الركراكي: كأس أفريقيا صعبة

أكد وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، أن مجموعة منتخب بلاده في كأس أمم أفريقيا 2025 التي ستقام في المغرب، متوازنة لكنها تتطلب استعدادًا جيدًا وتركيزًا تامًا من اللاعبين. وقد أوقعت قرعة البطولة التي سُحبت في الرباط المنتخب المغربي في المجموعة الأولى مع منتخبات مالي وزامبيا وجزر القمر.  وفي تصريحاته بعد القرعة، شدد الركراكي على أهمية احترام جميع الفرق المنافسة والعمل بشكل منهجي لتحقيق الهدف المنشود. وقال: "ليست هناك مجموعة سهلة في كرة القدم الأفريقية، والمنتخبات المشاركة قوية وكلها تسعى لتحقيق أفضل النتائج. نحن نلعب على أرضنا وبين جماهيرنا، وهذا يمنحنا دفعة معنوية كبيرة، ولكن يجب أن نكون مركزين ونأخذ كل مباراة على حدة". كما أشار الركراكي إلى أن المباراة الأولى أمام جزر القمر ستكون تحديًا صعبًا، مشيدًا بأداء الفريق المنافس في النسخ السابقة. وأضاف: "جزر القمر كان الحصان الأسود في البطولات السابقة ولديه إمكانات جيدة لا يمكن الاستهانة به، خاصة أنه يلعب دون ضغط كبير. سنسعى لتحقيق بداية قوية تمنحنا الثقة في باقي المنافسات". وتحدث المدرب عن منافسيه الآخرين في المجموعة، قائلًا: "منتخب مالي يمتلك تاريخًا مميزًا في كأس أفريقيا ولديه إمكانات كروية تؤهله للمنافسة بقوة، بينما زامبيا فريق منظم سبق له الفوز بالبطولة عام 2012، لذا لن تكون مواجهته سهلة". وأكد الركراكي أن المغرب يمتلك مقومات النجاح في البطولة، مع مجموعة متميزة من اللاعبين وبنية تحتية على أعلى مستوى. وأشار إلى أن الدعم الجماهيري الكبير سيكون دافعًا قويًا للفريق: "الجمهور المغربي يقدم إضافة كبيرة سواء في المباريات داخل المغرب أو خارجه، وهذا الدعم يعطينا ثقة كبيرة ويحفزنا لتحقيق أفضل النتائج". وعن الضغوط التي قد ترافق استضافة البطولة، قال الركراكي: "الضغوط دائمًا موجودة، ولكننا بحاجة إلى تحويلها إلى دافع إيجابي يساعدنا على تحقيق أهدافنا يجب أن يكون كل مكونات الكرة المغربية، من الجمهور والصحافة، في صف المنتخب لدعمه". وفيما يتعلق بالمنتخبات الأخرى المرشحة للفوز باللقب، أضاف: "هناك العديد من المنتخبات القوية مثل مصر والسنغال والجزائر وكوت ديفوار والكاميرون. البطولة ستكون قوية، وهناك على الأقل ثمانية منتخبات قادرة على الفوز باللقب. علينا أن نكون مستعدين لمواجهة أي تحد". وأكد الركراكي أن الطموح في هذه النسخة مشروع، ولكنه يحتاج إلى الكثير من العمل والتفاني. وأضاف: "هدفنا هو إسعاد الجماهير المغربية وتحقيق اللقب الذي غاب عن المغرب منذ عام 1976. نحن ندرك أن المنتخبات الأخرى ستسعى للفوز علينا باعتبارنا البلد المستضيف، لكننا جاهزون للتحدي".