
«كأس آسيا» قطري أم أردني!
تتجه أنظار عشاق الكرة في الوطن العربي، مساء اليوم، صوب ملعب لوسيل المونديالي في الدوحة، وذلك لمتابعة القمة الكروية النارية بين قطر المستضيفة والأردن، على لقب كأس آسيا في نهائي عربي بامتياز. وتسعى قطر إلى أن تصبح خامس منتخب يحتفظ بلقبه أمام منتخب الأردن، الباحث بدوره عن باكورة ألقابه في أوّل نهائي له على الإطلاق. ونجحت 4 منتخبات حتى الآن في الاحتفاظ بلقبها، وهي كوريا الجنوبية (1956 و1960)، وإيران (1968 و1972 و1976)، والسعودية (1984 و1988) واليابان (2000 و2004). كما يأمل «العنّابي» من خلال إحراز اللقب في محو الصورة الباهتة التي ظهر بها في مونديال 2022 عندما خسر مبارياته الثلاث في دور المجموعات، محققاً أسوأ نتيجة لدولة مضيفة. والتقى المنتخبان ودياً قبل انطلاق البطولة الحالية بأسبوع وراء أبواب مغلقة، وفاز المنتخب الأردني 2-1، إذ تقدّمت قطر عبر أكرم عفيف، بينما ردّ الأردن عن طريق يزن النعيمات وعلي علوان. ولم يتوقع كثيرون بلوغ المنتخبين المباراة النهائية، قياساً بالنتائج التي سبقت انطلاق البطولة، في حين صبّت الترشيحات في خانة اليابان وكوريا الجنوبية، وبدرجة أقل أستراليا وإيران والسعودية. فقد خاض المنتخب القطري المصنف 58 عالمياً غمار البطولة بعد أن أجرى تغييراً في جهازه الفني قبل نحو شهر من استضافتها، بتعيين الإسباني «تينتين» ماركيز لوبيز مدرباً خلفاً للبرتغالي كارلوس كيروش، ما رسم علامة استفهام على قدرته في الدفاع عن لقبه. في المقابل، لم تكن الأمور أفضل في الجانب الأردني، حيث فشل المصنف 87 عالمياً في تحقيق أي فوز في 7 مباريات ودية ورسمية، منذ أن تولى المغربي الحسين عموتة الإشراف عليه في 27 يونيو الماضي، وتعرض لهزائم قاسية أمام النرويج 0-6 وأمام اليابان 1-6. لكن الأمور تغيّرت كلياً في النهائيات، حيث حصد المنتخب القطري العلامة الكاملة في دور المجموعات محققاً الفوز على لبنان 3-0 وكل من طاجيكستان والصين بنتيجة واحدة 1-0، وتخطى في ثمن النهائي فورة المنتخب الفلسطيني عندما قلب تخلفه أمامه ليفوز 2-1. وفي ربع النهائي، احتاج إلى ركلات الترجيح لتخطي أوزبكستان، عندما تصدى حارسه مشعل برشم لثلاث كرات. وكان الامتحان الأقوى له في نصف النهائي، حيث واجه نظيره الإيراني القوي، لكنه نجح مرة جديدة في تخطي تخلفه المبكر ليتقدم عليه 2-1 في نهاية الشوط الأول ثم الفوز 3-2 في أواخر المباراة. وعلى غرار نسخة الإمارات عام 2019، اعتمد المنتخب على النواة ذاتها المؤلفة من الثلاثي أكرم عفيف، أبرز نجوم هذه البطولة، والقائد المخضرم حسن الهيدوس والهداف المعز علي، بالإضافة إلى تألق برشم، شقيق بطل العالم في الوثب العالي معتز، بين الخشبات الثلاث. ورأى ماركيز أنّ مهمته لم تكن سهلة بسبب الفترة الزمنية القصيرة التي تولى فيها تدريب «العنابي» بقوله: «الطريق لم تكن سهلة قط» منوّهاً باللاعبين لمساعدتهم له طوال هذا المشوار. كما تميّز المنتخب الأردني باللعب الرجولي في مبارياته الست، ورفع شعار «عدم الاستسلام»، لا سيما في الأدوار الإقصائية، حيث تمكن من إزاحة المنتخب العراقي القوي الذي قهر اليابان 2-1 في دور المجموعات، ثم أنهى مغامرة المنتخب الطاجيكي بالفوز عليه 1-0. لكن الأهم كان فوزه الصاعق على كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين في نصف النهائي، حيث نجح في منع نجوم المنتخب القادم من شرق آسيا في التسديد ولو مرة واحدة بين الخشبات الثلاث طوال الدقائق التسعين. وتميّز المنتخب بالقوة في مختلف خطوطه بدءاً بالحارس يزيد أبو ليلى، والدفاع بقيادة يزن العرب، وخط الوسط، حيث يوجد ضابط الإيقاع نور الروابدة، ناهيك عن خط الهجوم الذي يملك 3 لاعبين يتمتعون بمهارات فردية عالية، لا سيما الثنائي موسى التعمري ويزن النعيمات، وسجل كل منهما 3 أهداف حتى الآن، بالإضافة إلى علي علوان.
أزمة تذاكر نهائي آسيا.. الاتحاد الأردني يشكو!
شكا الاتحاد الأردني لكرة القدم، من أنه لم يحصل على حصته من تذاكر المباراة النهائية لـكأس آسيا. المواجهة المرتقبة السبت تجمع منتخبي قطر، المضيفة للبطولة، والأردن على ملعب لوسيل الذي يتسع لنحو 90 ألف متفرج واستضاف نهائي كأس العالم 2022. ونقلت وسائل إعلام أردنية عن فليح الدعجة، نائب الأمين العام للاتحاد الأردني، قوله: "حتى الآن لم يحصل اتحاد الكرة على نسبته من التذاكر لنهائي كأس آسيا". واستغرب "عدم الردّ على مطالبنا منذ 3 أيام، بالحصول على حصة الاتحاد من التذاكر". الدعجة استدرك مبدياً أمله بـ"وجود حلّ قريب يضمن حضور الجماهير الأردنية في النهائي وبأماكن جيدة" بالملعب، مؤكداً بذل جهود لتسوية هذه المشكلة. وأشارت تقارير إلى اجتماع مرتقب بين الاتحادين الأردني والآسيوي لكرة القدم واللجنة المنظمة للبطولة، لمناقشة هذا الأمر.

مدرب قطر يرشح 4 لاعبين للاحتراف في الليجا!
أكّد الإسباني "تينتين" ماركيز لوبيز، مدرّب المنتخب القطري، أن أربعة من لاعبي "العنابي" على الأقل قادرون على الاحتراف في الدوري الاسباني لكرة القدم، كاشفا أن مستقبله مع حامل لقب كأس آسيا سيتحدّد بعد نهائي السبت ضد الأردن. حول مستقبله، قال لوبيز الذي تولى تدريب قطر قبل اقل من شهرين من البطولة خلفا للمدرب البرتغالي كارلوس كيروش، في حوار مع صحيفة ماركا الإسبانية "لا أعلم، من الناحية النظرية كانت الخطة هي البقاء خلال هذين الشهرين لدي عقد مع الوكرة حتى عام 2025 وسنرى ماذا سيحدث بعد النهائي". ومن دون أن يسمي أحداً، قال لوبيز إن "أربعة من فريقي على الأقل يمكنهم اللعب في الدوري الاسباني". وسبق أن خاض نجم المنتخب وهدافه في البطولة أكرم عفيف (5)، ثلاث تجارب في القارة الاوروبية مع فياريال وسبورتينج خيخون الاسبانيين وأويبن البلجيكي، قبل ان ينضم الى صفوف السد في 2018، فيما احترف هداف النسخة السابقة (9 أهداف) معز علي في كولتورال ليونيسا الإسباني، وفي 2016 وأصبح أول لاعب قطري يسجل في إحدى الدوريات الإسباني.

حكم صيني يدير نهائي كأس آسيا
أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اليوم تعيين الحكم الصيني ما نينغ، لإدارة المباراة النهائية في كأس آسيا قطر 2023، التي تقام السبت على ملعب لوسيل بين منتخبي قطر والأردن في نهائي النسخة الثامنة عشر من البطولة القارية. وبات ما نينغ أول حكم من الصين يقود نهائي كأس آسيا، ويشارك في إدارة المباراة النهائية الحكمان الصينيان زهو فاي، وزهانغ تشينغ، في حين يتولى الثنائي الأوزبكي ليغيز تانتاشيف وأندري تسابينكو مهام الحكم الرابع والحكم الاحتياط المساعد على التوالي، ويتولى مسؤولية حكم الفيديو المساعد الحكم الصيني فو مينغ، ويساعده الياباني جومبي ايدا. وتعتبر هذه المباراة الرابعة التي يقودها ما نينغ في كأس آسيا 2023، بعدما كان قاد مباراة المجموعة الخامسة التي جمعت بين كوريا الجنوبية والبحرين، ومباراة دور الـ16 بين قطر وفلسطين، ومواجهة ربع النهائي بين إيران واليابان، وفي ذات الوقت ستكون هذه المباراة هي الخامسة له في تاريخ البطولة، بعدما كان أدار مباراة في نسخة عام 2019. وبدأ الحكم الصيني مسيرته التحكيمية في الجامعة، وبات حكما وطنيا بعد سنوات قليلة من تخرجه عام 2003، حيث شارك في إدارة مباريات الدوري الصيني اعتبارا من عام 2010، وحصل على الشارة الدولية عام 2011. وقام ما نينغ بإدارة (37) مباراة في دوري أبطال آسيا، من ضمنها مواجهة الإياب لنهائي نسخة عام 2022 بين أوراوا ريد دايموندز الياباني والهلال السعودي، وشارك كذلك في إدارة مباريات كأس الاتحاد الآسيوي، وكأس آسيا تحت 23 عاما، وكأس العالم للناشئين تحت 17 عاما 2019 في بولندا. وشارك الحكم القادم من مقاطعة لياونينغ، في كأس العالم 2022 في قطر، حيث كان حكما رابعا في ست مباريات، ليسجل أول حضور لحكام الصين في كأس العالم منذ 20 عاما.

5 من العنابي في تشكيلة الأفضل بكأس آسيا
اختير 5 لاعبين من منتخب قطر لكرة القدم ضمن التشكيلة المثاليّة لنصف نهائي كأس آسيا قطر 2023، بتواجد المُدافع لوكاس مينديز للمباراة الثانية على التوالي بالاضافة إلى محمد وعد وجاسم جابر وأكرم عفيف والمعز علي، وذلك بعد تألق العنابي أمام ايران والتأهل للمباراة النهائية بالفوز 3-2 في واحدة من اقوى مباريات البطلولة وجاءت التشكيلة، التي نشرها الحساب الرسمي للبطولة القارية على منصة «X»، كالتالي: حراسة المرمى: يزيد أبوليلى «الأردن». الدفاع: محمد وعد ولوكاس مينديز «قطر»، عبدالله نصيب «الأردن». الوسط: علي رضا جهانبخهاش «إيران»، لي جاي-سونج «كوريا الجنوبية»، جاسم جابر «قطر»، موسى التعمري «الأردن». الهجوم: يزن النعيمات «الأردن»، معز علي وأكرم عفيف «قطر».

شوارع الدوحة لا تعرف طعم النوم
امتدت احتفالات الجماهير القطرية بالتأهل إلى نهائي بطولة كأس آسيا 2023 لكرة القدم، والتي تستضيفها قطر حتى العاشر من فبراير الجاري إلى الساعات الأولى من صباح الخميس في المناطق السياحية الشهيرة الي تشهد تجمعات الجماهير وأبرزها سوق واقف ودرب لوسيل. وعاشت الجماهير القطرية والعربية ليلة إستثنائية في العاصمة القطرية الدوحة، بعدما تمكن المنتخب الملقب بالعنابي، من حجز بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية لمواجهة الأردن (النشامى) في نهائي عربي خالص سيجمع بينهما على ستاد لوسيل المونديالي في السادسة من مساء السبت المقبل. وسيكون هذا النهائي هو النهائي العربي الثالث في تاريخ بطولة كأس آسيا بعد نهائي 1996 الذي جمع السعودية والإمارات، وتوجت السعودية باللقب، ونهائي 2007 الذي جمع العراق مع السعودية وتوجت العراق باللقب لأول مرة في تاريخها تحت قيادة المدرب البرازيلي جورفان فييرا. وفاز المنتخب القطري على نظيره الإيراني في لقاء ماراثوني على استاد الثمامة بحضور قرابة 41 ألف متفرج بنتيجة 3-2 بعدما حول تأخره بهدف مبكر لساردار أزمون في الدقيقة الرابعة إلى إنتصار عريض بهدف في الدقائق الأخيرة سجله المعز علي هداف نسخة 2019. وأصبح المنتخب القطري هو رابع حامل لقب يتأهل للمباراة النهائية خلال حملة الدفاع عن اللقب، بعد فوزه بكأس آسيا 2019، وتأهله لنهائي نسخة 2023. وسبق المنتخب القطري في هذا الرقم الفريد منتخبات إيران (1972-1976) والسعودية (1984- 1988-1992)، واليابان (2000-2004). وحرص الجمهور القطري على الاحتفال بالتأهل التاريخي الذي يعد الأول على أرضه ووسط جمهوره في المرة الثالثة التي تستضيف قطر البطولة بعد نسختي 1988 و2011، وامتدت الاحتفالات من أروقة ستاد الثمامة المونديالي إلى سوق واقف الشعبي والتراثي، والذي تزين بالألوان العنابية والأهازيج. ورقصت الجماهير القطرية رقصة "العرضة" الشهيرة، على أنغام "الله ياعمري قطر".. و"شومي له" و"هذا العنابي فوق فوق"، وسط تفاعل كبير من الجماهير العربية عموما والأردنية خصوصا والتي أعلنت التحدي قبل نهائي السبت المرتقب على ستاد لوسيل. وغلبت الروح الرياضية على المشجعين الأردنيين والقطريين خلال الاحتفالات ، حيث أكد الجميع أن المهم هو نهاية البطولة بأفضل صورة وأن يكون البطل عربي لهذه النسخة. واحتفلت من جانبها الصحف القطرية بالتأهل التاريخي لفريقها فتصدر فوز الفريق القطري على إيران عناوين أغلفة الملحقات الرياضية باستخدام كلمات رنانة غلب عليها الجانب الاحتفالي. صحيفة الراية كتبت في صفحتها الأولى "عنابي وأفتخر، الفوز مطلوبي والوعد يتجدد بلوسيل"، ووجهت رسالة للاعبين بمانشيت الغلاف الرئيسي بعنوان "سيروا وعين الله ترعاكم، تأهل تاريخي مستحق إلى النهائي القاري الكبير". ونقلت الصحيفة تصريحات للشيخ سعود بن ناصر آل ثاني سفير دولة قطر لدى الأردن بقوله: "فخر لنا كعرب إقامة النهائي بين منتخبنا وشقيقه الأردني". وأكد الشيخ سعود بن ناصر قائلا: "منتخبنا بيض الوجه، وطبيعي أن نتعرض للضغط، خاصة بعد أن استقبلنا هدفا في بداية المباراة، ولكن سعيد بالروح التي لعب بها الفريق وقدرته على تحقيق الفوز"، مشيرا إلى أن "المنتخب الأردني أيضا قدم بطولة كبيرة، خاصة أنه لم يكن ضمن المرشحين، لكن ما جعله يتفوق هو الروح والحماس وإثبات الوجود، والحمد لله رب العالمين، وصل منتخبان عربيان للنهائي، خاصة أن كل الترشيحات كانت تصب في صالح دول شرق آسيا، كوريا الجنوبية واليابان، لكن، الحمد لله رب العالمين، أن البطولة ما راح تخرج من العرب، وستظل في بيت عربي، والفائز نقول له مبروك، والخاسر نقول له هارد لك،والبطولة مستواها الفني مرتفع جدا، والحمد لله بلادي لها إنجازات كبيرة، لا أريد التحدث عن إنجازات، لكن رأيتم أن قطر أعادت كأس العرب لحيويتها وروحها، وأيضا كأس العالم التي كانت بطولة استثنائية". فيما رد زيد مفلح اللوزي، سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى قطر قائلا: "إن شاء الله، ستكون المباراة النهائية ممتعة ومميزة بين المنتخبين الشقيقين، وأن يكون نهائي آسيا عربيا بامتياز بين فريقين شقيقين عربيين هو أمر مشرف للغاية". وتحدث السفير الأردني عن وصول النشامى للنهائي، وقال: "المنتخب الأردني قدم أداء مميزا في هذه البطولة في كل المباريات خاصة المباريات الثلاث الأخيرة، حيث كان الأداء مميزا، وتحديدا مباراته الأخيرة أمام المنتخب الكوري، حيث كانت مباراة قوية، لكن المنتخب قدم أداء ممتازا، وبالتالي خرج بنتيجة مشرفة من هذه المباراة، وتأهل للمباراة النهائية". أما صحيفة الشرق القطرية فعنونت "ليلة تاريخية.. العنابي عبر الإيراني ووصل للنهائي التاريخي". وأشادت الشرق بالحضور الجماهيري المميز في المدرجات قائلة "جماهير العنابي وعدت وأوفت.. ساندت الفريق حتى أدرك التأهل في ليلة إستثنائية" . وكتبت الشرق أيضا تحت عنوان: "فرحة في كل القلوب، من الشمال للجنوب".. "في لحظة تاريخية مليئة بالفخر والبهجة، عمت الفرحة أرجاء الدوحة، حيث عاشت قطر بأكملها ليلة لا تُنسى، ابتهاجاً بصعود المنتخب الوطني إلى نهائي كأس آسيا لكرة القدم، بعد فوز تاريخي على المنتخب الإيراني في نصف النهائي". وعمّت مشاعر الفرح والبهجة أرجاء البلاد، من شوارع الدوحة إلى ملاعبها، ومن بيوت المواطنين إلى المقاهي والمطاعم. بعد مباراة مثيرة ومليئة بالمشاعر، تمكن منتخب قطر من تحقيق الفوز المذهل على منافسه الإيراني في نصف نهائي كأس آسيا، مما أهله للوصول إلى المباراة النهائية لهذا الحدث الكبير ومنذ لحظة تأكيد التأهل، انطلقت الاحتفالات في كل ركن من أركان البلاد، حيث اندفعت الجماهير بفرحة غامرة لتعبر عن دعمها وتقديرها لأبطالها. وغطّت موجةٌ عارمة من الفرح والبهجة أرجاء الدوحة، حيث خرج المواطنون والمقيمون إلى الشوارع للاحتفال بهذا الإنجاز التاريخي. وارتفعت أصوات الهتافات والأهازيج، ورفرفت الأعلام في كل مكان، بينما ازدانت الشوارع بالزينة، وخرج الجميع في الكورنيش وكتارا وسوق واقف ومشيرب، وغيرها من الأماكن، للمشاركة في الاحتفالات، لتتوج الدوحة عاصمةً للفرح والبهجة، احتفالاً بإنجاز تاريخي يُضاف إلى سجل إنجازات قطر في مختلف المجالات. وتنوعت الاحتفالات بين العروض الفنية والموسيقية والألعاب النارية، وتتزين شوارع الدوحة بأضواء مبهجة ترسم لوحة فنية رائعة تعبر عن فرحة الشعب القطري بهذا الإنجاز الكبير كما لا تخلو الشوارع من تجمعات العائلات والأصدقاء، الذين يحتفلون معًا بهذه اللحظة التاريخية التي ستبقى محفورة في ذاكرتهم إلى الأبد. من جانبه اعتبر سعد الرميحي رئيس المركز القطري للصحافة أن تأهل قطر والأردن إلى نهائي كأس آسيا يعد بمثابة انتصار للكرة العربية، وسيكون اللقاء الختامي ممتعا للغاية في وجود الثنائي الموهوب أكرم عفيف وموسى التعمري الذين قدما آداء رائعا منذ بداية البطولة. وأشار إلى أن الروح العالية كانت هي كلمة السر في فوز منتخب قطر على إيران القوية، مؤكدا أن الفريق القطري منذ مباراة فلسطين وآداؤه في خط تصاعدي بشكل واضح حتى تمكن من الوصول إلى المباراة النهائية.

مدرب إيران: أتحمل مسؤولية الخسارة أمام قطر
أكد أمير قالينوي مدرب المنتخب الإيراني لكرة القدم أن المنتخب لعب بشكل جيد في المباراة التي خسرها أمام نظيره القطري، مشيرا إلى إهدار لاعبيه العديد من الفرص أمام المرمى. وقدم المدرب الإيراني في المؤتمر الصحفي اعتذاره عن عدم التأهل إلى النهائي بعد خروج المنتخب من نصف نهائي كأس آسيا قطر 2023، مشيدا باللاعبين الذين قدموا كل الجهود في المباراة التي واجهوا فيها المنتخب القطري على أرضه ووسط جماهيره وأضاعوا خلالها فرصا مؤكدة، مشيرا إلى أن كرة القدم أحيانا تحكمها جزئيات، كما أن الفرص التي لا تترجم إلى أهداف تعاقب من يضيعها. وقال قالينوي إن المنتخب الإيراني كان جيدا في الجانب التكتيكي ولكنه لم يوفق في الفوز مثل المنتخبات الكبيرة التي خرجت من البطولة مثل السعودية وكوريا الجنوبية واليابان، مؤكدا تحمله المسؤولية الكاملة للخسارة. وذكر مدرب المنتخب الإيراني أن المنتخب خاض المواجهة بشكل جيد قبل تسجيل المنتخب القطري الهدف الثالث وأهدر العديد من الفرص أمام المرمى ولو سجلت فرصه لكانت النتيجة مختلفة، مشيرا إلى أن اللاعب مهدي طارمي كان من أفضل اللاعبين في المواجهة بمستواه المتميز. ولفت قالينوي إلى أن خط الدفاع لا يتحمل مسؤولية الأهداف التي استقبلها المنتخب، منوها بالأداء المميز للمدافعين رغم الأهداف التي دخلت مرمى المنتخب، معتبرا التشكيلة التي خاضت المباراة مثالية بضمها للعديد من العناصر ذات الخبرة وأن مشاركة اللاعبين الشباب في الدفاع وبقية وظائف الملعب كانت تتم بشكل تدريجي طيلة فترة البطولة وبشكل مدروس. وشدد مدرب المنتخب الإيراني على أن عامل التوفيق لم يكن مع لاعبيه في المباراة، مقدما الشكر لجماهير المنتخب التي ساندتهم طيلة مباريات البطولة وحرصت على دعم اللاعبين حتى وصلوا للدور نصف النهائي.
طارمي يفتعل أزمة في لقاء قطر!
تسبَّب مهدي طارمي، مهاجم المنتخب الإيراني الأول لكرة القدم، في اندلاع مناوشات موسّعة على أرض ملعب الثمامة، فور نهاية مواجهة قطر، الأربعاء، في نصف نهائي كأس آسيا. وبمجرّد إطلاق الحكم الكويتي أحمد العلي صافرة النهاية، توجّه طارمي إلى جماهير مدرّج الواجهة واشتبك معها لفظيًّا، ما أدى إلى تدخل لاعبي المنتخب القطري ليتّسع مدى المناوشات. وكان بين اللاعبين القطريين عبد العزيز حاتم، والمهدي علي اللذان زاملا المهاجم الإيراني أثناء احترافه في صفوف الغرافة موسم 2018ـ2019. ولعب المهاجم الإيراني بقميص الفريق القطري 41 مباراة، وسجّل 20 هدفًا وصنع 10 أخرى. وبعد رحيله من الغرافة انتقل إلى ريو آفي البرتغالي، ثم انضم إلى منافسه بورتو صيف 2020، ولا يزال يلعب ضمن صفوفه. وخاض طارمي 5 مباريات في النسخة الجارية من كأس آسيا، وأحرز 3 أهداف، لكنه عجز عن التسجيل أمام قطر، ولم يستطع إنقاذ منتخب بلاده من الخسارة 2ـ3.
13 مباراة بلا هزيمة لمنتخب قطر آسيويًا
تابع المنتخب القطري الأول لكرة القدم سلسلة انتصارات متتالية في كأس آسيا وصل عددها إلى 13، بفوزه على إيران 3ـ2، ضمن الدور نصف النهائي. وأطاح حامل اللقب بالمنتخب الإيراني، ليواجه الأردن، السبت، في نهائي البطولة التي يستضيفها على أرضه. وفازت قطر بجميع مبارياتها الست في البطولة، بواقع 3 خلال دور المجموعات، إلى جانب أدوار ثمن وربع ونصف النهائي. وبدأ «العنابي» البطولة بالفوز 3ـ0 على لبنان، ثمّ هزم بعده كلًا من طاجيكستان 1ـ0، والصين 1ـ0، وفلسطين 2ـ1، وأوزبكستان 3ـ2 بركلات الترجيح، وإيران 3ـ2. وفي 2019 حقق اللقب بعد الفوز بجميع مبارياته السبع على حساب كل من لبنان، وكوريا الشمالية، والسعودية، والعراق، وكوريا الجنوبية، والإمارات، واليابان. وتعود آخر مباراة شهدت عجزه عن الفوز في كأس آسيا إلى ثالث جولات مرحلة المجموعات من نسخة 2015، عندما خسر 1ـ2 أمام البحرين. وودّع المنتخب القطري تلك النسخة بعد تذيله ترتيب المجموعة إثر 3 هزائم أمام الإمارات وإيران والبحرين.