هل يشارك نيمار في كأس العالم 2026؟
تعرض نيمار، نجم المنتخب البرازيلي وفريق سانتوس، لانتكاسة جديدة تقربه أكثر من الغياب عن بطولة كأس العالم المقرر إقامتها العام المقبل في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك. وغاب اللاعب عن مباراة فريقه أمام إنترناسيونال في الدوري البرازيلي، والتي انتهت بالتعادل 1-1، بسبب مشاكل في الركبة، وكشفت الفحوص الطبية عن إصابته بتمزق في الغضروف المفصلي، ما سيبعده عن المباريات الثلاث المتبقية من الموسم. ويعاني نيمار منذ إصابته بقطع الرباط الصليبي في أكتوبر 2023، والتي أبعدته عن الملاعب لمدة عام كامل، من صعوبة العودة لمستواه السابق، حيث تتكرر الإصابات البدنية بين الحين والآخر. ومنذ عودته إلى ناديه الأصلي سانتوس في بداية العام، اضطر اللاعب للغياب ثلاث مرات بسبب إصابات في العضلة الفخذية، ليغيب بذلك عن 15 مباراة، كما اضطر للاعتذار عن العودة إلى المنتخب البرازيلي في مارس الماضي بعد أكثر من عام ونصف من الغياب، بسبب إصابته نفسها. ويستعد المنتخب البرازيلي لخوض مباراتين وديتين فقط في مارس المقبل قبل الإعلان عن قائمة اللاعبين النهائية لكأس العالم، ولا تزال مشاركة نيمار في بداية الموسم الجديد، الذي ينطلق منتصف يناير المقبل في بطولة ولاية ساو باولو، غير مؤكدة. وأوضح المدير الفني للمنتخب كارلو أنشيلوتي أن نيمار لا يزال ضمن قائمة اللاعبين المحتمل مشاركتهم في المونديال، مؤكدًا ضرورة متابعة حالته البدنية للتأكد من جاهزيته عند اختيار القائمة النهائية. وعلى الصعيد الرياضي، أثارت مستويات نيمار مع سانتوس بعض التساؤلات، فقد سجل سبعة أهداف وصنع ثلاث تمريرات حاسمة خلال 25 مباراة في مختلف البطولات، منها أربعة أهداف فقط في 17 مباراة بالدوري البرازيلي، في وقت يكافح الفريق لتجنب الهبوط المباشر. وبعد مرور ثلاث جولات على نهاية الموسم، يبتعد سانتوس نقطة واحدة فقط عن منطقة الأمان، لكنه فاز بمباراة واحدة فقط من آخر ثماني مواجهات، ولن يتمكن نيمار من المساهمة في مواجهتين حاسمتين أمام منافسين مباشرين على جدول الترتيب. وفيما يتعلق بمستقبله مع النادي، ينتهي عقد نيمار بنهاية العام، ولا تزال مسألة التجديد غير مطروحة في ظل الوضع الحالي، كما يشكل راتبه عبئًا ماليًا كبيرًا على النادي. وتشير التقارير إلى أن القيمة الرياضية للاعب لم ترتقي إلى التوقعات، ما يفرض إعادة تقييم التكلفة والعائد. ويبلغ راتب نيمار ما يعادل راتب خمسة لاعبين أساسيين، حيث تصل تكاليف النادي بما في ذلك حقوق الصورة إلى حوالي 5.8 مليون يورو، وأكدت لجنة المراجعة المالية أن راتب اللاعب يغير التوازن المالي للنادي بشكل كبير، مع ضرورة اتخاذ الإدارة إجراءات لضمان عدم تجاوز الميزانية. ومن المتوقع أن يتحدد مستقبل نيمار بعد نهاية الموسم، فإذا هبط سانتوس إلى دوري الدرجة الثانية مرة أخرى، سيكون من غير المرجح أن يبقى اللاعب في ناديه الأصلي بسبب انخفاض الإيرادات بشكل كبير، ما قد يدفعه للبحث عن نادٍ جديد يضمن له المشاركة السريعة مع المنتخب البرازيلي، أما إذا حافظ سانتوس على مكانه في الدرجة الأولى، فستكون هناك فرصة لتجديد عقده مع احتمالية إجراء تخفيضات مالية في راتبه.