أفضل هدافي الأدوار الإقصائية لكأس العالم
سلط الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الضوء على أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في الأدوار الإقصائية لكأس العالم، مع الإشارة إلى أن الظاهرة البرازيلية رونالدو كان من بين أبرز الأسماء في هذه القائمة. تتضمن قائمة اللاعبين الذين سجلوا أكبر عدد من الأهداف في أدوار كأس العالم الإقصائية بعضًا من أعظم نجوم اللعبة، حيث يتصدرها ثلاثة لاعبين سجلوا ثمانية أهداف. وكان أول من سجل هذا العدد من الأهداف هو مهاجم برازيلي موهوب في كأس العالم 1938 في فرنسا، ليونيداس، الذي سجل ثمانية أهداف في الأدوار الإقصائية. وقد بدأ ليونيداس مشواره بثلاثية مذهلة في مباراة مثيرة ضد بولندا في دور الـ16، ثم سجل هدفًا آخر خلال التعادل مع تشيكوسلوفاكيا في دور الثمانية، وفي نهاية البطولة سجل ثنائية أمام السويد في مباراة تحديد المركز الثالث. ظل الرقم القياسي الذي حققه ليونيداس صامدًا لأكثر من نصف قرن حتى جاء رونالدو في عام 1998 ليعادل هذا الرقم في أول مشاركاته في الأدوار الإقصائية في كأس العالم، سجل رونالدو هدفين في الفوز على تشيلي 4-1 في دور الـ16، ثم أضاف هدفًا آخر في نصف النهائي ضد هولندا. ورغم معاناته في نهائي 1998 ضد فرنسا، تمكن من العودة في كأس العالم 2002 ليحقق انتصارًا تاريخيًا مع منتخب البرازيل، مسجلًا هدفين في المباراة النهائية ضد ألمانيا ليقود فريقه للقب الخامس. مشاركة رونالدو في كأس العالم 2006 كانت آخر مرة يظهر فيها في البطولة، حيث سجل هدفًا في دور الـ16 ضد غانا، ليواصل تعزيز إرثه كواحد من أعظم الهدافين في الأدوار الإقصائية. في الجيل الحديث، سجل كيليان مبابي اسمه بين هؤلاء العظماء. بدأ مشواره في كأس العالم 2018 في فرنسا، حيث سجل هدفين في مباراة دور الـ16 ضد الأرجنتين ليقود منتخب بلاده إلى الفوز 4-3. في نفس البطولة، سجل هدفًا في النهائي ضد كرواتيا ليحقق لقب كأس العالم. بحلول كأس العالم 2022 في قطر، أصبح مبابي نجمًا عالميًا بعد تسجيله خمسة أهداف في الأدوار الإقصائية، بما في ذلك ثلاثية تاريخية في المباراة النهائية ضد الأرجنتين، ليعادل رقم رونالدو في تسجيل ثمانية أهداف في الأدوار الإقصائية. مبابي أصبح ثاني لاعب في تاريخ كأس العالم يسجل ثلاثية في المباراة النهائية بعد الإنجليزي جيف هيرست في 1966، ويظل أحد اللاعبين الأكثر تألقًا في تاريخ البطولة، حيث فاز بجائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في البطولة 2022. يستمر كل من رونالدو ومبابي في ترك بصمة قوية في تاريخ الأدوار الإقصائية لكأس العالم، مما يعزز مكانتهما بين أفضل اللاعبين الذين خاضوا غمار البطولة.