ماتيوس: قطر أبهرت العالم في «مونديال 2022»
أعرب لوثار ماتيوس، أسطورة الكرة الألمانية ونجم بايرن ميونيخ السابق، عن إعجابه الشديد وانبهاره بالتنظيم القطري لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مشيدا بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. وقال ماتيوس، في خلال مائدة مستديرة بميونيخ تلبية لدعوة من رابطة الدوري الألماني «بوندزليجا» ومجموعة قنوات «beIN Sports»، الناقل الحصري لمباريات البطولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «أحببت مونديال قطر كثيرا.. قضيت هناك قرابة 6 أسابيع خلال بطولة كأس العالم، واستمتعت جداً بكل تفاصيل البطولة، حيث كان التنقل بين الاستادات سهلا وسلسلا، وتمكنت من مشاهدة العديد من المباريات في أكثر من ملعب، وكان الأمر جيدا جدا، ولم أستغرق كثيرا من الوقت للتنقل بفضل قرب المسافات بين الملاعب». وأضاف: «البطولة كانت رائعة بكافة المقاييس، والاستادات كانت جميلة جدا وعلى أعلى درجة من التطور.. كما شهدت المباريات الكثير من الإثارة والتشويق بين المنتخبات، وكان الأداء مميزاً.. هي نسخة مبهرة ورائعة واستثنائية من كأس العالم من خلال جودة الاستادات والتنظيم المميز والمبهر، وأيضا انسيابية حركة المرور في الشوارع». وأشاد ماتيوس بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة في قطر وقال: «الاستقبال كان بحفاوة وكان هناك ترحيب كبير جداً، وأعتقد أن كل محبي ومشجعي كرة القدم حول العالم شعروا بأنهم مرحب بهم في قطر». وتابع: «مرة أخرى كأس العالم في قطر كانت ممتازة جدا، وهي تجربة رائعة بالنسبة لي رغم النتيجة المؤسفة للمنتخب الألماني الذي يسعى للعودة بقوة لقائمة أفضل 5 منتخبات في العالم.. بالطبع لسنا الأفضل عالميا لكننا، لا بد أن نعود إلى قائمة أفضل 5 منتخبات في العالم».. مبينا أن المدرب هانز فليك هو الرجل المناسب للقيام بهذه المهمة وتطوير المنتخب». وفيما يتعلق بإمكانية مغادرة اللاعب توماس مولر لفريق بايرن ميونيخ بسبب جلوسه لعدة مباريات على دكة البدلاء، قال ماتيوس: «في الحقيقة لا أستطيع أن أصدق أو أتخيل أن مولر سيغادر الفريق لأنه هو بايرن ميونيخ ولا يمكنني أن أشاهده يلعب أو يرتدي زي فريق آخر.. وهو سفير وواجهة النادي.. والجماهير مولعة به كثيرا.. هو روح البايرن وأظن أنه سيبقى مع الفريق حتى تنتهي مسيرته المهنية كلاعب، وهو مرتبط بعقد حتى 2024، وبعدها يستطيع أن يحصل على منصب إداري في الفريق ربما مثل أوليفر كان أو كارل هاينز رومينيجه». وأشاد ماتيوس بفنيات مولر، وقال: «هو لاعب ممتاز سواء كان على دكة البدلاء أو أساسيا مع الفريق، ويهتم بروح الفريق والتخطيط وبتطبيق الخطة المعتمدة من المدرب، وبالتالي فإن المدرب محظوظ جدا بوجود لاعب مثله.. وكنت أقوم بالشيء نفسه خلال مسيرتي كلاعب مع المدرب فرانتس بكنباور، وكان يستجيب لقراراتي لأنه هو نفسه كان يقوم بالأمر نفسه قبل 30 عاما، وبالتالي هذه عقلية مستمرة لهؤلاء اللاعبين مع أنديتهم».