رابطة الأندية الأوروبية ترفع عدد أعضائها إلى 330
استضافت العاصمة المجرية بودابست اجتماع الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية بنسختها التاسعة والعشرين، وذلك بمشاركة ما يزيد عن 300 من الأعضاء والضيوف. وشهد الاجتماع على مدار يومين عقد مجموعات العمل واجتماعات الأقسام الفرعية والجلسات العامة بكامل الأعضاء، حيث شارك الأعضاء في مناقشات مفصلة حول مجموعة واسعة من مسائل السياسات المرتبطة بكرة القدم الأوروبية، بما يشمل توزيع عوائد منافسات أندية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وأجندة المباريات الدولية، والأجندة الاجتماعية والبيئية لكرة القدم الخاصة بالأندية، وكرة القدم النسائية وغيرها. دعا ناصر الخليفي رئيس رابطة الأندية الأوروبية، في كلمته الرئيسية مجتمع كرة القدم إلى التركيز على الآفاق المستقبلية، فيما تقوم رابطة الأندية الأوروبية بوضع هيكليتها واستراتيجيتها للمرحلة المقبلة. كما أشار الخليفي إلى وجود خطط جريئة جديدة فيما يتعلق بالازدهار المالي وتوزيع الأرباح، فضلاً عن إصلاحات مهمة في مجالي العضوية والحوكمة وتعزيز العلاقات المؤسسية، بما يصب في مصلحة كامل منظومة قطاع كرة القدم. واختتم الخليفي كلمته بالقول: "تذكروا دوماً بأنكم أنتم، الأندية، القلب النابض لكرة القدم، ولولا جهودكم وتميز لاعبيكم لا يمكن أنّ تصل اللعبة إلى هذا المستوى من النجاح. وتُعد كرة القدم رياضة عالمية يرسم لاعبونا ملامح مستقبلها، ونتوقع أن تلعب رابطة الأندية الأوروبية دوراً محوريا ًفي المستقبل لا يقتصر على أوروبا، بل يتعداه إلى جميع أنحاء العالم، وكشفنا حتى اليوم عن جزءٍ بسيط من إمكاناتنا كمؤسسة، لذا نتطلع لتحقيق المزيد من الإنجازات خلال المرحلة المقبلة". وافق أعضاء الجمعية العمومية بالإجماع على إجراء إصلاحات مهمة للحوكمة الداخلية، بما يعزز الديمقراطية والمشاركة والتنوع والشمولية لتبلغ مستويات غير مسبوقة. وتسهم هذه الإصلاحات في رفع عدد أعضاء رابطة الأندية الأوروبية من نحو 240 إلى 330 من الأعضاء كاملي العضوية، بالإضافة إلى توسيع شبكة الرابطة لتشمل 500 من أندية الرجال والسيدات. كما تشمل الإصلاحات لأول مرة مساراً مخصصاً للأندية يتيح لها التأهل للحصول على العضوية الكاملة بناءً على أداء فريق كرة القدم النسائية لديها. كما يرتفع عدد الأعضاء المؤهلين لنيل مقاعد مجلس الإدارة بأكثر من ثلاثة أضعاف، مع إضافة مزيد من المقاعد المخصصة للمدراء المستقلين بما يشمل المديرات المستقلات. كما أصبحت مجالس الإدارة في جميع الأقسام الفرعية في رابطة الأندية الأوروبية ملزمة بتعيين سيدة واحدة على الأقل، ومن المقرر إنشاء مقاعد مجلس إدارة خاصة بأندية السيدات لأول مرة على الإطلاق. وسيتمّ إنشاء لجنة تنفيذية جديدة تحت إشراف مجلس الإدارة، لتكون هيئة تتمتع بالمرونة والقدرات التنفيذية والكفاءة وتكفل إحراز التقدم في البرامج الاستراتيجية الرئيسية لرابطة الأندية الأوروبية. وبدوره قال تشارلي مارشال الرئيس التنفيذي لرابطة الأندية الأوروبية: "يسرني نيل إصلاحات الحكومة الداخلية موافقة الأعضاء بالإجماع، ما يمثل إنجازاً مهماً في مسيرة تطور رابطة الأندية الأوروبية وتشير الزيادة الكبيرة في أعداد الأندية الممثلة في الرابطة والإصلاحات الهيكلية المتقدمة والمكونات المهمة للتنوع المنشود، إلى ارتفاع مستويات التمثيل والشمولية والكفاءة ونتطلع إلى الأعوام الـ15 المقبلة وما بعدها، حيث نسعى للتطور كمؤسسة لضمان مواصلة رسالتنا في خدمة وتمثيل الأندية الأوروبية على اختلاف أحجامها". ووقّع ناصر الخليفي، وجياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA، مذكرة تفاهم متجددة بين الهيئتين، تهدف إلى تعزيز العلاقة بين الاتحاد الدولي لكرة القدم، بصفته الهيئة الرسمية المشرفة على كرة القدم في العالم، ورابطة الأندية الأوروبية بصفتها الممثل الوحيد للأندية الأوروبية في فئتي الرجال والسيدات. وتسلط هذه الاتفاقية الجديدة، طويلة الأمد الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الأندية في كرة القدم على مستوى العالم، وتضمن حصول هذه الأندية على التمثيل اللازم في عمليات صنع القرار حول القضايا التي تؤثر عليها. وكما تُمكّن هذه الاتفاقية، التي تمتد حتى عام 2030، الهيئتين من تعزيز تعاونهما الوثيق الذي يعود لعام 2015 عند توقيع أول مذكرة تفاهم بينهما، فضلاً عن منح استقرار طويل الأمد للعبة على صعيد الأندية والمنتخبات الوطنية.