مباراتان في دوري قطر.. اليوم

يدخل الدوري القطري لكرة القدم مراحل الحسم الثلاث الأخيرة، عندما تقام الجولة الثالثة عشرة والمؤجلة من شهر فبراير الماضي، وسط تواصل صراع اللقب الذي اشتعل في الجولة الماضية، فيما بقي التنافس على الهروب من الهبوط والمباراة الفاصلة قائما. ويبدو السباق على أشده بين السد المتصدر برصيد 43 نقطة والغرافة الثاني بفارق نقطتين فقط، قبل أن يلتقيا مع الأهلي والمرخية تواليا، وفق منافسة مفتوحة، تقبل مستجدات على مستوى القمة. وكانت الجولة الماضية قد أحدثت بعض المتغيرات على المستوى التنافسي بعد سقوط السد أمام حامل اللقب الدحيل بثلاثة أهداف لهدف، ليتوقف رصيده عند النقطة 43، دون أن يستثمر الغرافة تعثر المتصدر بالشكل الأمثل، بعدما اكتفى بالتعادل مع أم صلال بهدف لمثله، لكن الفارق تقلص إلى نقطتين.  وينشد السد طي صفحة الخسارة، واستعادة نغمة الانتصارات بسرعة، للإبقاء على فارق النقطتين على الأقل في ريادة الترتيب، من خلال استغلال ظروف الأهلي المتعثر في الجولات الثلاث الأخيرة بتعادل وخسارتين متتاليتين ليتراجع إلى المركز التاسع برصيد 20 نقطة. ولا يحتمل فريق المدرب وسام رزق تعثرا جديدا في إطار سعيه لاستعادة اللقب الذي ناله الدحيل في النسخة الماضية، الأمر الذي يجعله مطالبا بظهور مغاير بعد مستويات غير مقنعة قدمها في الجولات الخمس الأخيرة، عندما انقاد لتعادلين وخسارة، مقابل انتصارين بشق الأنفس على معيذر والمرخية صاحبي المركزين قبل الأخير والأخير على سلم الترتيب. بالمقابل سيكون الأهلي مطالبا بوقف نزيف النقاط والخروج بنتيجة إيجابية بعدما وجد نفسه معنيا بصراع المراكز المتأخرة في ظل فارق النقاط الست عن المركز قبل الأخير المؤدي إلى المباراة الفاصلة، ما يجعله بأمس الحاجة إلى النقاط للوصول إلى مركز آمن. ويأمل الغرافة صاحب الـ41 نقطة، تجاوز التعثر بالتعادل مع أم صلال، بحثا عن استعادة التوازن بالفوز على المرخية الذي ما زال يعاني في المركز الأخير برصيد 11 نقطة. وستضمن النقاط الثلاث لفريق المدرب البرتغالي بيدرو مارتينيز، البقاء طرفا فاعلا في معادلة المنافسة من أجل استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2009-2010، بالمحافظة على فارق النقطتين على الأقل، وفق إمكانية معادلة الأرصدة في حال تعثر السد أمام الأهلي بالتعادل، فيما ستكون خسارة المتصدر، كافية للغرافة من أجل الوصول إلى قمة الترتيب بفارق نقطة. ولن يكون المرخية صيدا سهلا بعد الدوافع المعنوية الكبيرة التي كسبها من الانتصار العريض على الأهلي في الجولة الماضية بأربعة أهداف لهدف، وهو الفوز الذي أبقى على آمال تجنب الهبوط المباشر، وخوض المباراة الفاصلة على الأقل بعدما قلص الفارق مع معيذر قبل الأخير إلى ثلاث نقاط فقط، مشعلا بذلك صراع المراكز المتأخرة. وفي مواجهة أخرى، يتمسك الريان صاحب المركز الثالث برصيد 38 نقطة، بالآمال القائمة حسابيا للفوز باللقب عبر إمكانية الوصول إلى النقطة 47، عندما يواجه نادي قطر صاحب المركز العاشر برصيد 19 نقطة. واقتنص الريان فوزا صعبا جدا على معيذر في الجولة الماضية بهدف دون رد، ليجد نفسه ثالث الترتيب، مستفيدا من سقوط الوكرة أمام العربي في ذات الجولة، ليصبح على بعد خمس نقاط عن المتصدر، مع وجود مواجهة مباشرة مع السد في الجولة الأخيرة، محافظا على حظوظه في المنافسة، شريطة التمسك بالنقاط التسع في المواجهات الثلاث المقبلة، والتي إن لم تساعده على تحقيق اللقب، فقد تعينه على ضمان المشاركة في بطولة آسيا للنخبة التي أطلقها الاتحاد الآسيوي اعتبارا من الموسم المقبل 2024-2025. ولن تكون مهمة الريان سهلة أمام نادي قطر الذي كسب دفعة معنوية كبيرة عقب الانتصار الأخير على الشمال، ليخطو خطوة مهمة في مساعي الابتعاد عن خطر المراكز الأخيرة، بعدما كان قبل ذلك معنيا بالهبوط والمباراة الفاصلة. بدوره، يبحث الوكرة عن تعويض الخسارة أمام العربي والتي جعلته يتراجع إلى المركز الرابع على سلم ترتيب الدوري القطري لكرة القدم دوري نجوم إكسبو برصيد 37 نقطة، عندما يلتقي الشمال السابع برصيد 21 نقطة. ويتمسك الوكرة، ببعض آمال المنافسة على اللقب والقائمة حسابيا رغم شروطها الصعبة، بالتمسك أولا بالنقاط التسع المتبقية للوصول إلى النقطة 46، ومن ثم انتظار تعثر المنافسين. في المقابل يتطلع الشمال لتجاوز الخسارة السابقة أمام قطر لتحصين مركزه السابع حاليا في ظل مطاردة شرسة من أم صلال المتأخر بفارق الأهداف، والأهلي صاحب العشرين نقطة. وفي مواجهة أخرى لحساب ذات الجولة 13 والمؤجلة من شهر فبراير الماضي، يسعى الدحيل حامل اللقب الذي يحتل المركز السادس برصيد 25 نقطة، لتحقيق فوز ثان تواليا في الدوري عندما يواجه معيذر قبل الأخير برصيد 14 نقطة. وكان الدحيل قد خسر لقب درع السوبر القطري الإماراتي أمام شباب الأهلي بهدفين لهدف هناك في دبي، لكنه قدم مستوى جيدا، ليبقي على الدوافع المعنوية التي كسبها بعد الانتصار المستحق على المتصدر السد في الجولة الماضية من الدوري بثلاثة أهداف لهدف، الأمر الذي ساهم في إشعال صراع المنافسة على اللقب. ويقف سقف طموحات فريق المدرب الفرنسي كريستوف جالتييه عند الوصول إلى المركز الخامس بعدما فقد فرصة اللحاق بالمراكز الأربعة الأولى، بالمقابل يبحث معيذر عن تجنب خوض المباراة الفاصلة بالوصول إلى المركز العاشر، رغم أنه مازال طرفا في صراع الهبوط المباشر في ظل فارق النقاط الثلاث فقط الذي يفصله عن المرخية صاحب المركز الأخير. بدوره يدخل العربي مواجهة أم صلال، سعيدا بالتتويج بطلا لكأس السوبر القطري الإماراتي بعد الانتصار على الشارقة بهدف دون رد. ولم يعد أمام العربي من طموح في الجولات الثلاث الأخيرة، سوى الحفاظ على المركز الخامس الذي يحتله حاليا برصيد 26 نقطة، بعدما فقد كل آماله بالوصول إلى المربع الذهبي في ظل فارق النقاط الـ11 عن الوكرة الرابع. في المقابل يخوض أم صلال صاحب المركز الثامن برصيد 21 نقطة، المباراة بحافز كبير بعدما رفض الخسارة أمام الغرافة واقتنص تعادلا في وقت قاتل في الجولة الماضية، ما سيدفعه للخروج بنتيجة إيجابية من أجل التقدم أكثر على سلم الترتيب خصوصا وأنه يتأخر عن الشمال السابع بفارق الأهداف فقط. 


  أخبار ذات صلة