مانشيني يعترف بالندم على ترك الآزوري!

اعترف روبرتو مانشيني، المدرب السابق للمنتخب الإيطالي، بخطأ كبير ارتكبه عندما قرر فجأة مغادرة منصبه دون نقاش أو تفاهم مع الاتحاد الإيطالي. في لقاء صريح كشف فيه عن أسباب قراره، قال مانشيني إنه شعر بتراجع في مستوى الثقة التي منحت له، لكنه أقرّ بأن الأفضل كان أن يناقش الأمور بدلاً من الرحيل المفاجئ. مانشيني، الذي قاد الآزوري إلى مجد الفوز ببطولة أمم أوروبا 2020، وصف المنتخب بأنه كان بمثابة بيته، وأكد أن أجواء العمل كانت عائلية حقيقية. لكنه رفض الدخول في تفاصيل الخلافات التي أثيرت مؤخراً حول الجهاز الفني الحالي، مؤكداً احترامه التام لقرارات المدربين الآخرين. بالرغم من رحيله، لم يغلق مانشيني الباب أمام العودة لتدريب المنتخب، واصفاً ذلك بالتحدي الأكبر في مسيرته، معبراً عن حبه العميق لتحقيق إنجازات كبرى مع الفريق الوطني، وهو الحلم الذي لا يزال ينبض في قلبه. عند التطرق إلى فترة إنجازه الأسطوري باليورو، أشار إلى أن الفوز لم يكن صدفة أو معجزة بل استحقاق كامل، رغم أن كرة القدم لا تخلو من قسوة الحظ، كما حصل في تصفيات كأس العالم حين خرجت إيطاليا بركلات ترجيح بعد أداء مهيمن أمام مقدونيا. وانتقد مانشيني وضع الكرة الإيطالية الحالي، معتبراً أن قلة فرص اللعب للشباب، ونقص اللعب الحر خارج الأكاديميات، يقتل الإبداع ويقلل من فرص ظهور مواهب جديدة، مبرزاً مثال اللاعب الشاب سيموني بوفوندي الذي يرى أنه يستحق فرصة اللعب في الدوري الممتاز. أما عن مستقبله المهني، فأكد أنه تلقى عروضاً من عدة أندية سواء في إيطاليا أو في الخارج، لكنه يفضل انتظار الفرصة التي تمنحه السعادة الحقيقية، مع نفيه ارتباطه بأي مفاوضات مع إنتر ميلان، رغم حديثه مع يوفنتوس قبل تعيين مدربهم الحالي. وعن المنافسة في الدوري الإيطالي، توقع استمرار نابولي في الصدارة إذا دعمت صفوفه بشكل جيد، لكنه حذر من قوة يوفنتوس المتجددة. في النهاية، بدا مانشيني متواضعاً وواقعيًا، مع طموح مستمر، إذ أكد أن الوقت قد يشهد عودته للتدريب خارج إيطاليا، بحثاً عن تحدٍ جديد يمنحه الحماس والسعادة التي يبحث عنها في مسيرته.