فيتوريا يتغنى بمحمد صلاح.. فماذا قال؟
تغنى البرتغالي روي فيتوريا مدرب مصر بالقائد محمد صلاح وقال إن وجوده يرفع من طموحات الجميع من لاعبين ومدربين، وأكد أنه ليس من السهل أن يأتي "صلاح جديد". وأبدى فيتوريا، الذي تولى تدريب مصر في يوليو من العام الماضي وقادها للتأهل لكأس الأمم الأفريقية مطلع العام المقبل، سعادته بالوجود في منصبه، لذا رفض مؤخرا بعض العروض المغرية. وقال فيتوريا "صلاح فائق الأهمية في منتخبنا، ونوعية اللاعبين العالميين هذه تمثل أهمية قصوى للمنتخبات التي يلعبون لها مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو وصلاح ونيمار وكيليان مبابي". وأضاف مدرب بنفيكا البرتغالي السابق "المنتخبات الكبرى لديها لاعبون من هذا النوع.وكما أقول 'صلاحُنا نحن' يجلب إيجابية هائلة إلى المجموعة، هو ينقل طاقة إيجابية والمنتخب فخور بوجود لاعب مثله، وأثره كبير خلال العمل اليومي". وتابع المدرب البالغ عمره 53 عاما مشيدا بصلاح "وجوده يرفع مستوى التطلع لدى الجميع سواء لاعبين أو مدربين، فالكل يريد أن يكون في أعلى مستوى كي يواكب أداءه، وهذا هو التحدي أمام المنتخبات التي تمتلك لاعبين مثله، فعلى كل العناصر أن ترفع من قدراتها". وواصل "صلاح لاعب أحبه جدا داخل الملعب وخارجه، فهو يمثل كل ما ينبغي في رأيي أن يتوافر في اللاعب، فهو متواضع جدا، وخفيف الظل، وينقل طاقة إيجابية، ويتحلى بتركيز هائل على المستوى المهني، ويشغل باله كثيرا بزملائه وبالفريق وكذلك لاعب حاسم في الوقت المناسب". وبدأ صلاح (31 عاما) مسيرته الأوروبية في 2012 وخاض أكثر من تجربة حتى أصبح من رموز ليفربول وقاده للفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا ضمن ألقاب عديدة أخرى. وقال فيتوريا "إن كنا نريد لاعبين مثل صلاح فليحصلوا على الفرصة منذ سن السابعة عشر إلى العشرين، وهذا هو ما يصنع الفارق في هذا المسعى للوصول إلى صلاح جديد". وأضاف "ليس الأمر سهلا فينبغي إجراء تغييرات كبيرة خصوصا في تكوين اللاعبين.. الموهبة وحدها لا تصل إلى القمة، بل يجب أن يكون هناك تركيز وعمل، يجب الاهتمام أكثر بتكوين اللاعبين وبإدارة عملية الانتقال من الناشئين إلى الفريق الأول التي نفقد أثناءها كثيرين هذه أمور ينبغي أن تكون في الحسبان إذا أردنا أكثر من صلاح في المستقبل". وقال فيتوريا "قد لا أبدو كذلك، ولكن طيلة حياتي وأنا شخص عاطفي، وأحيانا العلاقات مع الأشخاص الآخرين تجعلني إما راضيا أو حزينا، لم أكن أبدا ذلك المدرب الذي يمنح الأولوية لمسيرته المهنية على حساب عمله اليومي ومنصبه الحالي". وأضاف "قناعتي أنني جئت إلى مصر من أجل خوض هذا التحدي، قد أربح وقد أخسر ولكن كان لدي الشعور والرغبة في خوض التحدي. بالفعل، وصلتني العروض من عدة جهات، ولكن طالما أنا سعيد في مكاني فسأكون هنا، وإذا لم أكن سعيدا فسأكون أول من يقول إنني أرغب في الرحيل". وتابع "في هذه المرحلة من عمري من الضروري أن أشعر بالراحة حيث أعمل، لكن أؤكد أنني أحب جدا وجودي في مصر.. أحب أن أكون هنا وأحب علاقتي مع اللاعبين، ولكن حين أشعر أنني لست في أفضل حال سأقول أريد الرحيل.. هكذا أدير حياتي. وذكرت تقارير محلية أن تعاقد الاتحاد المصري مع فيتوريا لا ينص على وجود شرط جزائي إلا بعد المشاركة في كأس الأمم المقرر انطلاقتها في ساحل العاج في يناير المقبل. وقال فيتوريا "المغريات المادية مهمة طبعا لنا جميعا ولكن لدي قناعاتي أيضا.. لم أوافق على العروض الخارجية لارتباطي بعقد مع الاتحاد وبمشروع يسعدني.. إذا لم أكن سعيدا لقلت وداعا". ويرتبط فيتوريا بعقد مع مصر حتى 2026، لكن إذا لم يحقق المنتخب صاحب الرقم القياسي في حصد اللقب الأفريقي برصيد سبعة ألقاب طموحات المشجعين العالية باستمرار، فربما نجد فيتوريا في السعودية مجددا.