فينيسيوس في أزمة مع ريال مدريد مجددًا

تستمر المفاوضات بين النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور وريال مدريد حول تجديد عقده، رغم التفاؤل الذي ساد قبل عدة أسابيع بشأن اقتراب التوصل إلى اتفاق نهائي. ورغم التقدم الذي تحقق في المناقشات بين الطرفين، لا يزال هناك فجوة في الأرقام التي يفترض أن يتم الاتفاق عليها، كما أكدت مصادر مقربة من اللاعب. وبحسب تقارير صحفية، فإن وكيل فينيسيوس، فريديريكو بينا، قد قدم عرضًا أوليًا مرتفعًا للغاية، مطالبًا براتب سنوي يصل إلى 30 مليون يورو، وهو ما رفضته إدارة النادي الملكي. وأكدت الإدارة تمسكها بالالتزام بسقف الرواتب المتبع في النادي، حيث يرون أن 20 مليون يورو فقط هي الحدود القصوى التي يمكن دفعها. في المقابل، يتقاضى فينيسيوس حاليًا 17 مليون يورو سنويًا بموجب عقده الحالي الذي تم تجديده في 2022. وهو ما يضعه في نفس فئة رواتب كبار اللاعبين مثل كيليان مبابي، رغم الفارق الكبير في المكافآت التي تلقاها الأخير. كما يظل راتب فينيسيوس أعلى من راتب جود بيلينجهام بعد التعديل الذي طال عقده في الموسم الماضي. في محاولة لزيادة الضغط على ريال مدريد، تواصل ممثلو فينيسيوس مع مسؤولي الدوري السعودي، حيث تمت مناقشة عدة سيناريوهات لعرض محتمل على غرار ما حدث مع نجوم كبار مثل كريستيانو رونالدو ونيمار. ورغم ما تم ترويجه في وسائل الإعلام عن عرض ضخم يصل إلى 200 مليون يورو سنويًا، إلا أن هذا الرقم لم يتحقق بشكل رسمي. ورغم التوقعات المثيرة، أكد فينيسيوس في مارس الماضي أنه لا يشعر بالاستعجال في مسألة تجديد عقده، مؤكدًا ثقته في إدارة النادي ورئيسه. ومع ذلك، لم يكن هذا الموسم بنفس مستوى تألقه في العام الماضي، حيث حقق 20 هدفًا وصنع 16 تمريرة حاسمة، لكن البعض يعتقد أن سلوكه داخل الملعب وخارجه أصبح مثار جدل، ما أدى إلى بعض التوترات مع زملائه في الفريق. وفي ظل التوترات الأخيرة، بدأ البعض داخل إدارة ريال مدريد يطرح تساؤلات حول جدوى استمرار فينيسيوس في الفريق، خاصة في ظل اقتراب مبابي من الانضمام إلى النادي ليكون قائد المستقبل. وقد يتطلب الأمر إعادة تقييم لعلاقة اللاعب بالنادي، خاصة في حال ورود عروض ضخمة، بما في ذلك من الأندية السعودية، وهو ما قد يفتح الباب أمام إمكانية رحيل اللاعب. رغم ذلك، لا تزال إدارة ريال مدريد تسعى للتوصل إلى اتفاق مع فينيسيوس ضمن حدود سقف الرواتب الخاص بالنادي، لكن أي تأخير إضافي في المفاوضات قد يزيد من تعقيد الأمور، خاصة مع تزايد الضغط الجماهيري وصعوبة الموسم الحالي.