تأهلت أوزبكستان لكأس العالم لكرة القدم لأول مرة في تاريخها بعد تعادلها بدون أهداف في الإمارات على استاد آل نهيان في الجولة قبل الأخيرة من الدور الثالث بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات 2026. ورفعت أوزبكستان رصيدها إلى 18 نقطة في المركز الثاني بالمجموعة الأولى وخلف منتخب إيران المتصدر والذي انتزع بطاقة التأهل الأولى في مارس الماضي فيما وصلت الإمارات إلى 14 نقطة في المركز الثالث. ولا يزال بإمكان الإمارات المنافسة على التأهل لكأس العالم إذ يمكنها احتلال أحد المركزين الثالث أو الرابع في المجموعة للمنافسة الملحق القاري. وستكون نسخة 2026، التي ستقام في أمريكا الشمالية، الأولى التي يشارك فيها 48 فريقا مقابل 32 فريقا في نسخة 2022 بقطر.

تقدم منتخب إندونيسيا للمركز الثالث (مؤقتا) في جدول ترتيب المجموعة الثالثة بالمرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2026. وحقق المنتخب الإندونيسي انتصارا ثمينا 1-صفر على ضيفه منتخب الصين، في الجولة التاسعة (قبل الأخيرة) للمجموعة. وتقمص أولي روميني دور البطولة في اللقاء، عقب تسجيله هدف منتخب إندونيسيا الوحيد في الدقيقة 45 من ركلة جزاء. ورفع منتخب إندونيسيا، الذي حقق فوزه الثالث في المجموعة مقابل التعادل في 3 لقاءات والخسارة في مثلها، إلى 12 نقطة، ليتقدم للمركز الثالث بصورة مؤقتة، بفارق نقطتين أمام منتخب السعودية، الذي تراجع للمركز الرابع، قبل لقائه المرتقب ضد مضيفه منتخب البحرين، صاحب المركز الخامس برصيد 6 نقاط، في وقت لاحق من ذات الجولة. في المقابل، يتصدر منتخب اليابان، الذي حجز مقعده رسميا في وقت سابق بالمونديال، الذي يقام العام القادم بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ترتيب المجموعة، برصيد 20 نقطة، بفارق 4 نقاط أمام أقرب ملاحقيه منتخب أستراليا، فيما يقبع منتخب الصين في قاع الترتيب برصيد 6 نقاط. وتقام الجولة العاشرة والأخيرة من منافسات المجموعة يوم الثلاثاء القادم، حيث تلتقي اليابان مع إندونيسيا في سويتا، والصين مع البحرين في تشونجكينج، والسعودية مع أستراليا في جدة. ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة من المجموعات الثلاث بالمرحلة الثالثة للتصفيات لنهائيات كأس العالم 2026 مباشرة، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع من أجل خوض الدور الرابع للتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي.

قبل عام واحد فقط من انطلاق نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026 في الولايات المتحدة، بدأ الحلم الإيراني في دعم المنتخب الوطني يتلاشى، بعد إعلان واشنطن فرض حظر سفر على مواطني 12 دولة، من بينها إيران. وتستضيف الولايات المتحدة، إلى جانب كندا والمكسيك، النسخة المقبلة من المونديال، حيث من المقرر أن تُلعب غالبية المباريات، بما في ذلك النهائي، على الأراضي الأمريكية. هذا القرار أثار موجة من الإحباط بين الإيرانيين الذين كانوا يخططون للسفر لدعم منتخب بلادهم، خصوصاً بعد التأهل الرسمي للفريق في مارس الماضي. القرار الأمريكي الجديد، الذي سيدخل حيّز التنفيذ في التاسع من يونيو، جاء بذريعة "حماية البلاد من التهديدات الإرهابية"، مع استثناءات محدودة تشمل الرياضيين المشاركين في المسابقات الكبرى مثل كأس العالم وأولمبياد لوس أنجليس 2028. في إيران، عبّر العديد من المواطنين عن شعورهم بالخيبة، بعدما كانت آمالهم معلقة على حضور تاريخي للمونديال في بلد لا تربطه علاقات دبلوماسية بطهران منذ أكثر من أربعة عقود. واستُحضرت الذكريات من مونديال 2022 في قطر، حين واجهت إيران الولايات المتحدة في مباراة حماسية، انتهت لصالح الأمريكيين بهدف نظيف، وكانت مناسبة حضرها آلاف المشجعين الإيرانيين من داخل البلاد وخارجها.  رغم التوترات السياسية المستمرة بين طهران وواشنطن، يرى البعض في الرياضة – وتحديداً كرة القدم – وسيلة محتملة لكسر الجمود، كما حدث سابقاً خلال كأس العالم 1998 عندما التقى المنتخبان في فرنسا، وقدم اللاعبون الإيرانيون الزهور لخصومهم في مشهد نال تقدير العالم. بينما تسود أجواء من القلق بين المشجعين حول إمكانية حضور مباريات المنتخب في الولايات المتحدة، تتجه الأنظار إلى احتمال إقامة مباراة ودية بين المنتخبين قبل المونديال في دولة ثالثة، كخطوة رمزية لتخفيف التوترات. ورغم الغموض السياسي، يبقى الأمل قائماً لدى الإيرانيين بأن كرة القدم قد تكون جسراً يتجاوز السياسات، ويمنح الجماهير فرصة لتحقيق حلم لا يتكرر كثيراً: رؤية منتخبهم الوطني ينافس في المحفل العالمي، مهما كانت الأرض المستضيفة.

وضعت أستراليا قدما في نهائيات كأس العالم المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك العام المقبل بفوزها الثمين على ضيفتها اليابان 1-0 الخميس في بيرث في الجولة التاسعة قبل الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة. وتدين أستراليا بفوزها الرابع في التصفيات والثالث تواليا الى مدافع ملبورن سيتي عزيز بيهيتش الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع اثر تمريرة من مهاجم ميدلسبره الإنجليزي رايلي ماكجري أمام حشد غفير بلغ 57.226 متفرجا في ملعب أوبتوس. وهو الفوز الأول لأستراليا على اليابان منذ عام 2009، فعززت موقعها في المركز الثاني برصيد 16 نقطة بفارق أربع نقاط خلف "الساموراي الأزرق" أول المتأهلين الى النهائيات، وبفارق ست نقاط وفارق كبير من الاهداف (+8 مقابل -2) أمام السعودية الثالثة والتي تحل ضيفة على البحرين لاحقا. وستضمن أستراليا تأهلها في حال تعثر السعودية، أما في حال فوز الاخيرة فيتأجل الحسم الى الجولة الاخيرة عندما يلتقي المنتخبان في قمة نارية في جدة في العاشر من يونيو الحالي. ويتأهل أول منتخبين في كل من المجموعات الثلاث مباشرة إلى كأس العالم، في حين يُحدّد المقعدان المباشران المتبقيان لقارة آسيا عبر الدور الرابع في ملحق قاري يشارك فيها أصحاب المركزين الثالث والرابع. ولم يتأهل منتخب أستراليا مباشرة إلى كأس العالم منذ عام 2014، بعد أن احتاج إلى خوض ملحق لحجز بطاقتيه في عامي 2018 و2022. وتلعب لاحقا إندونيسيا مع الصين ضمن المجموعة ذاتها.

تقام الخميس مواجهات مهمة في الجولة التاسعة وقبل الأخيرة من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026 التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. ففي المجموعة الأولى، يسعى منتخب أوزبكستان إلى حسم تأهله المباشر للمونديال عندما يحل ضيفا على نظيره الإماراتي، حيث يحتل المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط خلف إيران، وسيضمن له التعادل الظهور للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم. في المقابل، يسعى منتخب الإمارات إلى تحقيق الفوز والاقتراب من أوزبكستان بفارق نقطة واحدة، والابقاء على آماله في التأهل المباشر قائمة قبل الجولة الأخيرة المقررة الأسبوع المقبل. وفي المجموعة الثانية، يحل منتخب كوريا الجنوبية ضيفا على العراق ويكفيه الفوز لضمان التأهل إلى نهائيات المونديال للمرة الحادية عشرة تواليا، في المقابل يدخل العراق المواجهة تحت الضغط بعد تراجعه إلى المركز الثالث عقب خسارته الأخيرة أمام فلسطين، وتأخر بفارق نقطة واحدة عن الأردن صاحب المركز الثاني، وسيلتقي المنتخبان في الجولة الأخيرة بعمان يوم الثلاثاء المقبل. من جهته، يحل منتخب الأردن ضيفا على نظيره العماني في مواجهة مهمة للغاية، حيث لايزال المنتخبان في سباق المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل المباشر، حيث يمتلك الأردن 13 نقطة وعمان 10 نقاط.  في المقابل، يستضيف منتخب الكويت منافسه منتخب فلسطين، ويحتاج كلاهما إلى النقاط الثلاث للحفاظ على آمالهما في التأهل إلى الملحق. وفي المجموعة الثالثة، يتطلع منتخب أستراليا للاقتراب من حسم التأهل للنهائيات عندما يستضيف اليابان، حيث يضمن الفوز لأستراليا دخول مباراتها الأخيرة أمام السعودية ومصيرها بين يديها والتأهل تلقائيا للمونديال.  بدوره، يخوض منتخب السعودية مواجهة قوية خارج ملعبه أمام البحرين، وهو في المركز الثالث بمجموعته في منافسة مع أستراليا على بطاقة التأهل الثانية المباشرة، حيث سيكون الفوز على البحرينيين مفتاحا لمواجهة حاسمة أمام أستراليا يوم الثلاثاء المقبل. من جهته، يتطلع منتخب البحرين إلى الفوز للإبقاء على حظوظه في التأهل إلى الملحق حيث يتأخر بثلاث نقاط عن إندونيسيا صاحب المركز الرابع المؤهل للملحق، بينما تلتقي إندونيسيا مع الصين التي تحتاج أيضا للفوز في مباراتيها المتبقيتين للمنافسة على إحدى مقاعد التأهل إلى الملحق.

أكد أمير قالينوي، مدرب المنتخب الإيراني لكرة القدم، أن فريقه يتعامل بكل جدية مع مواجهة نظيره القطري المقررة يوم الخميس على استاد جاسم بن حمد، ضمن الجولة التاسعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، رغم ضمان تأهله رسميًا إلى النهائيات المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.  وقال قالينوي خلال المؤتمر الصحفي: "رغم أننا ضمنّا التأهل، إلا أن المباراة أمام قطر تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لنا، خصوصًا فيما يتعلق بالحفاظ على تصنيفنا الدولي، والبقاء ضمن قائمة أفضل المنتخبات في آسيا". وأضاف: "سنجري بعض التغييرات بسبب غياب سبعة لاعبين نتيجة الإصابة، وسنمنح الفرصة لعدد من اللاعبين الشباب الذين نثق بقدرتهم على تقديم صورة مشرفة". من جهته، شدد المهاجم الإيراني مهدي طارمي على صعوبة اللقاء، مشيرًا إلى احترام منتخب بلاده الكبير للمنتخب القطري. وقال: "نحن ندرك أن قطر بحاجة للفوز، والمباراة ستُحسم بالتفاصيل والتركيز حضرنا إلى المعسكر منذ أيام ولدينا مجموعة من اللاعبين الشبان نتيجة الإصابات، ونحن معتادون على خوض مباريات مصيرية من هذا النوع". وتُعد مواجهة إيران وقطر مفصلية للمنتخب القطري، الذي يحتل المركز الرابع في ترتيب المجموعة الأولى برصيد 10 نقاط، بينما يتصدر المنتخب الإيراني المجموعة برصيد 20 نقطة.

أعرب الإسباني جولين لوبيتيجي مدرب المنتخب القطري لكرة القدم عن أمله الكبير في اجتياز المواجهة الهامة الخميس أمام ضيفه الإيراني التي يستضيفها استاد جاسم بن حمد لحساب الجولة التاسعة من منافسات المجموعة الأولى المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك عام 2026. وسبق للمنتخبين أن تقابلا في الجولة الرابعة، حيث انتهت المباراة بفوز إيران 4-1 في دبي. وأضاف مدرب المنتخب القطري في تصريح له خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق المواجهة: نحن جاهزون لمواجهة الخميس ونعرف طبيعة المنتخب الذي سنقابله ونعمل بجهد كبير وسنكون في كامل الاستعداد وأنا سعيد لالتزام كافة اللاعبين. وأشار المدرب السابق لمنتخب إسبانيا وريال مدريد إلى أن المعسكر التدريبي يجري بشكل جيد ولا توجد أية صعوبات والرغبة كبيرة لدى جميع اللاعبين من أجل الفوز. وحول رأيه في المنتخب الإيراني الذي حسم الوصول لكأس العالم قبل هذه الجولة قال مدرب المنتخب القطري: تركيزنا الكبير ينصب على فريقنا وأن نخوض المواجهة بأعلى درجات التركيز ونتطلع للفوز وبالطبع هناك العديد من نقاط القوة لدى المنافس قد ركزنا عليها. وختم جولين لوبيتيجي تصريحاته بالقول: المواجهة مختلفة عن كافة اللقاءات السابقة ونحترم المنافس ونعرف قوته ولكننا نؤمن بأنفسنا وقدراتنا ونحث الجماهير للحضور ومساندتنا من أجل الحصول على طاقة إضافية. بدوره، شدد أكرم عفيف مهاجم المنتخب القطري على أهمية نقاط المواجهة ودورها في حسم التأهل للدور الرابع من التصفيات. وأضاف عفيف الفائز بجائزة أفضل لاعب في آسيا 2023: تنتظرنا مباراة هامة ونحتاج للعودة لمسار النتائج الإيجابية، ونتطلع لتحقيق النتيجة التي ترضينا كي نحسم التأهل للدور الرابع. وقال مهاجم فريق السد: سنلعب أمام منتخب كبير وجميعنا كفريق متكامل نملك طموحا كبيرا للفوز كي نحافظ على آمالنا في بلوغ كأس العالم الذي يعد حلم كل قطري. وختم عفيف بالقول: نأمل مساندة جماهيرنا ونحتاج لتواجدهم في مدرجات الملعب ودعمهم لنا سيكون حافزًا كبيرًا كي نضاعف من جهودنا وتقديم الأفضل كي نتمكن من إسعادهم.

وصلت بعثة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى العاصمة البحرينية المنامة، استعدادًا لمواجهة منتخب البحرين الخميس المقبل، ضمن الجولة التاسعة من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. واستقرت البعثة في فندق "أونيكس روتانا" المصنّف من فئة الخمس نجوم، حيث سيقيم فيه الأخضر حتى موعد المباراة. ويقع الفندق على بُعد 24 كيلومترًا من ملعب البحرين الوطني، مسرح المواجهة المرتقبة. وسيخوض المنتخب السعودي تدريبه الختامي مساء الأربعاء على أرضية الملعب نفسه، قبل العودة إليه مساء الخميس لخوض اللقاء أمام "الأحمر البحريني". ومن المقرر أن تغادر البعثة البحرين مباشرة بعد المباراة، للعودة إلى السعودية والتحضير لمواجهة أستراليا في الجولة العاشرة والأخيرة من التصفيات.

زار الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة السعودي، معسكر المنتخب السعودي الأول، في زيارة دعم معنوي للمنتخب قبل استئناف مشواره في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. ونشر الحساب الرسمي للمنتخب السعودي على منصة "إكس" تعليقاً على الزيارة جاء فيه: "دعم معنوي كبير في الطريق نحو المونديال"، في إشارة إلى أهمية حضور الوزير في رفع معنويات اللاعبين والجهاز الفني. ورافق وزير الرياضة في زيارته رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، حيث وجها كلمات تحفيزية للمنتخب، مؤكدين ثقتهم في قدرة الفريق على تحقيق نتائج إيجابية في المواجهات المقبلة. وغادر المنتخب السعودي إلى العاصمة البحرينية المنامة عقب انتهاء الحصة التدريبية، استعداداً لمواجهة البحرين يوم الخميس المقبل، ضمن الجولة التاسعة من منافسات المجموعة الثالثة في التصفيات المؤهلة للمونديال. ويحتل الأخضر المركز الثالث في ترتيب المجموعة برصيد 10 نقاط، فيما يأتي المنتخب البحريني خامساً برصيد 6 نقاط.