اليوم انطلاق دور الـ16 لكأس أمير قطر
تنطلق الاثنين منافسات الدور ثمن النهائي من النسخة الثانية والخمسين لكأس أمير قطر لكرة القدم 2024، على أن تستمر حتى يوم الخميس المقبل بحثا عن مقاعد الدور ربع النهائي. وكانت قرعة البطولة قد سحبت الاثنين الماضي، وكشفت عن الخارطة التنافسية، وفق مسارين متباينين، وصولا إلى المباراة النهائية، حيث تم توزيع الفرق الـ16 على مستويين؛ ضم الأول الفرق صاحبة المراكز من الأول إلى الثامن بالدوري القطري لكرة القدم المنتهي للتو، فيما ضم المستوى الثاني الفرق صاحبة المراكز من التاسع حتى الثاني عشر من الدوري، إلى جانب الفرق الأربعة المتأهلة من الدور التمهيدي الذي شاركت فيه أندية الدرجة الثانية الثمانية. ويفتتح فريقا الدحيل والشمال منافسات الدور ثمن النهائي، حينما يلتقيان الاثنين على استاد الجنوب، في مواجهة واعدة مفتوحة على كل الاحتمالات. ويتطلع الدحيل، صاحب الألقاب الأربعة في تاريخه، إلى الفوز بالنسخة الحالية من كأس الأمير، كونها السبيل الوحيد من أجل حجز مقعد في دوري أبطال آسيا للنخبة التي استحدثها الاتحاد الآسيوي مؤخرا، لتقام النسخة الأولى في الموسم المقبل 2024-2025، بمشاركة أفضل 24 فريقا في القارة، وذلك بعدما فشل في الدفاع عن لقبه بطلا للدوري الذي ناله السد، مكتفيا بالمركز السادس برصيد 28 نقطة بعد نتائج متذبذبة بمستوى متفاوت لم يعرف الاستقرار. بالمقابل، يأمل الشمال، الذي أنهى الدوري بالمركز التاسع برصيد 25 نقطة، العبور إلى ربع النهائي، متسلحا بمستويات طيبة قدمها الفريق في الأمتار الأخيرة من الدوري، ليحجز مبكرا مقعدا آمنا بعيدا عن التهديد. وفي الدور ذاته يلتقي العربي، حامل لقب النسخة الأخيرة من البطولة 2023، وصاحب تسعة تتويجات من قبل، مع السيلية أحد فرق دوري الدرجة الثانية، الاثنين، على استاد أحمد بن علي. ولم يظهر العربي، وصيف النسخة الماضية من الدوري، بالمستوى المنتظر هذا الموسم، وعجز عن التواجد في المربع الذهبي، مكتفيا بالمركز الخامس برصيد 29 نقطة، وبالتالي بات الاحتفاظ بلقب كأس الأمير الملاذ الأخير من أجل المشاركة في دوري أبطال آسيا للنخبة الموسم المقبل، بالمقابل يأمل السيلية، صاحب المركز الخامس في دوري الدرجة الثانية، بالدفاع عن حظوظه في التأهل رغم صعوبة المهمة. وتتواصل منافسات الدور ثمن النهائي من البطولة بعد غد الثلاثاء، حينما يلتقي نادي قطر، المتوج مرتين باللقب من قبل، مع الوعب سادس ترتيب دوري الدرجة الثانية، الذي يسجل ظهوره الأول في البطولة، وذلك على استاد جاسم بن حمد. وتصب الفوارق على الورق في صالح نادي قطر، الذي أنهى الدوري في المركز الثامن برصيد 25 نقطة، من أجل العبور إلى ربع النهائي، مع بقاء قوس مفتوح للمفاجآت. ويلتقي في اليوم ذاته على استاد عبدالله بن خليفة فريق أم صلال، المتوج باللقب مرة واحدة من قبل، البدع صاحب المركز السابع في دوري الدرجة الثانية، الذي يسجل ظهوره الأول في البطولة أيضا. وسيكون فريق أم صلال، سابع الدوري برصيد 28 نقطة متأخرا بفارق الأهداف عن الدحيل، مطالبا بتأمين مقعد الدور المقبل، في حين يبحث البدع عن رفض التكهنات المسبقة والدفاع عن حظوظه في العبور رغم صعوبة المهمة. وتحظى مواجهة الغرافة مع الأهلي، المقررة يوم الأربعاء المقبل على استاد أحمد بن علي، في الدور ثمن النهائي من كأس الأمير لكرة القدم 2024، بالخصوصية في ظل صراع منتظر من أجل حجز بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي. وكان الغرافة، الذي توج بسبعة ألقاب في كأس الأمير، قد اكتفى بالمركز الثالث في الدوري برصيد 44 نقطة، متنازلا عن الوصافة وعن مقعد في دوري النخبة الآسيوي، قبل أن يغادر بطولة كأس قطر من الدور نصف النهائي بالخسارة أمام الريان، وبالتالي بات مطالبا ليس فقط بالمرور إلى الدور المقبل، بل والمنافسة على اللقب. بالمقابل يأمل الأهلي العريق، صاحب أول لقب لكأس الأمير في نسختها الأولى عام 1973 من بين أربعة تتويجات في تاريخه، استكمال مشوار المنافسة وتعويض الظهور غير المقنع في الدوري الذي أنهاه في المركز العاشر برصيد 23 نقطة. كما يشهد الدور ثمن النهائي من البطولة إقامة ثلاث مباريات يوم الخميس المقبل، حيث يلتقي في المباراة الأولى الوكرة، الباحث عن لقبه الأول في كأس الأمير، معيذر الذي هبط إلى الدرجة الثانية، على استاد جاسم بن حمد. وتبدو الدوافع المعنوية كبيرة بالنسبة للوكرة، المتوج بطلا لكأس قطر للمرة الأولى على حساب الريان في النهائي أمس السبت، مستعيدا توازنه بعد تعثرات الدوري التي جعلته يكتفي بالمركز الرابع برصيد 38 نقطة. بالمقابل سيكون معيذر مطالبا بتجاوز إرهاصات الفشل في تجنب الهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الثانية، والتركيز على المواجهة من أجل الدفاع عن حظوظه في التأهل رغم صعوبة المهمة على اللاعبين، خصوصا من النواحي المعنوية. وعلى استاد عبدالله بن خليفة يلعب السد، أكثر الفرق تتويجا بكأس الأمير بـ18 لقبا، مع المرخية. ويتطلع السد، المتوج بطلا للدوري مؤمنا مقعده المباشر في دوري النخبة الآسيوي، للمنافسة على كأس الأمير التي يعرف فيها نجاحات تاريخية، معولا على إمكانيات نجومه المحليين والأجانب. وفي آخر مواجهات الدور ثمن النهائي يلتقي الريان، المتوج باللقب في ست مناسبات من قبل، مع الخور بطل دوري الدرجة الثانية. وسيدخل الريان البطولة بآمال تعويض خسارة نهائي كأس قطر أمام الوكرة، واستعادة المستوى الجيد الذي قدمه في الأمتار الأخيرة من الدوري، ليحل وصيفا برصيد 47 نقطة ويحجز مقعدا في الدور التمهيدي بدوري أبطال آسيا للنخبة، الذي قد يتحول إلى مقعد مباشر في حال التتويج بكأس الأمير. ولن تكون مهمة الريان بتلك السهولة في مواجهة الخور الذي يملك خبرة كبيرة في البطولة، حيث سبق وأن حل وصيفا في نسخة العام 2007 حينما خسر المباراة النهائية أمام السد بركلات الترجيح. وحسب جدول المنافسة وفقا للقرعة، فإن المسار الأول للدور ثمن النهائي والمؤدي إلى المباراة النهائية يحتمل مواجهات قوية منتظرة، ذلك أن الفائز من مباراة الدحيل والشمال سيلتقي الفائز من العربي والسيلية في الدور ربع النهائي، في حين سيلتقي الفائز من مباراة الوكرة ومعيذر مع الفائز من مواجهة السد والمرخية، على أن يلتقي المنتصران في الدور نصف النهائي. أما في المسار الثاني، فيلعب الفائز من مواجهة قطر والوعب مع الفائز من لقاء الريان والخور، وذلك في الدور ربع النهائي، في حين يلتقي الفائز من مواجهة أم صلال والبدع، مع الفائز من مباراة الغرافة والأهلي، على أن يلتقي المنتصران في الدور نصف النهائي بحثا عن المقعد الثاني في المباراة النهائية.