قمة 131: هل تبتسم للأهلي أم الزمالك؟
تتجه أنظار عشاق الكرة المصرية والعربية مساء الإثنين إلى استاد القاهرة الدولي، حيث يحتضن القمة رقم 131 بين الأهلي والزمالك ضمن الجولة التاسعة من الدوري المصري الممتاز، في مواجهة تحمل الكثير من الحسابات والتحديات للفريقين. الأهلي، حامل اللقب، يدخل اللقاء في مهمة استعادة التوازن بعد بداية متذبذبة كلفته التراجع إلى المركز الرابع برصيد 12 نقطة من سبع مباريات، بينما يعتلي الزمالك صدارة الترتيب بـ17 نقطة من ثماني مباريات، مستفيدًا من بدايته القوية مع مدربه الجديد البلجيكي يانيك فيريرا. النظام الجديد للدوري المكون من 21 فريقًا، والذي يمنح كل نادٍ راحة في إحدى الجولات، جعل المنافسة أكثر تعقيدًا، حيث ستنتقل الفرق السبعة الأوائل إلى مرحلة حاسمة لتحديد البطل والبطاقات القارية، في حين تتصارع بقية الفرق لتجنب الهبوط. الأهلي يدخل المواجهة تحت قيادة مدربه المؤقت عماد النحاس، الذي تولى المهمة بعد إقالة الإسباني خوسيه ريبيرو، ونجح في تحقيق تحسن نسبي بالفوز على سيراميكا كليوباترا وحرس الحدود والتعادل مع إنبي، غير أن الفريق يواجه مأزق الغيابات المؤثرة، إذ سيفتقد خدمات إمام عاشور، ومحمد شكري، وكريم فؤاد. في المقابل، يعول النحاس على تألق محمود حسن تريزيجيه الذي وقع على أهداف في المباريات الثلاث الأخيرة، بجانب طاهر محمد طاهر، مع احتمال الدفع بالعائد أحمد عبدالقادر. أما الزمالك فيخوض القمة بمعنويات مرتفعة ورغبة في تثبيت موقعه في القمة، حيث يفتقد فقط لاعب الوسط محمد شحاتة، فيما يعود محمود حمدي "الونش" والبرازيلي جوان ألفينا بعد غيابهما عن لقاء الجونة الأخير. ويعتمد فيريرا على هدافه المتألق عدي الدباغ، إضافة إلى خبرة عبدالله السعيد وحيوية ناصر ماهر، بجانب ألفينا الذي خطف الأنظار مؤخرًا. ورغم تفوق الأهلي تاريخيًا في المواجهات المباشرة بـ50 انتصارًا مقابل 29 للزمالك و51 تعادلًا، إلا أن الأحمر لم يعرف طعم الفوز في المواجهات المباشرة خلال الموسمين الماضيين باستثناء مباراة الانسحاب الشهيرة. ولتفادي الجدل التحكيمي، أسند الاتحاد المصري إدارة المباراة لطاقم إسباني بقيادة أليخاندرو مونييس رويس. القمة هذه المرة تحمل أبعادًا تتجاوز النقاط الثلاث، إذ تمثل اختبارًا لقدرة الأهلي على النهوض من كبوته، وفرصة للزمالك لتعزيز آماله في استعادة لقب الدوري الغائب منذ موسم 2021-2022، في واحدة من أكثر النسخ تنافسية وإثارة.