
مونديال قطر 2022.. عام من الذكريات وأحلام
سيظل يوم 20 نوفمبر 2022 خالدا في ذاكرة كرة القدم العربية، حيث يستحق أن يصبح عيدا رياضيا فريدا من نوعه لجماهير الوطن العربي، بعدما شهد انطلاقة أول نسخة لنهائيات كأس العالم للعبة الشعبية الأولى في العالم على أرض عربية. ويوافق اليوم الاثنين الذكرى الأولى لافتتاح منافسات مونديال 2022، التي جرت على الملاعب القطرية، والتي تواصلت فعالياتها حتى 18 ديسمبر من العام الماضي. وفي مثل هذا اليوم، انطلقت مباريات النسخة الـ22 من كأس العالم بلقاء المنتخب (العنابي) ضد نظيره الإكوادوري على ملعب (البيت)، لتستقطب قطر أنظار العالم إليها، باعتبارها أول بلد عربي يستضيف البطولة الأهم والأقوى في عالم الساحرة المستديرة التي تجرى كل 4 أعوام. وتنافست قطر على استضافة كأس العالم 2022 مع كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان وأستراليا، قبل أن يقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في الثاني من ديسمبر 2010، إسناد تنظيم البطولة إليها. وحصل الملف القطري على العدد الأكبر من إجمالي المصوتين من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الذي عقد اجتماعاته بمدينة زيورخ السويسرية، حيث نال 14 صوتا في الجولة النهائية للتصويت، مقابل 8 أصوات للملف الأمريكي. وجرت مباريات البطولة، التي شهدت مشاركة 32 منتخبا لآخر مرة بعد قرار الفيفا زيادة عدد المشاركين إلى 48 منتخبا بدءا من النسخة المقبلة للمونديال، في 8 ملاعب هي لوسيل والبيت وخليفة الدولي وأحمد بن علي والمدينة التعليمية والثمامة و974 والجنوب. ويمكن القول إن مونديال قطر 2022 بمثابة نسخة فريدة غير مسبوقة في تاريخ بطولات كأس العالم، حيث تميزت عن غيرها من النسخ السابقة بأنها الأولى التي أقيمت في فصل الشتاء، بدلا من موعدها المعتاد في فصل الصيف عقب انتهاء بطولات الدوري في معظم دول العالم، ويرجع السبب في ذلك لتجنب درجة الحرارة العالية في البلاد صيفا. وكانت تلك النسخة هي الأكثر اندماجا منذ النسخة الافتتاحية للمونديال عام 1930، حيث تواجد 24 من أصل 32 فريقا ضمن دائرة نصف قطرها 10 كيلو متر من بعضها البعض، بعدما تركزت أغلب فنادق إقامة المنتخبات في العاصمة القطرية الدوحة. كما كانت هذه هي النسخة الأولى في تاريخ كأس العالم التي لم يفرض على اللاعبين السفر لمراكز المباريات، كما كان بإمكانهم البقاء في نفس القاعدة التدريبية طوال البطولة بأكملها. وساهم التقارب الشديد بين ملاعب مباريات البطولة، في منح الفرصة للجماهير لحضور أكثر من لقاء في يوم واحد، وهو الأمر الذي لم يتوفر في أي نسخة سابقة للمونديال. واجتذبت قطر أكثر من مليون زائر خلال المونديال، فيما تابع 3.4 مليون مشجع المباريات في الملاعب، حسبما أفاد الموقع الألكتروني الرسمي لفيفا. وسجلت المدرجات تواجد 3.404.252 متفرجا، ليشكل مونديال قطر ثالث أعلى نسبة حضور لكأس العالم بعد نسختي 1994 و 2014 بالولايات المتحدة والبرازيل على الترتيب. ولم يتمثل الإنجاز العربي بالبطولة في استضافة كأس العالم فحسب، بل شهدت إنجازا تاريخيا آخر بعد بلوغ منتخب المغرب للدور قبل النهائي في البطولة، ليصبح أول منتخب عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز في التاريخ. وتصدر المنتخب المغربي مجموعته في الدور الأول، التي ضمت منتخبات بلجيكا وكرواتيا وكندا، قبل أن يجتاز المنتخب الإسباني بركلات الترجيح في دور الـ16، ثم أطاح بعدها بمنتخب البرتغال، بقيادة نجمه المخضرم كريستيانو رونالدو، عقب فوزه عليه 1-صفر، لكنه خسر أمام فرنسا بالدور قبل النهائي، قبل أن ينال المركز الرابع في البطولة عقب هزيمته أمام نظيره الكرواتي في مباراة تحديد صاحب الميدالية البرونزية. وشهدت تلك النسخة أيضا أداء لافتا من المنتخبين السعودي والتونسي رغم خروجهما المبكر من مرحلة المجموعات، حيث استهل المنتخب (الأخضر) مسيرته في كأس العالم بالفوز 2-1 على الأرجنتين، لكن صادفه سوء حظ بالغ في مباراتيه التاليتين أمام بولندا والمكسيك ليخسر أمامهما. وينطبق الأمر ذاته على المنتخب التونسي، الذي تعادل سلبيا في مباراته الأولى أمام الدنمارك في بداية المشوار، لكن خسارته صفر-1 أمام أستراليا تسببت في وداعه المبكر، رغم فوزه بالنتيجة ذاتها على منتخب فرنسا بالجولة الأخيرة في مرحلة المجموعات. وابتسم مونديال قطر أمام الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي قاد منتخب بلاده للتتويج بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه بعد نسختي 1978 و1986، عقب فوزه المثير بركلات الترجيح 4-2 على منتخب فرنسا في المباراة النهائية، التي أقيمت بملعب (لوسيل)، عقب انتهاء الوقت الإضافي بالتعادل 3-3. وعقب تتويجه بكأس العالم، أكمل ميسي القطعة الناقصة في سجله الكروي الحافل بالإنجازات والألقاب، ونصب نفسه عن جدارة كأحد أساطير اللعبة في العالم بجوار النجمين الراحلين البرازيلي بيليه والأرجنتيني دييجو مارادونا. وقاد تتويج الأرجنتين بكأس العالم ميسي للحصول هذا العام على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم، والتي تقدمها مجلة (فرانس فوتبول) الفرنسية سنويا، وذلك للمرة الثامنة في مشواره الرياضي، ليعزز رقمه القياسي كأكثر اللاعبين حصولا على الجائزة المرموقة. وسجل ميسي 7 أهداف خلال مشوار الأرجنتين في البطولة، لكنه جاء في المركز الثاني بقائمة هدافي مونديال 2022، بفارق هدف خلف كيليان مبابي، الذي تصدر ترتيب الهدافين. وحصل ميسي على جائزة أفضل لاعب في البطولة، متفوقا على مبابي والكرواتي لوكا مودريتش اللذين جاءا في المركزين الثاني والثالث، ونال الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز، جائزة أفضل حارس مرمى في المسابقة، بينما حصل مواطنه إنزو فيرنانديز على جائزة أفضل لاعب شاب، وفاز منتخب إنجلترا بجائزة اللعب النظيف. وأسفرت البطولة عن تسجيل 172 هدفا في 64 مباراة، بنسبة 2.69 هدف في اللقاء الواحد. وتسبب النجاح الباهر لقطر خلال استضافة المونديال، في فتح المجال أمام المزيد من الدول العربية لتنظيم كأس العام، حيث قرر مجلس فيفا إسناد تنظيم مونديال عام 2030 للمغرب، بالاشتراك مع 5 دول أخرى كجزء من الاحتفالات بالذكرى المئوية للمسابقة. واعتمد مجلس الفيفا بالإجماع أن يكون الملف المشترك بين المغرب والبرتغال وإسبانيا هو ملف الترشُّح الوحيد لاستضافة كأس العالم 2030، شريطة نجاح هذا الملف في عملية التقييم وتأكيد كونجرس فيفا لهذا القرار خلال اجتماعه المقرر في عام 2024. وذكر الفيفا عبر موقعه الألكتروني الرسمي، الشهر الماضي أن المجلس صادق بالإجماع على إقامة حدث فريد يحتفي بالذكرى المئوية للبطولة عام 1930 بالعاصمة الأوروجويانية مونتيفيديو، فضلا عن إجراء 3 مباريات ضمن دور مجموعات المونديال في أوروجواي والأرجنتين وباراجواي على التوالي، شريطة نجاح هذا الملف في عملية التقييم وتأكيد كونجرس الفيفا لهذا القرار خلال اجتماعه المقرر في العام المقبل. كما أعلن السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، عبر منشور بحسابه في تطبيق (إنستجرام) الشهر الماضي أيضا، إقامة مونديال 2034 في المملكة العربية السعودية. وكانت السعودية هي الدولة الوحيدة التي أبدت رغبتها في استضافة كأس العالم 2034 قبل نهاية المهلة المحددة من جانب الفيفا لإبداء الرغبة في الاستضافة، والتي انتهت في 31 أكتوبر الماضي، حيث أعلنت أستراليا قبلها إنها لن تتقدم بطلب الاستضافة. ولا يزال من المفترض أن تتقدم السعودية بملفها الرسمي للموافقة عليه من قبل الجمعية العمومية للفيفا، لكن الأمر يبدو شكليا نظرا لعدم وجود مرشح آخر. وتأمل الجماهير العربية في أن يلقي هذا الحضور العربي في استضافة المونديال بظلاله على المستوى الفني للمنتخبات العربية، من أجل تحقيق حلمها بارتقاء منصة التتويج في البطولة لأول مرة، والتفوق على الإنجاز الذي حققته المغرب في النسخة الماضية.

الـFIFA يكشف عن قائمة حكام مونديال الأندية
كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، عن قائمة الحكام التى ستقود مواجهات بطولة كأس العالم للأندية، والمقرر إقامتها فى مدينة جدة، بالمملكة العربية السعودية، خلال الفترة من 12 وحتى 22 من شهر ديسمبر المقبل. وضمت قائمة حكام مونديال الأندية 2023، 24 حكمًا لإدارة مباريات البطولة، بما في ذلك 5 حكام ساحة، و10 حكام مساعدين و8 حكام فيديو وحكم مساعد، بالتعاون مع اتحادات الفيفا الستة. وسيحضر جميع حكام المباريات الذين تم اختيارهم الندوة التحضيرية التي تبدأ في جدة يوم 7 ديسمبر وتستمر حتى 11 ديسمبر. وضمت قائمة حكام الساحة، كل من، السعودي محمد الهويش، الإيفواري جان جاك ندالا، الأمريكي توري بينسو، الفنزويلي جيسوس فالينزويلا والبولندي سيمون مارشينياك. وجاءت قائمة الحكام المساعدين، كالتالي: السعودي خلف الشمري، السعودي ياسر السلطان، الكاميروني الفيس نوبي، الموزمبيقي ارسينيو مارينجول، الأمريكي بروك مايو، الأمريكي كاثرين نيسبي، الفنزويلي خورخي أوريجو، الفنزويلي توليو مورينو، البولندي توماس ليستكيفيتش، البولندي آدم كوبسيك. وقائمة حكام تقنية الفيديو، جاءت كالتالي: القطري خميس المري، المغربي عادل زرواق، تاتيانا جوزمان، الفنزويلي خوان سوتو، التشيلي خوان لارا، البولندي توماس كوياتكوفسكي، إسبانيا أليخاندرو هيرنانديز والكرواتي إيفان بيبك. ويتواجد حكم مساعد واحد لتقنية الفيديو "var"، وهو النيوزيلندي كامبل كيرك كوانا.

باستضافة 48 منتخبًا.. السعودية تدخل تاريخ المونديال!
كشفت وثيقة رسمية منشورة في الموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي لكرة القدم مكونة من 32 صفحة عن متطلبات الاستضافة لكأس العالم 2034، حيث احتوت هذه الوثيقة على معلومات مهمة لتمكين الاتحادات الأعضاء المهتمة باستضافة المنافسة من توفير كل المتطلبات في الأوقات المحددة. ومع نهاية شهر أكتوبر الماضي، أسدل الستار على الموعد المحدد لتقديم طلبات استضافة العرس الكروي العالمي، كأس العالم 2034، وذلك بوجود ملف واحد فقط مترشح، هو ملف المملكة العربية السعودية. وتعتبر السعودية أول دولة في تاريخ كأس العالم لكرك القدم التي تحتضن 48 منتخباً باعتبار أن قطر استضافت 32 منتخباً عام 2022 فيما ستستضيف دول الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك عام 2026 عدد 48 منتخباً وسيتكرر العدد ذاته في مونديال 2030 باستضافة ثلاثية تجمع المغرب وإسبانيا والبرتغال بينما تتفرد السعودية بكونها أول دولة في تاريخ الكرة تحتضن على أراضيها 48 منتخباً. وأكد «الفيفا»، في بيان صحافي، أن السعودية هي الدولة الوحيدة التي تقدمت بطلب استضافة بطولة 2034. ومع ذلك، قال «الفيفا» إنه سيواصل «إجراء عمليات تقديم عطاءات وتقييم شاملة» لبطولتي 2030 و2034، ومن المقرر أن يتم تأكيد البلد المضيف بحلول أكتوبر من عام 2024.وأضاف «الفيفا» أنه سيبقى على اتصال مع مقدمي العروض لضمان تسلم «العروض الكاملة والشاملة»، والتي سيتم بعد ذلك تقييمها مقابل «الحد الأدنى من متطلبات الاستضافة كما وافق عليها مجلس (الفيفا) مسبقاً». ووفق الجدول الزمني للترشح لاستضافة نسخة 2034، يُنص أولاً على موافقة مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم على المتطلبات الرسمية في الرابع من أكتوبر الماضي، ومن ثم تحديد 31 أكتوبر موعداً أخيراً لإرسال خطابات الترشح، ويعقبها إصدار متطلبات «الفيفا» الرسمية لاستضافة كأس العالم 2034 في الرابع من ديسمبر من العام المقبل 2024، على أن يعقب ذلك الموعد النهائي لتقديم ملف الترشح بشكل رسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم في يوليو 2024. وفي الربع الثالث من العام نفسه تتم عملية التقييم وإجراء الزيارات التفقدية، على أن تمنح حقوق استضافة كأس العالم 2034 خلال انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم في الربع الأخير من العام المقبل. وتحددت الأمور الأساسية بحسب الوثيقة الرسمية بثلاثة عناصر، والبنية التحتية المطلوبة لاستضافة المسابقة، والإطار القانوني الذي يجب وضعه لاستضافة المسابقة، والنتائج البيئية والاجتماعية التي ينبغي السعي لتحقيقها لاستضافة المسابقة. بالنسبة للبنية التحتية، يجب أن يتمتع المضيف المناسب ببنية تحتية رياضية وعامة كافية بمعايير عالمية. في البداية يجب توفر ما لا يقل عن 14 ملعباً مناسباً، منها 4 تكون قائمة بالفعل وقت تقديم العرض على أن تكون سعة الملاعب لا تقل عن 40 ألفاً لمباريات دور المجموعات (عدا المباراة الافتتاحية)، ودور الـ32، دور والـ16، ومباريات ربع النهائي، ومباراة تحديد المركز الثالث. بالإضافة لملعب أو اثنين بسعة 60 ألف مقعد لمباريات نصف النهائي، وملعب أو اثنين بسعة 80 ألف مقعد للمباراة الافتتاحية والنهائية. وفي كل الملاعب يجب أن تكون المدرجات مغطاة بالكامل بسقف ثابت أو متحرك. كما حدد «الفيفا» أبعاد الملعب والعشب الخاص به، وأيضاً توفر الإضاءة الكاشفة. ووضع «الفيفا» اشتراطات تتمثل في عدد مقاعد الضيافة والمنبر الإعلامي والمنطقة المختلطة وقاعة المؤتمرات الصحافية واستديوهات التلفزيون. كما يجب أن يكون كل ملعب مجهزاً بمواقف كافية للسيارات، ويجب أن يوفر كل ملعب مصدرين للطاقة مستقلين تماماً عن بعضهما بعضا. وتواصلت اشتراطات الملاعب من قبل «الفيفا»، حيث يجب أن يتوفر مركز اعتماد ومركز تطوعي ومركز بيع التذاكر في الاستاد. وبالنسبة للاستدامة يجب أن يحصل الملعب على التصميم المستدام، والحصول على الشهادات اللازمة سواء للملاعب المبنية حديثاً أو الملاعب التي تم تجديدها. أما بالنسبة لمواقع التدريب، فيجب أن يقترح أي عرض ما لا يقل عن 72 خياراً مناسباً لموقع تدريب معسكر قاعدة الفريق (مقترناً بفندق)، بالإضافة لـ4 خيارات مناسبة لموقع التدريب الخاص بكل ملعب (مقترنة بفندق)، وما لا يقل عن خيارين مناسبين لموقع تدريب معسكر الحكام (مقترن بفندق).واشترط «الفيفا» أموراً أخرى في مواقع التدريب مثل أن يكون العشب مماثلاً لعشب ملاعب المباريات وتوفر الأضواء الكاشفة وموقف السيارات وغرف تبديل الملابس، بالإضافة لقاعة مؤتمرات صحافية واحدة لوسائل الإعلام. وبالنسبة لمناطق مهرجان المشجعين، قالت الوثيقة إنه يجب أن يوفر كل عرض بيئة آمنة واحتفالية للجماهير لمشاهدة المباريات مباشرة خارج الملاعب، وبالتالي يجب أن يقترح أي عرض ما لا يقل عن موقعين مناسبين لكل مدينة مضيفة لمناطق المشجعين، ويجب أن يكون في موقع مميز وقادر على استقبال عدد كبير من الجماهير بسهولة عبر وسائل النقل كافة. وطالت اشتراطات «الفيفا» عدد وحجم الفنادق الموجودة بكل مدينة ستستضيف الحدث، حيث من الضروري أيضاً إثبات وجود مخزون كافٍ من الفنادق ووسائل الإقامة المناسبة لعامة الناس في كل مدينة مضيفة. وأسهبت وثيقة «الفيفا» في البند الثالث، وهو الإطار القانوني، الذي يشمل وثائق الاستضافة التعاقدية التي تشير إلى الإطار القانوني الملزم والأساسي بين «الفيفا» والجهات ذات الصلة فيما يتعلق باستضافة المسابقة، وتحديد حقوق والتزامات كل منها بالتفصيل. كما يشمل ذلك وثائق الدعم الحكومية التي تمثل الدعم الكامل من السلطات الحكومية. كما يشمل ذلك أيضا الضمانات الحكومية فيما يتعلق بالتأشيرات، وتصاريح العمل، والإعفاءات الضريبية، وحماية الحقوق التجارية وتكنولوجيا المعلومات. أما بخصوص النتائج البيئية والاجتماعية، فإن «الفيفا» يتوقع أن يلتزم أي عرض لاستضافة المونديال بمعايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والعمل المناخي في كل مدينة من المدن المضيفة. إلى ذلك، تباينت ردود الفعل حول العالم حول ترشح السعودية وحيدة لاستضافة مونديال 2034، ما بين مرحب بالقرار وبين مترقب لما ستفعله المملكة من أجل تأكيد أحقيتها في الاستضافة. وأكدت شبكة «نيبون» اليابانية على دعم وتأييد كل من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والاتحاد الياباني لكرة القدم للملف السعودي، في حين أشار موقع «ذا أستراليان» الأسترالي إلى أن المملكة ستواجه مهمة استضافة 48 منتخباً في النهائيات بداية من نسخة 2026 ووفقاً لـ«الفيفا»، فإن هذا يعني أن المنافسات ستشمل 104 مباريات تتطلب «14 ملعباً على الأقل» بسعة تتراوح بين 40 و80 ألف مقعد و«72 معسكراً أساسياً» على الأقل. وأشارت شبكة «مايكروسوفت» إلى احتمالية أن تقام البطولة في الشتاء، وهو ما علق عليه رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل بقوله إن السعودية جاهزة لكل الاحتمالات، سواء باستخدام تقنيات التبريد أو إضافة المكيفات في الملاعب، وأيضاً اختيار بعض المدن السعودية التي تتمتع بأجواء رائعة صيفاً، أو بتغيير موعد إقامة المباريات. ونقلت شبكة «البريوديكا دي إسبانيا» الإسبانية تصريحات رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» جياني إنفانتينو، الذي قال: «كرة القدم توحد العالم بشكل لا مثيل له في أي رياضة أخرى، كأس العالم هو العرض المثالي لرسالة الوحدة والشمول. يمكن للثقافات المختلفة أن تجتمع معاً»، كما نقلت أيضا رغبة أستراليا في التقدم لتنظيم كأس آسيا للسيدات 2026 وكأس العالم للأندية الموحدة 2029 عوضاً عن التقدم لتنظيم مونديال 2034. أما صحيفة «وول ستريت جورنال» العالمية فأشارت إلى أن عرض المملكة لاستضافة نهائيات مونديال 2034 يأتي متوافقا مع «رؤية 2030» التي أطلقتها المملكة في عام 2016، وتضمنت الاستثمار الكبير في عالم الرياضة، الذي يُشاهد الآن في كثير من الرياضات خاصة كرة القدم، التي شهدت نقلة كبيرة للدوري السعودي للمحترفين منذ التعاقد مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ليرتدي قميص النصر في أوائل العام الحالي، وما تبعه من التعاقد مع لاعبين من الصف الأول لمختلف الأندية السعودية صيفا، مثل كريم بنزيما ونيمار وساديو ماني وروبرتو فيرمينو وجوردان هندرسون.

أستراليا لن تترشح لاستضافة مونديال 2034
قرّر الاتحاد الأسترالي لكرة القدم الثلاثاء عدم التقدّم بطلب استضافة كأس العالم لكرة القدم 2034، مما يعزّز حظوظ السعودية لاستضافة الحدث الكبير. بعد تعبير رئيسه التنفيذي جيمس جونسون في أغسطس الماضي عن الاهتمام بالاستضافة، لن يقدّم الاتحاد الأسترالي ترشيحه قبل الموعد النهائي المقرّر الثلاثاء، مستسلماً للضغوط بعد أن ألقى الاتحاد الآسيوي للعبة بثقله خلف ملف المملكة العربية السعودية. وقال الاتحاد الأسترالي في بيان «لقد بحثنا في إمكانية تقديم ترشيح لاستضافة كأس العالم لكرة القدم، وبعد أخذ جميع العوامل في الاعتبار، توصلنا إلى نتيجة مفادها عدم القيام بذلك في نسخة 2034». وتتضمّن الاستضافات الكبرى لأستراليا في السنوات المقبلة، احتضان أولمبياد 2032 الصيفي في مدينة بريزبين. وكان الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) دعا دول آسيا وأوقيانيا إلى التقدم بترشيح للحصول على حقوق استضافة كأس العالم اعتباراً لمبدأ المداورة، بعد اختيار الملف الثلاثي للمغرب وإسبانيا والبرتغال لاستضافة نسخة 2030. واستضافت أستراليا ونيوزيلندا معا مونديال السيدات هذا العام في نسخة اعتبرت ناجحة بشكل عام. ويُعدّ طموح السعودية لاستضافة نسخة 2034 أحدث خطوة في حملة لتحويل المملكة إلى قوة رياضية عالمية نظير إمكاناتها العالية وقدراتها البشرية والتنظيمية. وفي وقت سابق من العام الحالي، تأكدت استضافة السعودية لبطولة كأس آسيا 2027 في كرة القدم، كما فازت العام الماضي بحقوق استضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية لعام 2029.

FIFA يكشف التصنيف العالمي للمنتخبات
حافظ منتخب الأرجنتين على صدارة التصنيف العالمي للمنتخبات الوطنية الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، اليوم الخميس، وذلك عقب إقامة 165 مباراة دولية في فترة التوقف الدولي الأخيرة في شهر أكتوبر الجاري. وتواجد منتخب الأرجنتين بطل العالم، في المركز الأول بالتصنيف العالمي للفيفا، يليه منتخب فرنسا في المركز الثاني، ثم جاءت البرازيل في المركز الثالث بالترتيب. بينما حل منتخب إنجلترا رابعا خلف البرازيل في التصنيف الشهري للاتحاد الدولي، ثم جاء المنتخب البلجيكي في المركز الخامس متفوقا على نظيره البرتغالي صاحب المركز السادس. وبات المنتخب الهولندي في المركز السابع بفارق ضئيل عن منتخب إسبانيا الذي جاء ثامنا، يليه منتخب إيطاليا في المركز التاسع، ثم اختتم المنتخب الكرواتي قائمة العشر الأوائل في العالم.

إنفانتينو: كرة القدم أكثر من مجرد لعبة
قال جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إن كأس العالم تجلب الأمل والفخر للدول المضيفة، وذلك خلال كلمته بمبادرة مستقبل الاستثمار التي انطلقت الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض. وتقدمت السعودية بطلب رسمي لاستضافة نسخة 2034 من كأس العالم إذ ترغب في أن تصبح ثالث دولة عربية تحتضن النهائيات بعد قطر في 2022 والمغرب إلى جانب دولتي البرتغال وإسبانيا في 2030. وأمسك إنفانتينو بكرة قدم في بداية حديثه وقال إنها «رسمت ابتسامة على وجوه الحاضرين بالقاعة بمجرد رؤيتها، وهذا ما تهدف إليه دائما». وأوضح إنفانتينو «كرة القدم أكثر من مجرد لعبة لها أثر اقتصادي بل لها تأثير اجتماعي وعاطفي وتجمع وتقرب الشعوب ونريد التركيز على ذلك في هذا العالم المنقسم والذي يحتاج إلى مناسبات لنجتمع سويا عبر كرة القدم». ويرى المسؤول السويسري أن زيادة عدد المنتخبات في كأس العالم من 32 إلى 48 منتخبا بدءا من النسخة المقبلة في أمريكا الشمالية 2026 «سيمنح جمالا أكبر للبطولة وفرصا لدول أكثر للمشاركة». وأضاف «إذا حضر مليونا مشجع في الاستادات فإن المباريات تحظى بمشاهدة ملياري شخص عبر الشاشات ويستمتع الجميع بالشغف سويا». وتابع «تلعب الكرة دورا دائما في حل النزاعات وتفتح الباب لمناقشة قضايا مثل السلام وتعطي الأمل. نسخة 2010 في جنوب أفريقيا وحدت القارة ومنحتها الفخر وكانت هدية للجيل الجديد.. نجحت الولايات المتحدة والمكسيك (بجانب كندا) في الفوز باستضافة نسخة 2026 رغم الحديث السابق عن بناء جدار فاصل بينهما، كما ساهمت اللعبة في وقف العنف في نيجيريا والأمثلة كثيرة».

21 ديسمبر.. حسم قضية دوري السوبر الأوروبي
أوشك الجدل بشأن دوري السوبر الأوروبي على الانتهاء، وذلك حينما يصدر حكم بشأن هذه القضية في 21 ديسمبر المقبل. وأن الغرفة الكبرى في محكمة العدل الأوروبية ستصدر قرارها حول مدى قانونية تصرف كل من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» والاتحاد الدولي «الفيفا» بتصديهما لمحاولة إنشاء البطولة في أبريل عام 2021، وكذلك سعيهما لمعاقبة الأندية المؤسسة لها. وسيكون الحكم تفسيرا ملزما لقانون الاتحاد الأوروبي، وبمجرد اتخاذ قرار في القضية سيتم إحالتها إلى المحكمة التجارية في مدريد والتي ستطبقها بدورها على قضية دوري السوبر. وقال بيرند رايشارت، الرئيس التنفيذي لشركة «إيه 22» والتي تروج لبطولة دوري السوبر: «كرة القدم على مستوى الأندية تقترب من تغيير كبير، نأمل في أن تنهي محكمة العدل الأوروبية احتكار «يويفا» لكرة القدم، وأن تفرض عدالة الاتحاد الأوروبي في عالم كرة القدم». وأضاف: «الجماهير والأندية واللاعبون ورياضة كرة القدم هم الفائزون في ظل سوق مفتوح لكافة أفكار البطولات بحيث يمكن للأندية تنظيمها دون التعرض لتهديدات أو مخاوف».

إنفانتينو: كرة القدم الإفريقية تنمو بشكل سريع
تحدث جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، إن الأجواء في بطولة الدوري الإفريقي رائعة للغاية، مؤكدا أن كرة القدم في القارة السمراء تتطورا بشكل كبير. وأشار: "اللاعبين رائعين ومميزين وكرة القدم في القارة الإفريقية تنمو وتتقدم بشكل سريع، وهناك تطور وتغير كبير للأندية على المستوى الدولي والقاري". واتم: "عقلية اللاعب الإفريقي تتغير بشكل سريع وكرة القدم في القارة السمراء تنمو بشكل رائع، أنا سعيد بهذا النجاح الكبير والأجواء الرائعة".

لإصابة نيمار.. 7.5 مليون يورو تعويض «الهلال»!
بعد تعرض نجمه البرازيلي نيمار إلى إصابة بالغة شخصت على أنها «تمزق بالرباط الصليبي الأمامي في الركبة اليسرى»، سيتجه نادي الهلال السعودي إلى تفعيل آلية «الفيفا» من أجل الحصول على تعويض كبير، وذلك كون الإصابة حدثت للاعب وهو برفقة منتخب بلاده. وتعرض نيمار لإصابة خطيرة قد يغيب على إثرها عن الملاعب لمدة تقارب الثمانية أشهر. وبحسب المحامي إدواردو كارليزو، المتخصص في القانون الرياضي الدولي، في تصريحات أبرزتها صحيفة «جلوبو» البرازيلية، فإنه يمكن للهلال اللجوء إلى برنامج حماية الأندية، والذي يدفع للفرق عندما يصاب أحد لاعبيها أثناء خدمة منتخب بلاده في إحدى مسابقات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، ويُمنع من العمل لأكثر من 28 يوما متتاليا. ويغطي الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) سنة واحدة كحد أقصى من الإصابة، حيث يقتصر مبلغ التعويض على حد أقصى 7.5 مليون يورو، كما يقول كارليزو. لكن هذا المبلغ لا يقترب من تغطية راتب نيمار في النادي السعودي، فوفقاً لما نشرته مجلة «فوربس» الاقتصادية المتخصصة مؤخراً، فإن اللاعب البرازيلي يحصل على نحو 112 مليون دولار أمريكي في الموسم الواحد في الهلال، وبالتالي فإن إجمالي المبلغ الذي يمكن أن يقدمه «الفيفا» لا يغطي شهراً واحداً من رواتب اللاعب صاحب الرقم 10. ورحل نيمار عن باريس سان جيرمان إلى الهلال في فترة الانتقالات الأوروبية الأخيرة، ووقع عقدا لمدة عامين مع النادي السعودي، وحتى تعرضه للإصابة في مباراة أوروجواي في التصفيات، كان نيمار قد لعب خمس مباريات فقط وسجل هدفاً واحداً للهلال. وبحسب كارليزو، فإن إجمالي المبلغ الذي سيوزعه برنامج «الفيفا» لجميع الأندية سنويا في حالة الإصابات هو 80 مليون يورو فقط. من جانب متصل، وبحسب شبكة «إس بي إن برازيل»، فإن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، يتحدث مع الهلال السعودي لتحديد الخطوات التالية لنيمار. وبحسب المصادر، فمن المتوقع أن يخضع نيمار لتدخل جراحي خلال فترة تتراوح بين 10 إلى 15 يوماً. وأخذ الهلال زمام المبادرة في المفاوضات حول هذه القضية، وطلب اختيار مكان العملية ومن سيقوم بتنفيذها. ولم يتم تحديد موعد إجراء العملية الجراحية في البرازيل. وبحسب المصادر، فإن الهلال يحرص على إبداء الرأي في أهم القرارات المتعلقة بالموضوع، خاصة في ظل الاستثمار الكبير الذي تم في التعاقد مع النجم. ولا يريد النادي السعودي أن يكون بعيداً عن محيط العملية وسيتبع كل خطوة، بدءاً من الجراحة وحتى التعافي. ويمتد عقد الرقم 10 مع الفريق السعودي حتى يونيو 2025. ووفقاً لـESPN، يعمل القسم الطبي في الاتحاد البرازيلي لكرة القدم في البداية مع توقع أن يتمكن النجم من العودة إلى الملعب خلال ثمانية أشهر. وأكدت المصادر التي أجرى التقرير مقابلات معها أيضاً أن الاتحاد يعتقد أنه سيكون قادراً على ضم نيمار في بطولة كوبا أميركا 2024، التي ستقام في الولايات المتحدة. وإذا كان نيمار لا يزال غير قادر على اللعب في المرحلة الأولى من بطولة كوبا أمريكا، فمن المتوقع أن يكون متاحاً على الأقل للمرحلة الأكثر أهمية من الحدث، والذي ينتهي في 14 يوليو. وبات واضحاً من الآن فصاعدا أن نيمار سيغيب عن المدرب فرناندو دينيز في مباراتي الفريق المقبلتين أمام كولومبيا والأرجنتين في مواعيد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في نوفمبر المقبل.
الاكثر قراءة |
اليوم | آخر أسبوع |