تتصدر القمة التقليدية بين السد والريان المقررة يوم بعد غد السبت، المشهد في الجولة الحادية عشرة من الدوري القطري لكرة القدم، وسط أهمية كبيرة للنقاط الثلاث في المسار التنافسي. وتقام مباريات الأسبوع 11 من الدوري الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب يوم غد الجمعة وبعد غد السبت، وتشهد مواجهات متوازنة ومفتوحة على كل الاحتمالات. ويأمل السد في استعادة التوزان عقب الخروج المفاجئ من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، في أعقاب التعادل مع ناساف كارشي الأوزبكي بهدفين لمثلهما يوم الإثنين الماضي، في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية، ليفقد فرصة التأهل إلى الدور ثمن النهائي. وسيتفرغ السد بعد الخروج القاري، للواجهة المحلية من أجل استعادة الصدارة بعدما بات ثانيا برصيد 22 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن الغرافة المتصدر، مع أفضلية خوض ثماني مباريات فقط وبقاء مباراتين مؤجلتين مع العربي والدحيل. بالمقابل ينشد الريان مواصلة الانتصارات بعدما كان قد حقق فوزا صريحا على الأهلي في الجولة الماضية برباعية نظيفة، ليتقدم إلى المركز الثالث برصيد 19 نقطة، ويكسب دفعة معنوية كبيرة، ذلك أن الفريق لم يفز في الجولات الثلاث السابقة، حيث خسر مرتين وتعادل في مباراة. وتحظى مواجهات الفريقين بالكثير من الخصوصية، وعادة ما تشهد الكثير من الندية والإثارة، رغم ابتعاد الريان عن الواجهة في السنوات الأخيرة خصوصا على صعيد الدوري، ما أنجب تفوقاً واضحاً للسد على مستوى المواجهات المباشرة، حيث شهدت المباريات الـ 15 الأخيرة بين الفريقين، انتصار السد في 11 مباراة مقابل انتصار الريان في ثلاث مناسبات فقط، كان آخرها في شهر مارس من عام 2020 وبهدف دون رد، فيما تعادل الفريقان في مباراة واحدة، وسجل السد في تلك المباريات 37 هدفا واكتفى الريان بتسجيل 14 . وفي مباراة ثانية لحساب نفس الجولة، يبحث الغرافة عن الاحتفاظ بالصدارة أسبوعا آخر، عندما يواجه الشمال يوم بعد غد السبت. ويتطلع الغرافة إلى استعادة نغمة الفوز، بعدما اكتفى بالتعادل بهدف لمثله مع الوكرة في الجولة الماضية، لتتوقف سلسلة انتصاراته المتتالية عند أربعة، ليصل بالرصيد إلى النقطة 23 في الصدارة بفارق نقطة عن السد، مفرطا بفرصة الابتعاد بفارق ثلاث نقاط، قد تعينه في مستقبل المنافسة في ظل خوض السد 8 مباريات فقط مع مؤجلتين. بالمقابل تعرض الشمال لخسارة بدت ثقيلة أمام السد برباعية نظيفة في الجولة الماضية، بعد فترة من العروض الجيدة بتحقيق انتصارين تواليا، ليتجمد رصيده عند النقطة التاسعة في المركز التاسع. وفي مباراة أخرى، سيسعى الوكرة إلى تحقيق الانتصار عندما يواجه الأهلي، بحثا عن تعويض التفريط بفوز كان في المتناول أمام الغرافة في الجولة الماضية بعدما ظل متقدما حتى ثلث الساعة الأخير، ليكتفي بالتعادل بهدف لمثله. وتراجع الوكرة إلى المركز الرابع برصيد 18 نقطة مع مباراة مؤجلة أمام الدحيل، بالمقابل خسر الأهلي من الريان برباعية دون رد، ليبقى رصيده عند النقطة التاسعة في المركز العاشر. وكان الاتحاد القطري لكرة القدم قد استعان، يوم أمس الأربعاء، بخدمات الإسباني ماركيز لوبيز مدرب الوكرة، لتولي منصب المدير الفني للمنتخب الأول خلال كأس آسيا التي تستضيفها الدوحة في الفترة ما بين 12 يناير حتى 10 فبراير القادمين، على أن يقود المدرب فريقه الوكرة في مباراة الأهلي المقررة يوم غد الجمعة. وتفتح الجولة الحادية عشرة من الدوري القطري لكرة القدم يوم غد الجمعة، بلقاء يجمع العربي الساعي لمواصلة الصحوة، مع معيذر الذي تعرض لخسارة في وقت قاتل أمام قطر بثلاثة أهداف لاثنين. ويعيش العربي فترة جيدة على مستوى النتائج بعدما حقق انتصارين متتاليين ليرفع رصيده إلى النقطة 12 في المركز السابع، مع مباراة مؤجلة أمام السد، بالمقابل يعاني معيذر الوافد الجديد من دوري الدرجة الثانية من نتائج سلبية مكتفيا بجمع خمس نقاط وضعته في المركز قبل الأخير. وفي مواجهة أخرى، سيحرص الدحيل حامل اللقب على العودة للمسار الصحيح محليا، عندما يلتقي قطر المنتشي بانتصار ثمين جدا على معيذر في وقت متأخر. وكان الدحيل قد سقط بشكل مفاجئ أمام أم صلال في الجولة الماضية بهدف دون رد، ليتجمد رصيده عند النقطة 16 في المركز الخامس، مع مباراتين مؤجلتين أمام الوكرة والسد، لكن الانتصار المعنوي الذي حققه على بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا بهدفين لهدف خارج الأرض يوم الثلاثاء الماضي، ربما يعيد التوزان. بالمقابل يدخل قطر المباراة بمعنويات مرتفعة بعدما حقق الفوز على معيذر في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع، بثلاثة أهداف لاثنين ليرفع رصيده إلى النقطة 11 ويتقدم للمركز الثامن. هذا ويتطلع أم صلال لاستثمار دوافع الانتصار على الدحيل حامل اللقب، لتحقيق فوز جديد عندما يواجه المرخية الذي يعاني الأمرين. وأعاد الفوز فريق أم صلال إلى السكة الصحيحة بعد الخسارة في الجولة قبل الماضية، ليصل بالرصيد إلى النقطة 14 في المركز السادس. فيما مني المرخية بخسارة ثقيلة أمام العربي برباعية دون رد، هي الخامسة تواليا والتاسعة في البطولة ليتجمد رصيده عند النقاط الثلاث في المركز الأخير. وعلى صعيد الهدافين، عزز الجزائري ياسين براهيمي مهاجم الغرافة صدارته للائحة بـ13 هدفا، تلاه أكرم عفيف "السد" بـ10 أهداف، ثم الكيني مايكل أولونغا مهاجم الدحيل بـ8 أهداف، وكل من التونسي نعيم السليتي "الأهلي" والبرازيلي روجر جيديش "الريان" بـ7 أهداف. ويتساوى 4 لاعبين بـ6 أهداف لكل منهم، وهم السوري عمر السومة "العربي"، والجزائري محمد بن يطو "الوكرة"، وريكاردو جوميز مهاجم الشمال، والبرازيلي برونو تاباتا "نادي قطر". ويتساوى 5 لاعبين بخمسة أهداف، وهم الجزائري أندي ديلور "أم صلال"، والكونجولي غي مبينزا مهاجم معيذر، والتونسي يوسف المساكني "العربي"، والإيفواري يوهان بولي، والجزائري فريد بولاية "الغرافة". ويتصدر الغرافة الترتيب بـ23 نقطة متقدما بفارق نقطة عن السد صاحب المركز الثاني بـ22 نقطة، وجاء الريان ثالثا بـ19 نقطة، ثم الوكرة رابعا بـ18نقطة، والدحيل خامسا بـ16 نقطة، وأم صلال سادسا بـ14 نقطة، والعربي سابعا بـ12 نقطة، وقطر ثامنا بـ11 نقطة، وحل الشمال في المركز التاسع بـ9 نقاط بفارق الأهداف عن الأهلي العاشر، ثم معيذر في المركز الحادي عشر بـ5 نقاط، ثم المرخية في المركز الثاني عشر بـ3 نقاط.