الهلال والوداد والعين ضد عمالقة أوروبا!

يستعد كل من الهلال السعودي والوداد المغربي والعين الإماراتي لخوض تحدي كبير في كأس العالم للأندية لكرة القدم، حيث يتطلعون إلى بداية واعدة في البطولة التي تنطلق الأربعاء، رغم الوقوع في مجموعات تتضمن أندية عريقة مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي ويوفنتوس. الهلال، بقيادة المدرب الإيطالي الجديد سيموني إنزاجي القادم من إنتر ميلان، يسعى لتعويض إخفاقاته المحلية والقارية في الموسم الماضي، بعد خسارته لقب الدوري السعودي لصالح الاتحاد، وعدم تمكنه من الفوز بلقب دوري أبطال آسيا الذي توّج به النادي الأهلي للمرة الأولى في تاريخه. وعلى الرغم من ذلك، يواجه الهلال تحديات كبيرة في المجموعة الثامنة التي تضم حامل لقب البطولة ريال مدريد، الذي يتطلع للدفاع عن لقبه الخامس في تاريخ كأس العالم للأندية، بعد تتويجه بلقب كأس الإنتركونتيننتال في 2024. إلى جانب ريال مدريد، تضم المجموعة أيضًا فريق سالزبورج النمساوي وباتشوكا المكسيكي، مما يرفع من صعوبة مشوار "الزعيم". يدخل الهلال البطولة دون إضافة لاعبين جدد هذا الموسم، بعد أن شهد في العامين الماضيين تعاقدات بارزة مع نجوم عالميين على غرار البرازيلي نيمار الذي عاد إلى سانتوس، ولاعب الوسط البرتغالي روبن نيفيش، والهداف الصربي ألكسندر ميتروفيتش، والجناح البرتغالي جواو كانسيلو، والحارس المغربي ياسين بونو، الذين شكلوا إضافة قوية للفريق. في المقابل، يسعى باتشوكا المكسيكي، الذي يشارك للمرة الخامسة في تاريخ البطولة وهو رقم قياسي على المستوى الوطني، لترك بصمة في البطولة، حيث يفتتح مشواره بمواجهة فريق سالزبورج، أول نادي نمساوي يشارك في كأس العالم للأندية. أما الوداد المغربي، أكثر الأندية تتويجًا بلقب الدوري المغربي برصيد 22 لقبًا، فيبحث عن رد اعتباره بعد أن احتل المركز الثالث في الموسم الماضي، مع بداية جديدة عززها بعدة صفقات مهمة استعدادًا للمنافسة العالمية في المجموعة السابعة التي تضم مانشستر سيتي الإنجليزي. ويدخل السيتي البطولة بحالة من الرغبة في استعادة قوته بعد خسارته لقب الدوري الإنجليزي لصالح ليفربول وخروجه المفاجئ من دوري أبطال أوروبا في ملحق ربع النهائي، بالإضافة إلى خسارته في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي. في المجموعة نفسها، يخوض العين الإماراتي البطولة بهوية جديدة بعد موسم محلي وقاري صعب، حيث تعاقد النادي مع ثمانية لاعبين جدد في محاولة لاستعادة عافيته والبحث عن انتفاضة تليق بتاريخ النادي العريق. تجتمع هذه الفرق في أجواء تنافسية حامية وسط طموحات كبيرة في تحقيق إنجازات تاريخية تليق باسم كل نادٍ، في ظل تحديات قوية تنتظرها على مستوى المواجهات والبطولة بشكل عام.


  أخبار ذات صلة