الهلال والسيتي.. مواجهة «تاريخية»

تترقب الجماهير لقاءً مرتقباً يجمع بين مانشستر سيتي بطل أوروبا، والهلال السعودي بطل آسيا، ضمن منافسات دور الـ16 لكأس العالم للأندية المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية. ستقام المباراة على ملعب «كامبينج وورلد» في أورلاندو، حيث يطمح الهلال لتحقيق مفاجأة والتقدم في البطولة التي تشهد مشاركة 32 فريقًا لأول مرة في تاريخها، فيما يسعى مانشستر سيتي لتعزيز جاهزيته قبل بداية الموسم الجديد. تأهل الهلال إلى هذا الدور بعد حصوله على المركز الثاني في المجموعة الثامنة التي ضمت ريال مدريد الإسباني، وريد بول سالزبورج النمساوي، وباتشوكا المكسيكي. وكان الفوز على باتشوكا 2-0 في الجولة الأخيرة حاسماً، بعد خسارة سالزبورج أمام ريال مدريد 3-0، ليصل الهلال إلى خمس نقاط بفارق نقطتين خلف ريال مدريد المتصدر. قدم الهلال أداءً مميزًا في الجولة الأولى بالمجموعة، عندما تعادل 1-1 مع ريال مدريد، مع فرص عدة للتسجيل وأداء دفاعي مميز، حيث تصدى حارس الهلال المغربي ياسين بونو لضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة، نفذها قائد ريال مدريد فيدريكو فالفيري. يقود الهلال الإيطالي سيموني إنزاجي، الذي سيخوض مواجهة جديدة أمام الإسباني بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، والتي ستكون الثالثة بينهما خلال ثلاث سنوات. تقابلا سابقاً في نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2022-2023، حيث توّج السيتي باللقب بهدف نظيف، وتعادلا في الدوري الموسم الماضي بدون أهداف. يسعى إنزاجي للثأر وتحقيق الفوز، خصوصاً بعد خسارته الأخيرة مع إنتر ميلان أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، مما أدى إلى رحيله عن الفريق. ويُدرك لاعبو الهلال، وعلى رأسهم المغربي ياسين بونو، والمهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو، ومالكوم، والمدافع السنغالي كاليدو كوليبالي، حجم التحدي أمام فريق قوي يمتلك طموحات كبيرة في الفوز باللقب، رغم غياب نجمهم سالم الدوسري. أما مانشستر سيتي، فيواصل تحضيراته للموسم الجديد بعد تصدر مجموعته بسهولة، محققًا انتصارات بارزة على الوداد المغربي، العين الإماراتي، ويوفنتوس الإيطالي، حيث أظهر تألقاً هجوميًا بقيادة صفقات جديدة مثل ريان آيت نوري، ريان شرقي، وتياني رايندرز. يأمل جوارديولا في أن تكون البطولة فرصة لتعويض جماهير السيتي عن موسم صعب خسر فيه الفريق جميع الألقاب التي نافس عليها، بدايةً من لقب الدوري الإنجليزي لصالح ليفربول، والكأس التي حسمها كريستال بالاس، مرورًا بخروجه المبكر من كأس الرابطة ودوري أبطال أوروبا.


  أخبار ذات صلة