حلم الإيرانيين يتلاشى قبل مونديال 2026!
قبل عام واحد فقط من انطلاق نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026 في الولايات المتحدة، بدأ الحلم الإيراني في دعم المنتخب الوطني يتلاشى، بعد إعلان واشنطن فرض حظر سفر على مواطني 12 دولة، من بينها إيران. وتستضيف الولايات المتحدة، إلى جانب كندا والمكسيك، النسخة المقبلة من المونديال، حيث من المقرر أن تُلعب غالبية المباريات، بما في ذلك النهائي، على الأراضي الأمريكية. هذا القرار أثار موجة من الإحباط بين الإيرانيين الذين كانوا يخططون للسفر لدعم منتخب بلادهم، خصوصاً بعد التأهل الرسمي للفريق في مارس الماضي. القرار الأمريكي الجديد، الذي سيدخل حيّز التنفيذ في التاسع من يونيو، جاء بذريعة "حماية البلاد من التهديدات الإرهابية"، مع استثناءات محدودة تشمل الرياضيين المشاركين في المسابقات الكبرى مثل كأس العالم وأولمبياد لوس أنجليس 2028. في إيران، عبّر العديد من المواطنين عن شعورهم بالخيبة، بعدما كانت آمالهم معلقة على حضور تاريخي للمونديال في بلد لا تربطه علاقات دبلوماسية بطهران منذ أكثر من أربعة عقود. واستُحضرت الذكريات من مونديال 2022 في قطر، حين واجهت إيران الولايات المتحدة في مباراة حماسية، انتهت لصالح الأمريكيين بهدف نظيف، وكانت مناسبة حضرها آلاف المشجعين الإيرانيين من داخل البلاد وخارجها. رغم التوترات السياسية المستمرة بين طهران وواشنطن، يرى البعض في الرياضة – وتحديداً كرة القدم – وسيلة محتملة لكسر الجمود، كما حدث سابقاً خلال كأس العالم 1998 عندما التقى المنتخبان في فرنسا، وقدم اللاعبون الإيرانيون الزهور لخصومهم في مشهد نال تقدير العالم. بينما تسود أجواء من القلق بين المشجعين حول إمكانية حضور مباريات المنتخب في الولايات المتحدة، تتجه الأنظار إلى احتمال إقامة مباراة ودية بين المنتخبين قبل المونديال في دولة ثالثة، كخطوة رمزية لتخفيف التوترات. ورغم الغموض السياسي، يبقى الأمل قائماً لدى الإيرانيين بأن كرة القدم قد تكون جسراً يتجاوز السياسات، ويمنح الجماهير فرصة لتحقيق حلم لا يتكرر كثيراً: رؤية منتخبهم الوطني ينافس في المحفل العالمي، مهما كانت الأرض المستضيفة.