العنابي في ضيافة الأوزبكي!

تحت أضواء استاد بونيودكور بالعاصمة الطشقندية، يخوض منتخب قطر مساء الثلاثاء مواجهة قوية أمام مضيفه منتخب أوزبكستان، ضمن الجولة العاشرة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. ويصل منتخب قطر إلى هذه المواجهة وهو في المركز الرابع برصيد 13 نقطة، بعد أن ضمن مقعده في الملحق الآسيوي برفقة منتخب الإمارات، في حين تتصدر إيران ترتيب المجموعة بـ20 نقطة، تليها أوزبكستان بـ18 نقطة، والإمارات 14 نقطة، وقرغيزستان 7 نقاط، وكوريا الشمالية 3 نقاط. ويكفل كل من منتخب إيران وأوزبكستان بطاقة التأهل المباشر إلى المونديال، مما يجعل المباراة غاية في الأهمية لقطر الساعية للعودة إلى منصة التتويج العالمية للمرة الثانية في تاريخها. المدرب الإسباني جولين لوبيتيجي، الذي قاد المنتخب لتحقيق انتصار مهم على إيران في الجولة الماضية، يأمل في مواصلة الأداء القوي وتعزيز الثقة بين لاعبيه وجماهيره، خاصة بعد استعادة التوازن والروح القتالية التي أعادت الأمل في حصد بطاقة التأهل. ويعول جولين لوبيتيجي على نجوم بارزين مثل أكرم عفيف، أفضل لاعب في آسيا 2023، والمهاجم المعز علي، بالإضافة إلى أحمد الجانحي والمدافع بيدرو ميجيل صاحب هدف الفوز التاريخي على إيران، فضلاً عن خبرة بوعلام خوخي في خط الدفاع. وفي الجانب المقابل، يدخل المنتخب الأوزبكي المباراة في أفضل حالاته، بعد تأكيده التأهل التاريخي إلى كأس العالم للمرة الأولى بقيادة مدربه تيمور كابادزة، الذي يطمح لتحقيق فوز يعزز من هيبة فريقه على أرضه وبين جماهيره، ويعوض خسارته في الذهاب بهدفين مقابل ثلاثة. ويبرز في صفوف أوزبكستان عدد من اللاعبين أصحاب الخبرة مثل جلال الدين مشاريبوف، واطابيك شوركوف، والمهاجم إلدور شوموردوف، إضافة إلى رستم عاشورماتوف. تشكل المباراة فرصة للمنتخب القطري لإثبات تفوقه على منافسه الأوزبكي، خاصة بعد الانتصارين الأخيرين في المواجهات الرسمية بينهما، أبرزها الفوز في تصفيات المونديال الحالية بقطر، وكذا ربع نهائي كأس آسيا 2023 الذي انتهى بفوز قطر بركلات الترجيح قبل أن تتوج باللقب للمرة الثانية على التوالي. تاريخيًا، تميل الأفضلية في تصفيات كأس العالم إلى المنتخب الأوزبكي الذي فاز في 6 من أصل 9 مواجهات بين المنتخبين، مقابل انتصارين لقطر وتعادل واحد، مما يضيف إلى إثارة اللقاء وتحدياته. تأتي هذه المباراة في ظل نظام معقد يضم 18 منتخبًا في ثلاث مجموعات، حيث يتأهل أول وثاني كل مجموعة مباشرة إلى المونديال، فيما يخوض ثالث ورابع كل مجموعة الدور الرابع ومن ثم الملحق القاري للتأهل إلى الملحق العالمي.  مواجهة الثلاثاء لن تكون مجرد مباراة عادية، بل محطة حاسمة في مشوار طويل، ونافذة كبيرة أمام قطر لتأكيد عزيمتها على مواصلة المشوار نحو حلم المونديال، وبناء جسر من الإنجازات يليق ببطل آسيا في نسختيه الأخيرتين.


  أخبار ذات صلة