كيف أصبح مبابي الدرع الحامي للريال؟
أصبح الفرنسي كيليان مبابي نجم ريال مدريد الإسباني، ليس فقط هدافًا للفريق الملكلي، بل الدرع الذي يحمي زملاءه ويقود غرفة الملابس في الأوقات الصعبة، بعد الأداء المميز الذي يقدمه على أرض الملعب وخارجه. في المباراة الأخيرة أمام أولمبياكوس اليوناني أثينا، ظهر مبابي بشكل استثنائي، حيث سجل أربعة أهداف "سوبر هاتريك" وحصل على جائزة أفضل لاعب، إلا أن دوره لم يتوقف عند الإنجازات الفردية، بل امتد ليشمل دعم زملائه نفسيًا وتنظيم غرفة الملابس، وسط شائعات وتوترات طالت النادي في الأسابيع الماضية. وقال مبابي في تصريحات بعد المباراة: "قد تكون هناك لحظات صعبة في الفريق، لكن لا أحد سيغادر. نحن جميعًا متحدون من أجل الفوز". وأضاف: "علينا حماية اللاعبين والمدرب وكل أعضاء الفريق لأننا جميعًا معًا، والهدف أن يشعر جمهور ريال مدريد بالوحدة التي نعيشها داخل الملعب وخارجه". وأجاب مبابي أيضًا بحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، عن الانتقادات التي تشير إلى اعتماد الفريق على أدائه الفردي قائلًا: "لكل لاعب دوره، ودوري هو تسجيل الأهداف، لكن بدون الآخرين لن نفوز. لا أعتقد أن هناك اعتمادًا على مبابي، هذا أكثر كلام الصحفيين أو الناس من الخارج". وأكد النجم الفرنسي: "لا يجب أن تقولوا اعتماد على مبابي، عليكم أن تقولوا إن كيليان أحد المسؤولين، لأنه بدون الفريق لا يمكن تحقيق الانتصارات". وبهذه الكلمات والأداء على أرض الملعب، أصبح مبابي أكثر من مجرد هداف للفريق، بل القائد الطبيعي، الدرع الذي يحمي الفريق، والصوت الذي يحدد إيقاع غرفة الملابس. وفي ظل الأزمات التي مر بها الفريق مؤخرًا، تحول مبابي إلى رمز للثبات والوحدة داخل ريال مدريد، ليصبح بمثابة "الدرع" الذي يصد العواصف ويقود الفريق نحو تحقيق أهدافه.
