تسجيل يكشف ما حدث لطائرة مالك ليستر المنكوبة

كشف تقريراً رسمياً، عن الكلمات الأخيرة لقائد المروحية التي كانت تقل مالك نادي ليستر سيتي، قبل أن تسقط وتتحطم في أكتوبر من عام 2018، مما أودى بحياة 5 أشخاص، بينهم الملياردير التايلندي فيتشاي سريفادانابرابا. أقلعت المروحية عقب نهاية مباراة ليستر سيتي أمام وست هام، بالجولة العاشرة من منافسات الدوري الإنجليزي، وتحطمت في مرآب سيارات النادي، حيث قال شهود عيان إن المروحية تجاوزت الملعب، قبل أن تبدأ في الدوران حول نفسها لتسقط على الأرض وتتحول إلى ألسنة من اللهب.  وتوفي في الحادث كل من مالك ليستر سيتي سريفادانابرابا، والموظفتين نورسارا سوكناماي وكافيبورن بونبار، وقائد الطائرة إريك سوافر، وشريكته إيزابيلا روزا ليتشوفيتش، وهي أيضاً قائدة طائرات محترفة. وكانت التحقيقات أسفرت عن أن دواسات في قمرة القيادة أدت إلى تحطم المروحية، بسب انفصالها عن المسننات المتصلة بالمروحة، الموجودة في ذيل الطائرة، مما أدى إلى انعطافها بشكل حاد إلى اليمين، وبالتالي أصبح من الصعب السيطرة عليها. ووصف فرع التحقيق في الحوادث الجوية "AAIB" ذلك الحادث بأنه فشل ذريع في اتخاذ إجراءات السلامة، مشيراً إلى أن المروحية دارت حول نفسها 5 مرات قبل سقوطها. ووفقاً للتسجيلات التي كشفت عنها السلطات الإنجليزية حديثاً، فإن أحد الركاب كان يصرخ: "مهلاً، مهلاً، مهلاً"، وذلك قبل أن يرد عليه قائد الطائرة سوافر: "ليس لدي أي فكرة عما يحدث". وبحسب التحقيقات، فإن 4 من الركاب كانوا قد نجوا بعد اصطدام الطائرة بالأرض، لكنهم ماتوا جميعاً بعد ذلك بسبب الحريق الذي اجتاح المروحية في غضون دقيقة واحدةـ واستبعد التقرير المؤلف من 209 صفحات، أن يكون الحادث ناجماً عن خطأ ارتكبه قائد الطائرة، أو بسبب وجود طائرات مسيرة قرب المروحية. وكان سريفادانابرابا أب لأربعة أبناء، وهو مؤسس شركة "كينغ باور إنترناشيونال" العملاقة للأسواق الحرة، وحظي بشعبية كبيرة لدى جماهير ليستر سيتي، بعدما اشترى النادي الإنجليزي المغمور عام 2010، وقاده إلى تحقيق إنجاز أسطوري بالفوز بلقب الدوري الإنجليزي لأول مرة في تاريخه عام 2016.


  أخبار ذات صلة