مدرب الهند: نستهدف الـ10 الأوائل في آسيا
توقع مدرب الهند إيجور شتيماك أن يترك منتخب الهند انطباعاً قوياً في كأس آسيا 2023، التي ستشكل محطة فارقة في مسيرة المنتخب مع مساعيه الدؤوبة لاستعادة مكانته بين أفضل منتخبات آسيا فيما يمضي بخطى طموحة للتأهل إلى كأس العالم 2026. ويأمل شتيماك، اللاعب الكرواتي السابق، في أن يتمكن منتخب الهند من تقديم أفضل أداء ممكن في كأس آسيا، وأن يحقق نتائج تبعث على الفخر لدى الشعب الهندي، مع ترقب المشجعين الهنود في أنحاء العالم لدعم النمور الزرقاء في أكبر بطولة لكرة القدم في آسيا، مشيراً إلى أن العام الماضي شكل مرحلة رئيسية للمنتخب عقب نجاحه في تحقيق عدد من الانتصارات في عدد من البطولات بما فيها كأس اتحاد جنوب آسيا. وأضاف في هذا السياق: «على الرغم من تراجع أداء المنتخب نتيجة لانتشار الوباء منذ ما يقرب من عامين، فإننا حققنا تقدماً مذهلاً فيما بعد، وتمكنّا من تسجيل نتائج رائعة والتأهل إلى كأس آسيا، إضافة إلى الفوز بالعديد من البطولات على الطريق للتأهل للحدث القاري. كما أننا نمتلك رؤية واضحة عن العودة إلى المراكز العشرة الأولى في البطولة الآسيوية المقبلة». وتوقع شتيماك حضوراً واسعاً للجماهير الهندية لدعم منتخبهم الوطني في المنافسات التي يخوضها مع منتخبات المجموعة الثانية، مشيراً إلى أن وجودهم في المدرجات سيشكل حافزاً كبيراً للمنتخب لتقديم أفضل أداء ممكن، خاصة في ضوء المنافسة القوية التي ستواجه الهند في دور المجموعات. وقال المدرب الكرواتي، الذي تسلم مهمة تدريب المنتخب الهندي في 2019: «أوقعت القرعة الهند في مجموعة صعبة إلى جانب أستراليا، الذي يعدُّ من المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، وكذلك أوزبكستان وهو من أفضل المنتخبات في المجموعة الثانية، فيما يتمتع المنتخب السوري بقوة بدنية. المنتخبات في هذه المجموعة لديها أساليب مختلفة في اللعب، وهي أكثر قوة على المستوى الفني والبدني، مما يشكل تحدياً كبيراً للاعبينا». وتابع: «أريد من اللاعبين النزول إلى المستطيل الأخضر مع ثقة كاملة بقدراتهم وأن يستمتعوا باللعب أيضاً ستوفر كأس آسيا 2023 فرصة لهم لاكتساب المزيد من الخبرة في الاستادات الرائعة التي استضافت منافسات كأس العالم في قطر. لا شك أن جماهيرنا ستتوافد بأعداد كبيرة لدعم منتخب النمور الزرقاء وتحفيزه وتعزيز ثقة اللاعبين بأدائهم أمام المنتخبات المنافسة». وتشارك الهند للمرة الخامسة في كأس آسيا التي تنطلق قريباً في قطر. ومع وصول المنتخب الهندي إلى الدوحة في 30 ديسمبر الحالي، يتطلع المشجعون الهنود في أنحاء العالم لمشاهدة الأداء الرائع للنمور الزرقاء في أكبر بطولة لكرة القدم في آسيا. وتشهد كأس آسيا 2023 المرة الأولى التي تتأهل فيها الهند مرتين على التوالي للحدث القاري، وذلك منذ ظهورها لأول مرة في البطولة عام 1964، مما يعد دليلاً واضحاً على التحسن المتواصل الذي حققه المنتخب في الأعوام الأخيرة، تحت إشراف المدرب المخضرم إيجور شتيماك. يشار إلى أن النمور الزرقاء شارك في كأس آسيا التي استضافتها قطر في 2011، وسيتمكن المشجعون في نسخة 2023 من البطولة من مشاهدة مباريات منتخبهم المفضل في استادات كأس العالم، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البطولة القارية. وتستهل الهند مباراتها الأولى أمام أستراليا يوم 13 يناير على استاد أحمد بن علي. ويترقب المشجعون بكل شغف انطلاق صفارة أول مباراة لمنتخب النمور الزرقاء في البطولة الآسيوية المقبلة، فيما تتجه الأنظار إلى قائد المنتخب ومهاجمه المخضرم سونيل شيتري، صاحب الرقم القياسي كأعلى هداف نشط من آسيا. وتعليقاً على ذلك، قال شتيماك: «شيتري نجم استثنائي في عالم الكرة الهندية، ومن الرائع أن يحظى لاعبونا الشباب بشخصية ملهمة كقائد للمنتخب آمل أن يتمكن منتخب الهند من تقديم أفضل أداء، وتحقيق نتائج تبعث على الفخر لدى الشعب الهندي». وتستعد قطر لاستضافة كأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخها، لتحقق بذلك رقماً قياسياً في احتضانها للمهرجان الكروي الآسيوي، بعد أن حققت استضافة ناجحة للبطولة مرتين من قبل، في عامي 1988 و2011. وتنطلق البطولة القارية في 12 يناير وتتواصل حتى 10 فبراير 2024 مع مشاركة 24 منتخباً يتنافسون في 51 مباراة ستقام في تسعة استادات مشيدة وفق أحدث المواصفات العالمية.