تحقيقات حول ظهور أبوتريكة في إعلان «الأهلي»

أثار ظهور محمد أبوتريكة، لاعب منتخب مصر والنادي الأهلي السابق، في إعلان ترويجي لاستاد النادي الأهلي الجديد، جدلاً واسعًا في مصر، خاصة بعد أن تم إدراج اسمه على قوائم «الإرهاب» منذ سنوات. ونتيجة لهذا الجدل، بدأت تحقيقات موسعة حول خلفيات ظهوره في هذا الإعلان، لاسيما أن ذلك جاء في وقت حساس ومع استمرار الجدل حول موقفه القانوني. الإعلان، الذي يهدف إلى جمع التبرعات لبناء الاستاد الجديد، شهد مشاركة أبوتريكة بصورة وصوتًا، حيث دعا الجمهور للمساهمة في بناء المشروع مقابل الحصول على فرصة لكتابة أسمائهم على «طوب البناء» الذي سيتم استخدامه في تشييد الاستاد. ورغم غياب أبوتريكة عن الظهور الإعلامي لعدة سنوات، فإن ظهوره في هذا الإعلان أحدث صدمة للكثيرين في مصر. في الوقت الذي تم فيه إطلاق الإعلان، تم فتح تحقيقات لمعرفة كيفية وسبب ظهور أبوتريكة في هذه الحملة الترويجية، خاصة في ظل استمرار إدراج اسمه على قوائم الإرهاب. فبعض الجهات الرسمية تساءلت عن كيفية تنسيق هذا الإعلان، وما إذا كانت هناك مخالفات قانونية في ظهوره رغم الوضع القانوني المعقد الذي يعيشه اللاعب. وتشمل التحقيقات محاولة فحص ما إذا كان الإعلان قد تم بالتنسيق مع الجهات المختصة، أو إذا كان النادي الأهلي قد تلقى إذنًا قانونيًا للقيام بذلك في ضوء الوضع القانوني لأبوتريكة. كما يتساءل البعض عما إذا كان ظهوره في الإعلان قد يعرّض النادي الأهلي للمسائلة القانونية بسبب ارتباطه بقضية سياسية لا تزال قيد النقاش. ظهور أبوتريكة أثار ردود فعل متباينة في الشارع المصري. ففي الوقت الذي أبدى فيه البعض استياءهم من ظهوره بسبب إدراجه في قوائم الإرهاب، اعتبر آخرون أن هذا الظهور قد يكون خطوة نحو إلغاء هذه القوائم، خاصة في ظل عدم صدور حكم قضائي نهائي ضد اللاعب حتى الآن. بينما تظل التحقيقات جارية حول ظهور محمد أبوتريكة في إعلان «استاد الأهلي»، فإن القضية تفتح الباب أمام مزيد من النقاش حول مكانته القانونية وموقفه في المجتمع المصري. ويبقى أن الأيام القادمة قد تحمل مزيدًا من التفاصيل حول هذا الجدل، وما إذا كان هذا الظهور سيؤدي إلى تغييرات في وضعه القانوني أو في موقف النادي الأهلي من المسألة.