ميركاتو المدربين يسرق الأضواء في الجزائر

تصدر ميركاتو المدربين المشهد الكروي في الجزائر، قبل أقل من 20 يوما من غلق باب الانتقالات الصيفية، تزامنا مع ركود غير مسبوق في صفقات انتقالات اللاعبين. ومع إعلان اتحاد الجزائر، تعيين "الجنرال" عبدالحق بن شيخة، مديرا فنيا جديدا، تكون كل أندية دوري المحترفين قد استقرت على أسماء أجهزتها الفنية، قبل أسبوع واحد فقط عن انطلاق الجولة الافتتاحية للمسابقة. وعلى نحو غير مفهوم، وجدت إدارة اتحاد الجزائر، صعوبة كبيرة في استقطاب مدرب جديد للفريق، بعدما ربطت اتصالات عديدة مع مدربين أجانب قيل إن من بينهم أليو سيسيه، وايريك شال، وكارلوس جاريدو، وفلوران إيبينجي، الذي اختار في النهاية الرحيل إلى الدوري التنزاني. ولم يكن اتحاد الجزائر، حامل لقب الكأس والمقبل على المشاركة في كأس الكونفيدرالية، التي توج بلقبها عام 2023، وحده من تأخر في إعلان مدربه الجديد، فمولودية وهران المنتعش ماليا، لم يعلن عن تعيين الفرنسي هيبرت فيلود، مديرا فنيا جديدا له، إلا مساء السبت الماضي. واحتفظت 4 أندية من أصل الـ16 التي تنشط في دوري المحترفين بمدربيها، ويتعلق الأمر بشبيبة القبائل وصيف الدوري، الذي ثمن كثيرا العمل الذي يقوم به المدرب الألماني جوزيف زينباور، وشباب بلوزداد الذي كان جدد عقد مديره الفني البوسني-الألماني سعد راموفيتش، قبل أسابيع من ختام الموسم الماضي، رغم أن الفريق ضيع كل أهدافه في النهاية، بالإضافة إلى نادي أثليتيك بارادو، الذي آثر الحفاظ على المدرب بلال دزيري، بعد مرتبة رابعة مشرفة، الموسم الماضي، وترجي مستغانم، الذي أبقى على نذير لكناوي، مع بقاء الفريق بين أندية الصفوة. وقرر مولودية الجزائر بطل الدوري للمرة الثانية على التوالي طي صفحة التونسي خالد بن يحيى، بعدما اختار الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، مدربا جديدا له، في مسعى للبقاء على القمة، والذهاب إلى أبعد من دور الثمانية بدوري أبطال إفريقيا. أما وفاق سطيف، فاستنسخ التجربة الناجحة لشبيبة القبائل وبدرجة أقل شباب بلوزداد، واستنجد بالمدرب الألماني أنطوان هاي، في حين تعاقد النادي الرياضي القسنطيني مع البوسني روسمير سفيكو. وباستثناء اتحاد الجزائر، وشبيبة الساورة الذي عين أيضا جهازا فنيا محليا يقوده لطفي بوذراع، فإن كل الأندية المملوكة للشركات الحكومية، استنجدت بالخبرة الأجنبية (5 أوروبيين وإفريقي واحد). وفضل مستقبل بلدية الرويسات الذي يستعد لظهور تاريخي في دوري الأضواء، المدرب المخضرم عبدالقادر عمراني، أما نجم بن عكنون فوجه بوصلته نحو منير زغدود، اللاعب الدولي السابق. وفي المقابل، عاد الرحالة شريف حجار، إلى مولودية البيض ليخلف بذلك لطفي عمروش، الذي انتقل لتدريب أولمبيك أقبو، الذي انفصل عنه مدربه جيلالي بهلول، ودفعه للالتحاق بنادي اتحاد خنشلة. أما جمعية أولمبي الشلف، فعوض سمير زاوي بفؤاد بوعلي. ويعرف عن الدوري الجزائري أنه يصعب على المدربين البقاء فيه لفترة طويلة لذلك، من المتوقع أن تستمر حركة التغيير هذه حتى في بداية الجولات الأولى من الموسم الجديد. والدليل على ذلك هو أرقام الموسم الماضي فمن بين 16 ناديا، قام 14 ناديا غيروا مدربهم مرة واحدة على الأقل خلال الموسم القليلون فقط من نجوا من هذا المصير، مثل خير الدين مضوي، الذي انتهت تجربته مع النادي الرياضي القسنطيني بنهاية الموسم، وسمير زاوي، المدرب السابق لجمعية الشلف.


  أخبار ذات صلة