تشيلسي بين التألق المحلي والطموح الأوروبي

قفز فريق تشيلسي بقيادة مدربه إنزو ماريسكا إلى المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد سلسلة انتصارات قوية، كما حقق انتصارًا ساحقًا بنتيجة 3-0 على برشلونة الإسباني في دوري أبطال أوروبا، مما يعكس تحول الفريق إلى قوة صاعدة قادرة على المنافسة على الألقاب هذا الموسم. على مدار السنوات الماضية، واجه الفريق اللندني انتقادات واسعة بسبب أسلوبه في بناء الفريق، الذي اعتمد على التعاقد مع لاعبين شباب ذوي إمكانات عالية ومنحهم عقودًا طويلة، مع تحمل خسائر كبيرة في حال فشل بعض الصفقات. وخلال الموسم الحالي 2025-2026، بدأ البلوز بشكل متذبذب، بتعادلين أمام كريستال بالاس وبرينتفورد وهزيمتين أمام مانشستر يونايتد وبرايتون، إلى جانب خسارة ثقيلة أمام بايرن ميونيخ في دوري الأبطال، ما جعل كثيرين يشككون في قدرة الفريق على المنافسة على الألقاب. ومع ذلك، تحسنت النتائج تدريجيًا، وسجل الفريق تسعة انتصارات في آخر 11 مباراة بجميع المسابقات، مما أعاد الثقة في قدراته على المنافسة الأوروبية والإنجليزية. يتميز فريق تشيلسي الحالي بالاعتماد على لاعبين شباب واعدين مثل بيدرو نيتو، أليخاندرو جارناشو، جيمي جيتنز، ليام ديلاب وإستيفاو، الذين يظهرون تطورًا ملحوظًا في الأداء، بينما يواصل لاعبو الخبرة مثل ريس جيمس ومارك كوكوريلا تقديم قيادة هامة داخل الملعب. في خط الوسط، يبرز إنزو فرنانديز ومويسيس كايسيدو كأحد أفضل لاعبي الوسط في العالم، مع قدرة الفريق على استغلال إمكانات هؤلاء اللاعبين في المباريات الكبرى. انتصار النادي اللندني على برشلونة جاء نتيجة أداء جماعي متكامل، مع سيطرة كاملة على مجريات المباراة، رغم بعض الأهداف الملغاة، ما يؤكد أن الفريق أصبح قادرًا على منافسة كبار أوروبا. ويُعد الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا هدفين واقعيين للفريق هذا الموسم، مع مواجهة مرتقبة أمام أرسنال قد تكون حاسمة في سباق الدوري، في حين يبدو دوري الأبطال أكثر واقعية مع الإمكانات الحالية للفريق. ويعزز عودة كول بالمر المصاب فرص الفريق في المنافسة على الألقاب، ليؤكد تشيلسي أنه أصبح خصمًا لا يمكن الاستهانة به على الساحتين المحلية والأوروبية.


  أخبار ذات صلة