يدخل ريال مدريد اختبارًا حاسمًا في كأس العالم للأندية 2025، عندما يلتقي يوفنتوس في مواجهة قوية ضمن دور الـ16، حيث يتطلع "الملكي" لمواصلة مشواره نحو اللقب العالمي. وقد تشهد المباراة المرتقبة عودة النجم الفرنسي كيليان مبابي، بعد تعافيه من التهاب حاد في المعدة والأمعاء، وهو ما أبعده عن المشاركة في دور المجموعات ورغم استئنافه التدريبات، إلا أن مشاركته بشكل أساسي لم تتأكد بعد، إذ يدرس الجهاز الفني إمكانية الاعتماد عليه كبديل في ظل الأجواء الحارة واحتمال اللجوء إلى أشواط إضافية كما عاد المهاجم البرازيلي الشاب إندريك إلى التمارين بعد تعافيه من إصابة عضلية، لكن من المستبعد أن يتم الزج به أمام يوفنتوس، وهو الأمر نفسه بالنسبة للمدافع دافيد ألابا، الذي يعاني من إصابة عضلية جديدة. صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية أشارت إلى أن مبابي بات في وضع بدني جيد يؤهله للعب، لكن القرار النهائي سيتوقف على تقديرات الجهاز الفني بقيادة تشابي ألونسو. واستأنف الفريق تدريباته في مدينة بالم بيتش بولاية فلوريدا، بعد راحة قصيرة، حيث ركزت الحصة التدريبية على تعزيز الاستحواذ، والتنقل السريع بين الدفاع والهجوم، إلى جانب تمارين على التسديد وبعض الجوانب التكتيكية استعدادًا للمواجهة المرتقبة.

تبادل النجم المغربي أشرف حكيمي قميصه مع زميله السابق ليونيل ميسي، عقب مباراة جمعت باريس سان جيرمان وإنتر ميامي في ثمن نهائي كأس العالم للأندية، والتي انتهت بفوز ساحق للفريق الفرنسي برباعية نظيفة. وواصل حكيمي تألقه بقميص باريس، حيث اختتم رباعية الفريق بتسجيله الهدف الرابع في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، مستغلًا كرة ارتدت من العارضة ليودعها الشباك بثقة. وعلى الجانب الآخر، توقفت مغامرة ميسي مع إنتر ميامي عند هذا الدور، بعدما صنع التاريخ بتأهل فريقه من دور المجموعات بحصده خمس نقاط في المركز الثاني، متفوّقًا على منافسين كبار مثل الاتحاد السعودي، لكنه لم يصمد أمام بطل فرنسا. وعقب صافرة النهاية، حرص حكيمي على التوجه نحو ميسي، حيث تبادلا التحية والعناق، قبل أن يقوما بتبادل القمصان، في لحظة جمعت الاحترام والتقدير بين نجمين سبق لهما أن تشاركا غرفة الملابس في باريس سان جيرمان بين عامي 2021 و2023.

كشفت منصة DAZN الناقلة لمباريات كأس العالم للأندية 2025 التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية، عن تشكيلتها لأفضل اللاعبين العرب المشاركين في دور المجموعات من البطولة. وجاء التشكيل ليضم 11 لاعبًا من أبرز نجوم الكرة العربية، يمثلون خمس دول، بواقع ثلاثة لاعبين من السعودية وثلاثة من الجزائر، ولاعبين من مصر والمغرب وتونس، بالإضافة إلى لاعب فلسطيني.

سلطت مجموعة الدراسات الفنية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) الضوء على الطبيعة التنافسية القوية لكأس العالم للأندية المقامة في الولايات المتحدة، مؤكدين أن البطولة تعكس المستوى العالي لكرة القدم على الصعيد العالمي. وذكر أرسين فينجر، المدرب الفرنسي الأسطوري لفريق أرسنال ومدير تطوير كرة القدم في الاتحاد الدولي، أن مرحلة المجموعات كانت "أكثر احتداماً مما كان متوقعاً". وأشادت المجموعة، التي تضم لاعبين سبق لهم الفوز بكأس العالم مثل يورجن كلينسمان وجيلبيرتو سيلفا وتوبين هيث، بالأداء المميز للأندية البرازيلية التي تمكنت من تأهل جميع فرقها الأربعة إلى دور الـ16. قال فينجر: "البطولة كانت محتدمة أكثر مما توقعت، هدفنا كان تنظيم كأس العالم للأندية لإتاحة الفرصة للأندية الكبيرة من مختلف أنحاء العالم للمشاركة، ويبدو أننا أطلقنا حدثاً سيستمر دون توقف". وأضاف: "نأمل أن تعود الفرق المتنافسة إلى بلدانها وهي تعلم جيداً كيف تصبح أقوى في النسخ القادمة، مما يساهم في تطوير كرة القدم محلياً". وحجزت أندية من أربعة اتحادات قارية مقاعدها في دور الـ16، منها 9 أندية من الاتحاد الأوروبي، و4 من أمريكا الجنوبية، و2 من أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي، ونادٍ واحد من الاتحاد الآسيوي. وأشار كلينسمان إلى أن البطولة تسير بشكل إيجابي، قائلاً: "هذه ليست مجرد بطولة تحضيرية لكأس العالم المقبل في كندا والمكسيك والولايات المتحدة، بل دليل على جدية الأندية في المنافسة، وقد شهدنا مباريات رائعة وعالية المستوى". وأضاف: "اللاعبون يستمتعون ويظهرون مهاراتهم لإثبات جدارتهم لأنفسهم وأنديتهم، وهو أمر مختلف عن اللعب مع المنتخبات الوطنية، وبرز بعض اللاعبين الجدد مثل فرانكو ماستناتوونو من ريفر بليت". وأشاد جيلبيرتو سيلفا وتوبين هيث بالأندية البرازيلية، حيث قال سيلفا: "هذه البطولة كانت من أفضل الفرص للأندية البرازيلية مؤخراً، وتوضح أن مستوى الكرة البرازيلية لا يزال عالياً، رغم وجود مجالات لتحسين الأداء، وعلينا العمل على تطوير لعبتنا وزيادة التنافسية على الصعيد العالمي". ومن جانبها، عبرت هيث عن دهشتها من الأداء القوي للأندية البرازيلية، وخاصة نادي فلامنجو الذي يتميز بأسلوب لعب متوازن يعتمد على الاحتفاظ بالكرة مع تنوع في الهجوم، قائلة: "استمتعت كثيراً بمشاهدتهم". كما أشادت بالأداء المميز لأندية القارات الأخرى، مثل نادي ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، ووصفتهم بأنهم "ملهمون ويقدمون أفكاراً جديدة حول كيفية التكيف مع المنافسة". وختمت هيث بالقول: "المنافسة بين الأندية اليوم على مستوى عالمي جديد، مع تنوع في الثقافات والأساليب واللاعبين، وهذا ما يجعل البطولة ناجحة وملهمة".

تسببت عاصفة رعدية في أورلاندو في تعطيل سفر بايرن ميونيخ الألماني إلى ميامي، لملاقاة فلامنجو في دور الـ 16 من كأس العالم للأندية. ووصلت الطائرة التي أستأجرها الفريق إلى فلوريدا مساء السبت متأخرة أكثر من ساعتين عن الموعد المقرر. وقال اللاعب النمساوي الدولي كونراد لايمر"كانت مجرد عاصفة رعدية أخرى فوق أورلاندو، سنتناول الطعام لاحقا ثم ننام". وأكد جوناثان تاه، المنضم حديثا إلى بايرن ميونيخ، بأنه "سيكون من الأفضل لو سارت الأمور بسلاسة"، لكنه شدد على أن مثل ههذ الأمور لا ينبغي أن تؤثر على أداء الفريق أمام فلامنجو. وقال فينسنت كومباني مدرب النادي البافاري "تركيزنا منصب فقط على ما يجب علينا فعله من أجل الفوز".

يواجه بايرن ميونيخ الألماني فريق فلامنجو البرازيلي في مباراة قوية ضمن دور الـ16 لكأس العالم للأندية. البايرن جاء كثاني المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، بعدما فاز بفارق كبير على أوكلاند سيتي وبوكا جونيورز، لكنه خسر أمام بنفيكا. من جهته، تصدر فلامنجو المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط، بعد فوزه على الترجي وتشيلسي وتعادله مع لوس أنجلوس. تتميز المباراة بتقارب المستوى الفني، حيث لم يخسر فلامنجو في آخر 11 مباراة، فيما حقق بايرن سلسلة إيجابية قبل خسارته الأخيرة. كما يبرز اللقاء بمنافسة بين أصغر مدربين في البطولة: فينسنت كومباني مدرب البايرن، وفليبي لويز مدرب فلامنجو.

قالت تقارير بريطانية إن قطر تجري محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولي «الفيفا»، بهدف استضافة نسخة عام 2029 من بطولة كأس العالم للأندية، في خطوة قد تعني نقل البطولة إلى فصل الشتاء، كما حدث مع كأس العالم 2022. وبحسب مصادر صحيفة «الجارديان» البريطانية، فقد عبّر ممثلو قطر عن رغبتهم في تنظيم البطولة، خلال الاجتماعات التي جرت في أثناء النسخة الجارية حالياً في الولايات المتحدة، مؤكدين أنهم قادرون على استضافة نسخة «صفرية الكربون»، على عكس البطولة الحالية التي تتوزَّع مبارياتها على 11 مدينة أمريكية مختلفة، مما يفرض ضغطاً كبيراً في التنقل والتكلفة البيئية. ويُعدُّ ملف قطر محاطاً بجاهزية لوجيستية مغرية لـ«الفيفا»، إذ لا تزال الملاعب التسعة التي بُنيت لمونديال 2022 في حالة ممتازة، وتُستخدم 6 منها بانتظام في دوري نجوم قطر، مما يقلل من تكاليف الاستضافة والتنقل للجماهير، ويعزز من جدوى استضافة البطولة من منظورين، اقتصادي وبيئي. ومن المتوقع اعتماد ديسمبر 2029 موعدًا للبطولة. يُذكر أن عدداً من مباريات النسخة الحالية في أمريكا عانت من ظروف جوية صعبة، مثل تأجيل لقاء تشيلسي وبنفيكا لساعتين بسبب العواصف. لكن من منظور اقتصادي، قد تكون الأندية الكبرى أقل اعتراضًا، فالنسخة الحالية شهدت جوائز مالية ضخمة، وصلت إلى مليار دولار قيمةً إجماليةً. وقد حصل مانشستر سيتي وحده على 51.7 مليون دولار بمجرد بلوغه دور الـ16، مع فرصة لحصد 74.1 مليون دولار إضافية حال تتويجه، بينما تبلغ جائزة الفوز بالنهائي وحده 40 مليون دولار. كل هذا يجعل المكاسب المالية للبطولة منافسة بقوة لعوائد دوري أبطال أوروبا، الذي حصد باريس سان جيرمان منه قرابة 91 مليون جنيه إسترليني مقابل 17 مباراة، لكن التحدي سيكون في موافقة الدوريات الأوروبية على إيقاف منافساتها خلال فترة الشتاء، وهو ما كانت تعارضه كثيراً في فترات طويلة. «الفيفا»، الذي منح تنظيم نسخة 2025 للولايات المتحدة دون أي عملية تنافسية، من المتوقع أن يفتح باب الترشح الرسمي لنسخة 2029، في ظل ازدياد عدد الدول المهتمة إلى جانب قطر، أعلنت كل من إسبانيا والمغرب عن رغبتهما في تنظيم البطولة بشكل منفصل، رغم استعدادهما المشترك لاستضافة كأس العالم 2030، التي ستشهد أيضاً 3 مباريات في أوروجواي والأرجنتين وباراجواي. كما أعلنت البرازيل الأسبوع الماضي رسميًا دخولها المنافسة، عقب لقاء رئيس اتحادها الكروي، سامير شود، رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو في ميامي. ورغم أن «الفيفا» لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن، فإن الصورة تتّضح تدريجيًا: نسخة 2029 من كأس العالم للأندية قد تكون واحدة من أكثر النسخ تنافساً على مستوى ملفات الاستضافة.

يلتقي باريس سان جيرمان الفرنسي مع إنتر ميامي الأمريكي في دور الـ16 لكأس العالم للأندية المقامة حالياً في الولايات المتحدة. باريس سان جيرمان تأهل كمتصدر للمجموعة الثانية برصيد 6 نقاط بعد انتصاره على أتلتيكو مدريد وسياتل ساوندرز، بينما حل إنتر ميامي ثانياً في المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط بعد تعادل مع الأهلي وفوز على بورتو. يسعى باريس سان جيرمان، حامل لقب دوري أبطال أوروبا والدوري الفرنسي، لمواصلة مشواره في البطولة، فيما يأمل إنتر ميامي بقيادة ليونيل ميسي في تقديم مفاجأة والتأهل إلى ربع النهائي. تحمل المباراة أهمية خاصة كونها المواجهة الأولى لميسي ضد فريقه السابق بعد رحيله عن باريس في 2023.

أعرب الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، مدرب إنتر ميامي الأمريكي، عن أمله في أن يخوض مواطنه ليونيل ميسي المواجهة المقبلة أمام فريقه السابق باريس سان جيرمان بحماس إضافي، عندما يلتقي الفريقان في أتلانتا ضمن منافسات دور الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية. وأشار ماسكيرانو إلى أن ميسي، الذي غادر صفوف باريس في صيف 2023 لبدء تجربة جديدة في الدوري الأمريكي، لا يحتاج إلى إثبات شيء بعد مسيرته المليئة بالإنجازات، لكنه أكد: "من الأفضل لنا أن يؤدي ميسي وهو مشحون، لأنه من نوعية اللاعبين الذين يبذلون جهداً إضافياً عندما يكون لديهم أمر ما". وتابع: "رغم ذلك، أعتقد أن علاقته بباريس سان جيرمان أصبحت من الماضي، والمباراة والأجواء ستكون مختلفة لأنها تُقام في الولايات المتحدة". وأكد المدرب الأرجنتيني أن مواجهة الفريق الفرنسي ستكون صعبة وتتطلب جهدًا استثنائيًا، قائلًا: "أي فرصة للفوز تتطلب أداء مثاليًا، وخطأ واحد قد يكلفنا الكثير، لكننا سنحاول تقديم مباراة رائعة".