الإنجاز التاريخي الذي ينتظر كارفخال

يشهد ريال مدريد تحولاً كبيراً بعد رحيل جيل ذهبي من اللاعبين، ليبدأ عهد جديد بوجوه شابة وقائد جديد يقود الفريق، وهو داني كارفخال. اللاعب الإسباني الذي يكاد يكون الوحيد المتبقي من جيل النجوم بعد رحيل مودريتش، يواجه تحديات كبيرة هذا الموسم في عمر الـ33 عامًا، بعد تعافيه من إصابة خطيرة في الركبة أبعدته عن الملاعب لمدة تسعة أشهر. التحدي الأول أمام كارفخال هو استعادة مركزه الأساسي في الظهير الأيمن، خصوصًا مع وصول المنافس الجديد ألكسندر أرنولد إلى صفوف الفريق، مما يزيد المنافسة ويجعل استعادة القميص رقم 2 أصعب من أي وقت مضى. لكن التحدي الأكبر له هذا الموسم هو الاقتراب من إنجاز تاريخي في مسيرته مع ريال مدريد، حيث يتخلف بفارق لقب واحد فقط عن لوكا مودريتش، صاحب الرقم القياسي بـ28 لقبًا، كأكثر اللاعبين تتويجًا بالألقاب في تاريخ النادي. كارفخال يسعى هذا الموسم لمعادلة أو تجاوز رقم مودريتش، الأمر الذي سيجعله في موقع القوة لسنوات طويلة قادمة، خاصةً وأن اللاعبين الشبان مثل فيدي فالفيردي وفينيسيوس جونيور يتخلفان عنه بفارق كبير في عدد الألقاب. وفي سياق الألقاب التاريخية، شهد النادي رحيل أسماء كبيرة مثل مارسيلو وخينتو، اللذين سجلا أرقامًا قياسية في عدد الألقاب، وتواصل الأجيال الجديدة إحداث بصمتها. وعلى الصعيد الأوروبي، يحتل كارفخال المرتبة السابعة بين أكثر اللاعبين تتويجًا بالألقاب، وهو قريب جداً من أسماء كبيرة مثل جيرارد بيكيه وأندريس إنييستا وسيرجيو بوسكيتس، بينما يظل ليونيل ميسي وريان جيجز يتصدران القائمة بألقاب أكثر. عاد كارفخال إلى الملاعب مؤخرًا بعد غياب 227 يومًا، حيث شارك في كأس العالم للأندية أمام باريس سان جيرمان، محققًا عودة قوية استعدادًا للموسم الجديد تحت قيادة تشابي ألونسو، الذي يتولى تدريب الفريق.