تمكن ريال مدريد من تحقيق انتصار صعب بهدف دون مقابل على حساب مضيفه ديبورتيفو ألافيس، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء السبت ضمن منافسات الجولة الـ31 من الدوري الإسباني، على ملعب الأخير. بدأت الإثارة مبكرًا حين أحرز راؤول أسينسيو هدفًا للريال في الدقيقة 19 من رأسية، إلا أن الحكم ألغاه بعد العودة إلى تقنية الفيديو. وفي الدقيقة 34، تمكن الفرنسي إدواردو كامافينجا من كسر التعادل بتسجيل هدف رائع من تسديدة قوية سكنت شباك ألافيس، ليمنح الميرينجي التقدم. ريال مدريد تلقى ضربة قوية في الدقيقة 39 بعد طرد النجم الفرنسي كيليان مبابي نتيجة تدخل عنيف، ما أجبر الفريق على إكمال اللقاء بعشرة لاعبين. وفي الدقيقة 70، تعرض مانو سانشيز لاعب ألافيس للطرد هو الآخر بعد تدخل مشابه على فينيسيوس جونيور، ليكمل الفريقان المباراة بعشرة لاعبين. وفع الملكي رصيده إلى 66 نقطة، محتلًا المركز الثاني في جدول ترتيب الليجا، مواصلًا مطاردته لبرشلونة المتصدر، فيما تجمد رصيد ديبورتيفو ألافيس عند 30 نقطة في المركز السابع عشر.

أكد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد، أن النادي يقف إلى جانبه في الأوقات الصعبة، مشيرًا إلى أن الفريق لايزال يملك الكثير ليقدمه هذا الموسم، رغم الانتقادات والضغوط بعد الخسارة الأخيرة أمام آرسنال. وقال أنشيلوتي في المؤتمر الصحفي لمباراة ألافيس: "الجميع يفكر في مواجهة الأربعاء، لكن كل شيء يعتمد على المباراة لا يزال أمامنا الكثير في صراع الدوري، ومن الضروري أن نلعب بشكل جيد ونحقق الفوز".  وحول الحديث عن "الريمونتادا" في غرفة الملابس، أوضح المدرب الإيطالي: "لا نتحدث كثيرًا عن ذلك، لكننا نركز على تقديم مباراة جيدة، نحتاج للفوز من أجل استعادة الشعور بالرضا". وأضاف أنشيلوتي عن وضعه الحالي: "كل هزيمة تُعد لحظة صعبة، لكنها جزء من كرة القدم. بعد كل خسارة، هناك فرصة جديدة، الفريق يتدرب بشكل جيد جداً والجميع مركز على تقديم الأفضل". وفيما يخص الفارق في الكيلومترات التي يقطعها اللاعبون مقارنةً بالمنافسين، أشار إلى أن: "الإحصائيات واضحة، نعم ركضنا أقل، لكن هذا لم يؤثر بشكل مباشر. يمكننا أن نقدم المزيد، لكن الأداء لا يُقاس فقط بعدد الكيلومترات". كما عبّر عن استغرابه من عدم تغيير موعد مباراة الفريق في الدوري إلى يوم السبت، رغم أن ريال مدريد هو الفريق الوحيد بين المتأهلين إلى ربع نهائي دوري الأبطال الذي سيلعب يوم الأحد، وقال: "من الصعب فهم هذا القرار، لكننا حصلنا على أكثر من 72 ساعة من الراحة، لذا لا يمكننا الشكوى". وختم أنشيلوتي برسالة طمأنة للجماهير، مؤكدًا: "ريال مدريد اعتاد على العودة، ونحن سنقاتل حتى اللحظة الأخيرة".

يعيش نادي ريال مدريد مرحلة دقيقة ومليئة بالتحديات، مع اقتراب الدوري الإسباني من نهايته، وانتظار عودة تاريخية في دوري أبطال أوروبا، فضلاً عن الاستعداد لنهائي كأس ملك إسبانيا في الكلاسيكو، لكن في وسط هذا التوتر، يواجه الفريق الأبيض قلقًا كبيرًا يتعلق بمستوى أحد لاعبيه الأساسيين وهو رودريجو جوس. وتكشف أرقام رودريجو في الفترة الأخيرة عن تراجع واضح في أدائه، ففي الشهر الماضي، شارك في ست مباريات، غاب خلالها عن معظمها في المباريات الحاسمة. في واحدة من هذه المباريات، ضد ريال سوسيداد في نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، ساهم بركلة ركنية ساعدت في تسجيل هدف التعادل، إلا أن تلك المشاركة كانت الوحيدة التي تمثل بصمة له في الأسابيع الأخيرة. وفي المباريات الأخرى، سواء في الدوري الإسباني أو دوري الأبطال ضد فرق مثل أتلتيكو مدريد وآرسنال، لم يظهر رودريجو بالشكل المطلوب، وحتى في فترة التوقف الدولي مع منتخب بلاده البرازيل، فشل في إحداث أي تأثير واضح. ورغم أن الموسم الحالي شهد بداية قوية لرودريجو، إلا أن تراجع مستواه يثير القلق، فمع 14 هدفًا و10 تمريرات حاسمة في رصيده، تبدو أرقامه جيدة، لكن معظم هذه الإحصائيات تحققت في النصف الأول من الموسم، وتحديدًا حتى يناير 2025. منذ ذلك الحين، لم يسجل سوى هدف واحد في دوري أبطال أوروبا ضد أتلتيكو مدريد، وهو ما يعتبر أداءً ضعيفًا لأي مهاجم في ريال مدريد.

ارتكب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” خطأ تقنيًا فادحًا على موقعه الرسمي، حيث تم وضع أتلتيكو مدريد بدلًا من ريال مدريد في مواجهة أرسنال ضمن ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. هذا الخطأ أثار استغراب الجماهير التي كانت تتابع التغطية المباشرة لمباراة ربع النهائي بين باريس سان جيرمان وأستون فيلا، ليلفت الأنظار إلى الموقف المربك الذي تعرض له الفريق الملكي. يذكر أن هذا الخطأ جاء في وقت حساس، حيث أعاد للأذهان الجدل حول ركلة الترجيح التي أهدرها جوليان ألفاريز في مباراة ثمن النهائي ضد ريال مدريد، مما أسهم في إقصاء فريقه من البطولة. وعلى الصعيد الرياضي، تعرض ريال مدريد لخسارة ثقيلة أمام مضيفه أرسنال الإنجليزي، حيث انتهت مباراة ذهاب ربع النهائي بخسارته 3-0 يوم الثلاثاء الماضي. وستقام مباراة الإياب في 16 أبريل على ملعب سانتياجو برنابيو، حيث سيحتاج الفريق الملكي إلى تحقيق فوز كبير إذا ما أراد التأهل إلى نصف النهائي.

شهدت مباراة آرسنال ضد ريال مدريد في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2024-25 إنجازًا تاريخيًا عندما سجل ديكلان رايس هدفين رائعين من ركلتين حرتين، ليصبح خامس لاعب في تاريخ البطولة يحقق هذا الإنجاز الفريد. انضم رايس إلى قائمة استثنائية من اللاعبين الذين سجلوا ركلتين حرتين في نفس المباراة في دوري أبطال أوروبا، ليضع نفسه بجانب أسماء بارزة في عالم كرة القدم مثل كريستيانو رونالدو ونيمار وريفالدو وحكيم زياش. في المباراة التي انتهت بفوز آرسنال 3-0 على ريال مدريد، سجل رايس هدفًا مذهلًا بتسديدة ملتفة أربكت الحارس تيبو كورتوا، قبل أن يضيف هدفًا ثانيًا بتسديدة صاروخية في الزاوية العليا للمرمى، ليؤكد على مهاراته الاستثنائية في تنفيذ الركلات الحرة.

بعد الخسارة الثقيلة أمام آرسنال في ملعب الإمارات يوم الثلاثاء الماضي، بدا أن الكثيرين قد قطعوا الأمل في عودة ريال مدريد إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وحتى الذكاء الاصطناعي، من خلال حاسوب أوبتا العملاق، لم ينصف العملاق المدريدي. ورغم خسارة الفريق الملكي بثلاثية نظيفة، لا يزال هناك من يعتقد بإمكانية حدوث ريمونتادا. وأظهرت التحديثات الأخيرة لتوقعات أوبتا بعد مباريات ربع النهائي أن فرص ريال مدريد قد تضاءلت إلى 4% فقط، وهو ما يعني أن العودة ستكون شبه مستحيلة، لكن يبقى هناك أمل ضئيل. ومع ذلك، رغم أن الفريق يعاني من تراجع حظوظه في المنافسة على اللقب الأوروبي، إلا أن احتمالية فوزه بدوري أبطال أوروبا ما زالت قائمة، ولو بنسبة 1.1% فقط، ليكون آرسنال هو الفريق الأوفر حظًا في الترشح للقب. وفي سياق متصل، رغم صعوبة الموقف، يثق المدريديون في قدرتهم على قلب الطاولة كما فعلوا في سنوات ماضية. ورغم التحديات التي تواجه الفريق، يبدو أن عودة ريال مدريد إلى البرنابيو ستظل منقوصة ما لم يتم معالجة العثرات الحالية.

حقق نادي أرسنال الإنجليزي فوزًا كبيرًا على ريال مدريد الإسباني بثلاثة أهداف نظيفة، في مباراة ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا التي جرت مساء الثلاثاء. انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين وسط ضغط كبير من أصحاب الأرض. وفي الشوط الثاني، استمر أرسنال في الضغط وسجل ديكلان رايس هدفه الأول من ركلة حرة في الدقيقة 58. وكاد مارتينيلي أن يضيف هدفًا آخر، لكن كورتوا تألق مجددًا وتصدى لتسديدته. بعدها، سجل رايس هدفه الثاني بنفس طريقة الهدف الأول في الدقيقة 71. ثم جاء الدور على ميكيل ميرينو الذي أضاف الهدف الثالث في الدقيقة 75 بعد تمريرة رائعة داخل منطقة الجزاء. واختتم اللقاء بطرد كامافينجا في الدقيقة 90+3، ليحسم أرسنال فوزه بثلاثية نظيفة، قبل مواجهة الإياب على ملعب سانتياجو برنابيو في 16 أبريل.

يواصل داني كارفخال، نجم ريال مدريد، تعافيه من الإصابة الخطيرة التي تعرض لها في الركبة خلال شهر أكتوبر الماضي، حيث دخل الظهير الأيمن المراحل الأخيرة من برنامجه التأهيلي، محددًا نهاية مايو كموعد محتمل لعودته إلى الملاعب. وفي تصريحات أدلى بها لبرنامج "إل تشيرينجيتو"، قال كارفخال: "الأمور تسير على ما يرام، شيئًا فشيئًا، التحدي هو الوصول إلى نهاية مايو، لنرَ إن كنا قادرين على ذلك". وعند سؤاله عن إمكانية مشاركته في كأس العالم للأندية، رد اللاعب بثقة قائلاً: "إن شاء الله"، ما يعكس عزيمته على العودة في أقرب وقت ممكن والمساهمة في استحقاقات الفريق المقبلة. كما تحدث كارفخال عن الأجواء داخل غرفة الملابس بعد الخسارة أمام فالنسيا، مؤكدًا التزام الفريق الكامل بالرد بقوة، حيث قال: "كلنا هنا الليلة"، مضيفًا برسالة مباشرة لجماهير النادي قبل مواجهة آرسنال: "ثقوا بنا، سنقدم دائمًا كل ما لدينا". وتأتي تصريحات كارفخال في وقت حساس من الموسم، حيث يعوّل المدرب كارلو أنشيلوتي على استعادة عناصره الأساسية مع اقتراب المواعيد الكبرى محليًا وأوروبيًا.

فتح النجم الفرنسي كيليان مبابي قلبه في تصريحات جديدة عن حلمه الأعظم مع نادي ريال مدريد، مشيرًا إلى أن التتويج بدوري أبطال أوروبا مع أفضل نادٍ في العالم يُعد الإنجاز الأكبر في مسيرته، متفوقًا بذلك على جائزة الكرة الذهبية التي وصفها بالشرف الفردي. وقال مبابي: "الفوز بدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد هو الفوز بأعظم لقب، الكرة الذهبية شرفٌ كبير، ولكن لدوري الأبطال طعماً خاصاً بالنسبة لي. إذا كان عليّ الاختيار بينهما، فسأختار دوري الأبطال دون تردد". وتطرق مبابي إلى تجربته الجديدة في إسبانيا، حيث عبر عن إعجابه بجو المدينة وأسلوب الحياة هناك، قائلاً: "الناس هنا منفتحون جدًا، وأشعر بالمودة منهم، كما أنني أحب الطعام الإسباني، بالنسبة للغة، أعتقد أن التحدث بالإسبانية سيكون تحديًا لي عندما أعيش في إسبانيا، لكنني تعلمتها في باريس بفضل زملائي ومدربنا السابق بوتشيتينو". وفيما يخص حياته الشخصية، أكد مبابي أنه يفضل الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تأثيرها السلبي على أسرته، قائلاً: "من الصعب عليّ حماية عائلتي من التعليقات السلبية نحن نعيش في عزلة ونعرف جيدًا ما قد يحدث حين ندخل الملعب عائلتي ليست معتادة على هذا الضغط". كما أشاد مبابي بعلاقته مع مدربه كارلو أنشيلوتي، واصفًا إياه بأنه "مزيجٌ من كل شيء"، فهو يعرف متى يكون أبًا ومتى يكون صديقًا ومتى يكون رئيسًا. وقال: "لقد صنع تاريخًا هنا في ريال مدريد ويريد الاستمرار في ذلك". وفي حديثه عن زملائه في الفريق، أشار مبابي إلى العلاقة القوية التي تربطه بفينيسيوس جونيور، مؤكدًا أنه لا يستطيع تخيل ريال مدريد بدون فيني، وأضاف: "نحن نلعب معًا بشكل جيد وسنساعد ريال مدريد على تحقيق المزيد من الانتصارات". ختامًا، أكد مبابي أن حلمه قد تحقق أخيرًا بالانضمام إلى ريال مدريد، النادي الذي كان دائمًا يحلم باللعب له. وقال: "كان زيدان قدوتي، وعندما انضم كريستيانو إلى الفريق تابعت كل مباراة له. كان لدي هذا الحلم طوال حياتي، والآن أصبح حقيقة".