في ظل الأزمات التنظيمية التي صاحبت مباراة الكويت والعراق ضمن تصفيات كأس العالم 2026، أصبح من المتوقع أن يتخذ الاتحاد الكويتي لكرة القدم خطوات جادة لحل مجلس إدارته وتعيين لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد حتى نهاية بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 26".
أحداث المباراة وسوء التنظيم
تسببت مباراة الكويت والعراق، التي أُقيمت يوم الثلاثاء، في موجة واسعة من الانتقادات بسبب الفوضى وسوء التنظيم. شهدت المباراة مشكلات رئيسية، منها عدم ربط التذاكر بأرقام المقاعد، مما أدى إلى دخول مشجعين دون تذاكر وحرمان آخرين من الدخول رغم حيازتهم لتذاكرهم. كما تفاقمت الأزمة بسبب الحرارة الشديدة التي تجاوزت 40 درجة مئوية وعدم توفير مياه شرب كافية للجماهير، ما تسبب في حالات إغماء واختناق.
إجراءات الاتحاد الكويتي
في بيان رسمي صادر مساء الأربعاء، عبر الاتحاد الكويتي لكرة القدم عن "أسفه الشديد" لما حدث، وقدم اعتذاره للجماهير التي واجهت مشاكل خلال المباراة. كما أعلن عن تشكيل لجنة تحقيق للتحقيق في ملابسات الأحداث، وأوقف الأمين العام للاتحاد صلاح القناعي ومدير العلاقات العامة والإعلام محمد بوعباس عن العمل، مع إحالتهما إلى التحقيق. وأكد البيان أن اللجنة ستقدم تقريرها خلال 48 ساعة، ووعد باتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد المسؤولين عن سوء التنظيم.
توجه لحل المجلس وتشكيل لجنة مؤقتة
في ضوء الأزمة، تشير التقارير إلى احتمال حل مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم بالكامل. وبناءً على ذلك، سيُعين اتحاد الكرة لجنة مؤقتة لتولي إدارة شؤون الاتحاد حتى نهاية "خليجي 26"، المقرر إقامتها في ديسمبر ويناير المقبلين. ومن المتوقع أن يتم تأجيل البطولة أو اتخاذ إجراءات إضافية لضمان تنظيم فعّال.
ردود الفعل والإجراءات المقبلة
تلقى الاتحاد الكويتي لكرة القدم انتقادات لاذعة من جماهير ووسائل الإعلام، الذين طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن الفوضى وسوء التنظيم. وقد وجه وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري الهيئة العامة للرياضة بالتحقق من أسباب المشاكل التنظيمية وتحديد المسؤولين.
تسعى اللجنة المؤقتة إلى إصلاح الوضع واستعادة الثقة في إدارة كرة القدم الكويتية من خلال معالجة جميع القضايا المتعلقة بسوء التنظيم وتحسين إدارة البطولات المقبلة لضمان تقديم تجربة إيجابية للجماهير.