أهدافه بقميص الفريق بعد مرور 33 دقيقة، حين ارتقى برأسية متقنة محولًا عرضية رائعة من زميله الوافد الجديد مارتين زوبيميندي داخل الشباك. ولم يمضِ وقت طويل حتى أضاف النجم الإنجليزي بوكايو ساكا الهدف الثاني، بعدما استلم تمريرة ذكية داخل منطقة الجزاء وسدد بهدوء متجاوزًا الحارس الإسباني أوناي سيمون. وفي الشوط الثاني، واصل أرسنال سيطرته على مجريات اللعب، وقبل دقائق من النهاية، بصم البديل الألماني كاي هافيرتز على الهدف الثالث بعد مجهود فردي مميز، مؤكدًا التفوق الواضح لفريقه. بهذا الفوز، يضيف أرسنال لقبًا جديدًا إلى خزائنه في بطولة كأس الإمارات، ويثبت جاهزيته للمنافسة على مختلف البطولات التي يشارك فيها، خاصة في ظل الصفقات الجديدة التي عززت قوة الفريق الهجومية.

لم يبدأ المهاجم السويدي فيكتور جيوكيريس مسيرته مع نادي أرسنال الإنجليزي كما كان متوقعًا، بعد أن انتقل هذا الصيف إلى صفوف "المدفعجية" في صفقة مثيرة بلغت قيمتها 66 مليون يورو قادمًا من سبورتينج لشبونة، ضمن واحدة من أكثر صفقات الانتقال جدلًا في الميركاتو. ورغم الأرقام اللافتة التي حققها جيوكيريس في البرتغال، فإن بدايته مع النادي اللندني جاءت متواضعة، حيث شارك في لقاءين وديين فقط، لم يتمكن خلالهما من تسجيل أي هدف، ما أثار القلق لدى الجماهير التي كانت تنتظر ظهوره بشكل أقوى، لا سيما أنه جاء لحل مشكلة تهديفية طال انتظار علاجها في الفريق اللندني. وشارك جيوكيريس لمدة ربع ساعة أمام توتنهام، ثم لعب لأكثر من ساعة ضد فياريال، دون أن يترك بصمة واضحة، وهو ما فتح باب الانتقادات من بعض الجماهير والصحفيين، رغم إشادتهم بلياقته البدنية العالية وحضوره البدني في منطقة الجزاء. السويدي الدولي قادم من بيئة كان فيها النجم الأول والأوحد، حيث كان الفريق يلعب لخدمته هجوميًا، ويتمتع بحرية مطلقة في التحرك. أما الآن، فقد أصبح عنصرًا ضمن منظومة تكتيكية صارمة يقودها الإسباني ميكيل أرتيتا، إلى جانب وجود أسماء بارزة أخرى في الهجوم، وهو ما قد يتطلب وقتًا أطول للتأقلم. رغم أنه لا يُعد المهاجم "النمطي" لأسلوب أرسنال، إلا أن تميزه بالسرعة والقوة، وقدرته على اقتناص الأهداف، كان وراء تعاقد النادي معه. ورغم غيابه عن التسجيل في بداياته، إلا أن الجهاز الفني يرى أن مهمته الأساسية هي التسجيل عندما تتاح له الفرص، حتى وإن بدا غائبًا عن بعض فترات اللعب. ويرى كثيرون أن جيوكيريس قد يسير على نهج النرويجي إيرلينج هالاند، نجم مانشستر سيتي، الذي كثيرًا ما يكون بعيدًا عن مجريات اللعب، لكنه دائمًا ما يستغل الفرص أمام المرمى ويسجل بغزارة، رغم تعرضه للانتقادات في حال غاب عن التسجيل. الجماهير تأمل أن يتكرر السيناريو مع جيوكيريس، وأن ينجح في إثبات نفسه مع مرور الوقت. بينما يثق اللاعب في قدرته على التألق في الدوري الإنجليزي الممتاز، وقد عبّر عن رغبته القوية في تعويض تجربته غير الناجحة سابقًا مع برايتون، مؤكدًا أنه "مستعد لتقديم كل ما لديه وترك بصمة حقيقية هذه المرة".