الاتحاد البرازيلي يستأنف قرار عزل رئيسه

قدم الاتحاد البرازيلي لكرة القدم استئنافًا عاجلاً أمام المحكمة العليا ضد قرار عزل رئيسه إدنالدو رودريجيز، الذي صدر عن محكمة في ريو دي جانيرو، وسط توترات قانونية تهدد مستقبل كرة القدم البرازيلية. جاء قرار العزل بناءً على شبهة «تزوير» توقيع في اتفاق أبقى رودريجيز في منصبه، ما أدى إلى بطلان ذلك الاتفاق وفتح الباب أمام تغييرات في قيادة الاتحاد. يأتي هذا الاضطراب في وقت حساس للغاية، بعد تعيين الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدربًا للمنتخب البرازيلي، بطل العالم خمس مرات، قبيل عام من انطلاق مونديال 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. فهذه الأزمة قد تترك أثرًا كبيرًا على تحضيرات المنتخب البرازيلي وتجعل مستقبل مشاركته في المنافسات الدولية مهددًا. يذكر أن رودريجيز (71 عامًا) كان قد أُقيل في ديسمبر 2023 بأمر قضائي، ثم عاد إلى منصبه بقرار من المحكمة العليا، في ظل تهديدات من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بفرض عقوبات قد تصل إلى استبعاد البرازيل من المنافسات. القاضي جابريال دي أوليفيرا زيفيرو أمر بـ«تنحية القيادة الحالية للاتحاد» وتعيين نائب الرئيس، فرناندو خوسيه سارني، لإدارة الانتخابات القادمة في أسرع وقت إلا أن الاتحاد البرازيلي يؤكد رفضه لهذه الخطوة، ويمثل ذلك تهديدًا للعلاقة مع «الفيفا» و«كونميبول»، الذين لا يعترفون بالقيادة القضائية، مما قد يعرّض المنتخب لعقوبات قاسية. في ظل هذا الصراع القانوني والسياسي، يواجه الاتحاد البرازيلي كرة القدم خطرًا حقيقيًا على استقراره وقدرته على الاستمرار في المنافسات العالمية، ما يثير قلق جماهير «السامبا» ومراقبي الكرة حول مستقبل المنتخب وأحلامه في مونديال 2026.