قاد النجم الفرنسي كيليان مبابي فريقه ريال مدريد إلى فوز ثمين على أولمبيك مارسيليا بنتيجة 2-1، في المواجهة التي جمعت بينهما مساء الثلاثاء على ملعب سانتياجو برنابيو، ضمن الجولة الأولى من الدور الرئيسي لدوري أبطال أوروبا 2025-2026. تقدم مارسيليا أولًا عبر الأمريكي تيموثي وياه في الدقيقة 22، قبل أن ينجح مبابي في إدراك التعادل سريعًا من ركلة جزاء بالدقيقة 28. ورغم تعرض الريال لضربة قوية بعد طرد داني كارفخال في الدقيقة 72 حين كانت النتيجة تشير إلى التعادل، إلا أن مبابي عاد ليؤكد حضوره بتسجيل الهدف الثاني من علامة الجزاء في الدقيقة 80، ليمنح فريق المدرب تشابي ألونسو انتصارًا مثيرًا أمام جماهير البرنابيو. ورفع ريال مدريد رصيده من الانتصارات أمام مارسيليا في دوري الأبطال إلى خمسة من أصل خمس مواجهات مباشرة دون أي تعادل أو خسارة، ليواصل تفوقه التاريخي على الفريق الفرنسي.

حقق فريق أرسنال الإنجليزي فوزاً ثميناً خارج ملعبه على حساب أتلتيك بيلباو الإسباني بهدفين دون رد، مساء الثلاثاء، في افتتاح مشوار الفريقين بدور المجموعات من بطولة دوري أبطال أوروبا.

عقد تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، مؤتمرًا صحفيًا قبل مواجهة أولمبيك مارسيليا في دوري أبطال أوروبا، مؤكدًا أن هدف الفريق الأبرز هو التتويج باللقب الأوروبي. وقال ألونسو: "نرى أن المشروع في مراحله الأولى، وأحد أهدافنا هو الفوز بدوري أبطال أوروبا في أقرب وقت، كيليان مبابي جزء من هذه الرحلة، لكنه لا يشعر بالقلق". وأضاف: "نبدأ بحماس كبير للعب في دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد. التواجد في البرنابيو يُحفّزنا أكثر، والجماهير متشوقة لمواصلة التطور لدينا خصم صعب ونأمل أن نبدأ بداية جيدة". وحول التحكيم في الدوري الإسباني، رفض ألونسو التطرق إليه، قائلًا: "لا تجعلوني أفكر بشكل سيء، سبق أن ذكرت رأيي وإنتهى الأمر عند هذا الحد حان الوقت للتطلع إلى دوري أبطال أوروبا". وأشار المدرب الإسباني إلى أداء اللاعبين، موضحاً أن بعض القرارات مثل خروج بعض اللاعبين كانت في صالح الفريق: "بالنظر إلى سياق المباراة وبعد أدائه الرائع، أعتقد أنه خرج في الدقيقة 70 ولم يكن الوقت الأمثل للعب الهجومي لقد ضحى بنفسه وكان فوزاً للفريق". وتحدث ألونسو عن القائد داني كارفاخال، الذي فاز مع الفريق سابقاً بدوري الأبطال وحقق ستة ألقاب منها، قائلاً: "هناك شيء واحد لم يتغير وهو روحه التنافسية منذ انضمامه من ليفركوزن، كان لاعباً مهماً للغاية وقدم لنا الكثير الآن أصبح له تأثير إيجابي مهم جداً على بقية اللاعبين، ونحتاج لهذه النواة القوية لقيادة الفريق". وعن مستوى كيليان مبابي، أضاف ألونسو: "في كأس العالم كان مبابي مصابًا بإلتهاب المعدة والأمعاء كيليان يحب فهم الأمور وفهم اللعبة، ويظهر موهبته الفردية الأمر لا يقتصر على كيليان أو فيني أو رودريجو، بل على الموهبة الجماعية للفريق".

كشف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) عن التشكيل المثالي لموسم 2024-2025 من دوري أبطال أوروبا، عقب ختام البطولة بتتويج باريس سان جيرمان بلقبه الأول في تاريخ المسابقة، بعد مشوار استثنائي توّجه على عرش القارة العجوز. وجاء الإعلان عن التشكيل ليؤكد الهيمنة الباريسية، حيث ضمت القائمة عددًا كبيرًا من نجوم الفريق الفرنسي، الذين لعبوا دورًا محوريًا في التتويج، خصوصًا خلال الأدوار الإقصائية التي شهدت إقصاء كبار أوروبا. وأوضحت لجنة المراقبين الفنيين في "يويفا" أن الاختيارات استندت إلى عدة معايير فنية، أبرزها التأثير المباشر للاعبين، والقدرة على التأقلم التكتيكي، والمهارات الفردية التي أحدثت الفارق، مشيدةً تحديدًا بخط هجوم باريس سان جيرمان الذي أظهر تنوعًا ومرونة أربكت دفاعات الخصوم. وجاء التشكيل المثالي لدوري الأبطال كالتالي:  حراسة المرمى: جيانلويجي دوناروما (باريس سان جيرمان). الدفاع: أشرف حكيمي (باريس سان جيرمان)، ماركينيوس (باريس سان جيرمان)، أليساندرو باستوني (إنتر ميلان)، نونو مينديز (باريس سان جيرمان). الوسط: فيتينيا (باريس سان جيرمان)، ديكلان رايس (أرسنال). الهجوم: لامين يامال (برشلونة)، ديزيري دوي (باريس سان جيرمان)، عثمان ديمبيلي (باريس سان جيرمان)، رافينيا (برشلونة)

تُوج النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي، جناح باريس سان جيرمان، بجائزة أفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا لموسم 2024-2025، بحسب ما أعلنته اللجنة الفنية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، بعد موسم استثنائي كان فيه أحد أبرز صانعي المجد القاري لفريق العاصمة الفرنسية. ولعب ديمبيلي دورًا محوريًا في قيادة باريس نحو التتويج بلقبه الأول في البطولة، إذ خاض 15 مباراة سجل خلالها 8 أهداف وصنع 6 تمريرات حاسمة، في إجمالي 1,163 دقيقة لعب. وأظهر ديمبيلي مجهودًا بدنيًا لافتًا بقطعه لمسافة 126.11 كيلومترًا، فيما بلغت سرعته القصوى 33.92 كم/ساعة، ما يعكس جهده الكبير داخل المستطيل الأخضر. وخطف ديمبيلي الأنظار بهدفه الحاسم في العودة أمام مانشستر سيتي، وتألقه بثلاثية أمام شتوتجارت، بالإضافة إلى أهدافه المهمة خارج الديار أمام كل من ليفربول وأرسنال في مراحل خروج المغلوب. وعقب تتويجه المزدوج، أعرب ديمبيلي (28 عامًا) عن سعادته قائلًا: "لطالما حلمت بالمشاركة في دوري الأبطال منذ الطفولة. الوصول إلى النهائي كان أمرًا مذهلًا، أما التتويج باللقب فشعور لا يُوصف. فخورٌ بكل ما قدمته وبالطريق الذي سلكناه لتحقيق هذا الإنجاز".

حسم نادي بوروسيا دورتموند تأهله رسميًا إلى دوري أبطال أوروبا بعد فوزه الثمين على هولشتاين كيل بثلاثية نظيفة، في المواجهة التي جمعتهما مساء السبت ضمن منافسات الجولة الرابعة والثلاثين والأخيرة من الدوري الألماني لموسم 2024-2025. وجاءت بداية المباراة قوية من جانب دورتموند، حيث افتتح المهاجم سيرهو جيراسي التسجيل مبكرًا في الدقيقة الثالثة، قبل أن يعزز مارسيل سابيترز النتيجة بهدف ثانٍ مع انطلاقة الشوط الثاني في الدقيقة 47. وفي الدقيقة 72، اختتم فيليكس نميشا ثلاثية دورتموند، مؤكدًا تفوق فريقه. وزادت معاناة هولشتاين كيل بعد طرد مدافعه كارل جوهانسون في الدقيقة التاسعة، ليكمل الفريق اللقاء بعشرة لاعبين، ما صعّب من مهمته في العودة. وبهذا الانتصار، رفع بوروسيا دورتموند رصيده إلى 57 نقطة محتلًا المركز الرابع في جدول الترتيب، ليضمن مقعدًا في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بينما تجمد رصيد هولشتاين كيل عند 25 نقطة في المركز السابع عشر، مؤكّدًا هبوطه إلى الدرجة الثانية.

تواصل ملامح دوري أبطال أوروبا لموسم 2025-2026 بالتشكّل، مع حسم عدد كبير من الأندية مقاعدها في البطولة القارية الأغلى على مستوى الأندية. وكان آخر المنضمين للقائمة هو أتالانتا الإيطالي، الذي ضمن رسميًا مشاركته بعد فوزه على روما بنتيجة 2-1 في الدوري الإيطالي، ما منحه المركز الثالث في جدول الترتيب قبل جولتين من النهاية. وبتأهل أتالانتا، أصبح الدوري الإيطالي ممثلًا بثلاثة فرق حتى الآن وهي: نابولي، إنتر ميلان وأتالانتا، بينما تبقى بطاقة رابعة يتنافس عليها كل من يوفنتوس، روما، لاتسيو، بولونيا وفيورنتينا. أما على مستوى التوزيع القاري، فقد شهدت النسخة القادمة من البطولة تخصيص عدد أكبر من المقاعد للدوريين الإنجليزي والإسباني، إذ سيشارك ستة فرق من البريميرليج وخمسة من الليجا، بعد أن حصل كل منهما على مقعد إضافي بناءً على الأداء في المنافسات الأوروبية. وسيضاف إلى ذلك بطل الدوري الأوروبي، والذي سيكون إما مانشستر يونايتد أو توتنهام، ما يرفع عدد ممثلي إنجلترا إلى ستة فرق.

عبّر رئيس نادي برشلونة، خوان لابورتا، عن فخره بأداء الفريق رغم الإقصاء المؤلم من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، مشيرًا إلى أن قرارات التحكيم كانت سببًا رئيسيًا في غياب الفريق عن النهائي المرتقب في ميونيخ يوم 31 مايو. وفي رسالة نشرها عبر الحسابات الرسمية للنادي، قال لابورتا: "كافحنا للوصول إلى النهائي، لكن ذلك كان يرجع في معظمه إلى قرارات التحكيم التي لم تكن في صالحنا". وأضاف: "هذا سيجعلنا أقوى، وسيساعدنا في بناء العقلية اللازمة للفوز بالدوري الإسباني". ووجه لابورتا شكره لجماهير برشلونة، خاصة الأربعة آلاف مشجع الذين حضروا في ملعب جوزيبي مياتزا في ميلانو، مؤكدًا أن دعمهم المستمر للفريق وللمدرب هانزي فليك يمنح الجميع القوة للاستمرار في المنافسة. وأشاد رئيس النادي بالمشروع الفني الحالي قائلاً: "لدينا فريق للحاضر والمستقبل، وإذا واصلنا العمل بهذه الطريقة، فإن أحلامنا ستتحقق وسنعود للمنافسة بقوة في دوري الأبطال". وفيما يخص الكلاسيكو المرتقب أمام ريال مدريد في 11 مايو على ملعب مونتجويك، وصفه لابورتا بـ"الحاسم" في سباق الليجا، داعيًا الجماهير لملء المدرجات: "يجب أن نملأ ملعب مونتجويك لتشجيع الفريق الذي يحتاج إلى دعمنا، هذه المباراة مفتاح الفوز بالليجا". واختتم رئيس برشلونة رسالته بالتأكيد على أهمية مواصلة القتال والعمل من أجل الألقاب: "في الموسم المقبل سنواصل العمل بقوة أكبر لمحاولة الفوز بدوري الأبطال".

كلف الخروج من دوري أبطال أوروبا نادي برشلونة ثمنًا اقتصاديًا ورياضيًا باهظًا، بعدما ودع الفريق البطولة من الدور نصف النهائي على يد إنتر ميلان الإيطالي في مباراة دراماتيكية. ولم يكن الإقصاء مجرد نهاية لحلم العودة إلى منصة التتويج القارية، بل حمل معه خسائر مالية كبيرة. فوفق النظام الجديد للبطولة، كان بإمكان برشلونة حصد 25 مليون يورو إضافية في حال تأهله إلى النهائي والفوز باللقب، إلى جانب 5 ملايين يورو محتملة من كأس السوبر الأوروبي الذي سيُقام في أوديني بإيطاليا، والمكافآت المرتبطة بالمشاركة في كأس الإنتركونتيننتال وكأس العالم للأندية 2029. حتى وصافة البطولة كانت ستمنح الفريق 15 مليون يورو. وتأهل إنتر ميلان بقيادة سيموني إنزاجي إلى النهائي المقرر في 31 مايو المقبل في ميونيخ، بينما يترقب خصمه من مواجهة باريس سان جيرمان ضد أرسنال. في المقابل، يكتفي برشلونة بحسرة الخروج وخسارة مكافآت قد تساهم في دعم مشروعه الرياضي والاقتصادي في السنوات المقبلة.