الدوري الجزائري يواجه تحديات في التنظيم والتسويق!

يعاني دوري المحترفين الجزائري لكرة القدم من صعوبات كبيرة تعيق تطوره وتجعله بعيدًا عن تحقيق الأهداف المرجوة في تسويقه وتطوير مستوى اللعبة في البلاد، رغم الإمكانيات المالية التي وفرتها السلطات الحكومية للأندية. رغم الوعود المتكررة من اتحاد الكرة ورابطة الدوري بشأن ضمان تسويق الدوري بشكل أفضل وتحقيق إيرادات مالية إضافية، فإن الواقع يشير إلى أن هذه الوعود لم تتحقق على أرض الواقع. البرمجة غير المستقرة للمباريات أصبحت إحدى أبرز المشكلات التي تواجه الدوري، حيث يتم التوقف بين جولات الذهاب والإياب في أوقات غير مناسبة، وهو ما يضر بتسلسل المنافسة. من جهة أخرى، فرضت لجنة الانضباط عقوبات باللعب بدون جمهور على عدد من الأندية بسبب التصرفات غير الرياضية، مما أثر على الأجواء الجماهيرية في المباريات. في الجولة 17 من الدوري، أقيمت 6 مباريات من أصل 8 دون جمهور، فيما شهدت الجولة 16 نفس الظاهرة. وإذا استمر الوضع على هذا النحو، فإن الدوري الجزائري قد يحطم الأرقام القياسية في عدد المباريات التي تُلعب بدون جماهير. وفي ظل تزايد الدعوات بمراجعة عقوبات لجنة الانضباط، خاصة مع بروز أصوات تطالب بالحد من العقوبات القاسية وتطبيق بدائل مثل الغلق الجزئي للمدرجات، يبقى الدوري الجزائري يواجه تحديات مستمرة في تطوره. ويعترف محمد الأمين مسلوق، رئيس رابطة الدوري، أن انتظام برمجة المباريات هو أحد العوامل الرئيسية لتحسين مستوى الدوري، ويعمل على تحسين هذه الأوضاع بهدف تجاوز الصورة السلبية التي تلاحق الرابطة. إن استقرار الدوري الجزائري وحل المشكلات التنظيمية قد يكونان مفاتيح لتطويره وجذب المزيد من الجماهير واللاعبين، ليحتفظ بمكانته بين أكبر دوريات كرة القدم في القارة.