مشاركات في تنظيم كأس العالم يتحدثن عن الإسهام في إنجاح الحدث التاريخي

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

مشاركات في تنظيم كأس العالم يتحدثن عن الإسهام في إنجاح الحدث التاريخي

موظفات من اللجنة العليا للمشاريع والإرث يستعرضن رحلة العمل ضمن فريق المونديال

الدوحة - قطر، 8 مارس 2023| ألقى عدد من موظفات اللجنة العليا للمشاريع والإرث الضوء على تجربة المشاركة في تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، والإسهام بدور فاعل في استضافة نسخة تاريخية من مونديال كرة القدم، للمرة الأولى في العالم العربي.

وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، الذي يوافق اليوم 8 مارس، التقى موقع Qatar2022.qa مع موظفات اللجنة العليا، للحديث عن رحلة المشاركة في رحلة الإعداد للحدث الاستثنائي، والعمل ضمن فريق متميز نجح في استضافة أفضل نسخة في تاريخ كأس العالم، منذ انطلاق البطولة في العام 1930.

هدى العمادي

تقول هدى العمادي، مدير أول التخطيط والتكامل، في اللجنة العليا: "المشاركة في أكبر مشروع في تاريخ قطر يعد بالنسبة لي أعظم الإنجازات في حياتي. عملت خلال الفترة التي سبقت استضافة البطولة مع كبار المدراء والمسؤولين في اللجنة العليا، والعديد من الشركاء للتخطيط لمختلف العمليات والأنشطة اليومية لمهام العمل."

وأضافت: "شملت طبيعة مهامي الكثير من اتخاذ القرارات، وتوليت خلال استضافة المونديال منصب مدير أول لمركز العمليات الرئيسي، والذي كان مسؤولاً عن مراقبة والتعامل مع أية مشكلات يومياً على مدار الساعة."

وحول نصيحتها لكل سيدة تتاح أمامها الفرصة للعمل في حدث بحجم كأس العالم قالت هدى: "رسالتي لكل امرأة هي الاستفادة من أية فرصة للمشاركة في أي حدث على هذا المستوى بالمستقبل. سواء من خلال المساهمة الفعلية في تنظيم حدث رياضي، أو مجرد مشاركة الأفكار والآراء والملاحظات الهادفة، لا تترددي في التعبير عن رأيك الذي قد يحدث الفارق في نجاح تنظيم الفعالية".

آن يانجسل ويليامرز

من جانبها قالت آن يانجسل ويليامرز، مسؤولة العلاقات الحكومية باللجنة العليا: "جرى تكليف فريقنا خلال مونديال #قطر2022 بتقديم الدعم لبرنامج بطاقة هيّا، والمساعدة في إنهاء الترتيبات المتعلقة بالتأشيرات للموظفين والمتعاقدين وغيرهم. فخورة بنجاحنا في إنجاز عدد كبير من الطلبات خلال البطولة، مع الحرص على التعامل مع الجميع باحترافية عالية."

وأضافت: "نصيحتي لكل سيدة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أن تتحلى دائماً بالشجاعة والجرأة والصدق والطيبة. تسلحي بالإيمان وأطلقي العنان لطموحك. الحياة قصيرة جداً، لذا واصلي الطريق نحو أحلامك، مع السعي المستمر لتحقيقها، ولا تتردي في خوض أية تجربة جديدة."

نهى الشعراني

من جهتها قالت نهى الشعراني، أخصائية علاقات إعلامية باللجنة العليا: "أن أحظى بفرصة المشاركة في هذا المشروع الرائع في قطر التي أعتبرها بلدي، هو إنجاز في حد ذاته. لقد أتاحت لي هذه الفرصة اكتساب مهارات جديدة، كما ساعدتني على بناء خبرتي. كنت قد تخرجت للتو من الجامعة عندما بدأت العمل في اللجنة العليا في عام 2018، والآن بعد نحو خمس سنوات، يمكنني القول إن العمل في مشروع بهذا الحجم قد أسهم في تشكيل شخصيتي."

وأضافت: "عملت على مدى العامين الماضيين، ضمن فريق الإعلام الدولي، الذي يتولى مسؤولية التعامل مع وسائل الإعلام العالمية لنقل الأخبار عن دولة قطر وتحضيراتنا للبطولة، فضلاً عن تبديد أية مفاهيم خاطئة حول الدولة والمنطقة. وقد واصلت القيام بهذا الدور، خلال كأس العالم من مركز العمليات الرئيسي، والمركز الإعلامي للدولة المستضيفة."

وتابعت: "نصيحتي لكل سيدة تتطلع للعمل في هذا المجال أن كل ما عليك هو السعي بجد نحو ما تطمحين إليه، سواء رغبت العمل في العمليات الإعلامية، أو إدارة الضيوف، أو إدارة الأزمات، أو الفعاليات أو التطوع، فمهما كان المجال الوظيفي الذي ترغبين في العمل به؛ لا ينبغي أن تدعي شيئاً يعيق تقدمك، وإذا لم تعرفي من أين البداية لا تترددي أبداً في السؤال والتعلم ممن هم أكثر منك خبرة، إنها تجربة العمر، وبالطبع هي مرهقة للغاية، إلا أنها بلا شك تجربة مذهلة!"

أميرة الدكروري

وقالت أميرة الدكروري، اختصاصية العمليات في مهرجان الفيفا للمشجعين: "مشاركتي في حدث بهذا الحجم كان تجربة رائعة بالنسبة لي، ومنحتني فخراً وسعادة لا توصف، واكتسبت من خلالها فهماً أعمق في التخطيط للأحداث وتقديم الخدمات اللوجستية، وكيف تجتمع كل هذه العناصر معاً لإقامة حدث استثنائي مميز. لقد أصبحت أكثر حرصاً على العمل في تنظيم الأحداث بالمستقبل، حيث رأيت بنفسي التأثير الذي يمكن أن يتركه حدث جرى التخطيط له بشكل جيد على الجمهور، وقطاع الرياضة بوجه عام."

وأضافت: "نصيحتي لكل امرأة هو منح الأولوية لمواصلة مسيرة تطورها على الصعيد المهني، لأن قطاع تنظيم الأحداث الرياضية يتطلب مجموعة واسعة من المهارات، من بينها التواصل والتصميم والتفكير الاستراتيجي، وينبغي عليك تطوير وصقل مهاراتك في هذا المجال. ومن المهم أيضاً بناء شبكة علاقات عمل قوية، وحضور الأحداث الرياضية والتواصل مع متخصصين في نفس المجال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما يمكنك زيادة فرص نجاحك في هذا القطاع من خلال التفاعل مع الآخرين وبذل كل جهد ممكن لتطوير مهاراتك على الصعيدين المهني والشخصي."

هاجر البكري

من جانبها قالت هاجر البكري، مسؤولة التنسيق في إدارة الإعلام الرقمي باللجنة العليا: "شاركت في دعم عمليات التخطيط والإنتاج للمحتوى الإعلامي الرقمي لقنوات المونديال على منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك الحصول على تصاريح طلبات التصوير، والترتيبات اللوجستية، وإعداد جداول أطقم العمل في مواقع البطولة، والتنسيق مع الشخصيات المؤثرة، وتنظيم الزيارات إلى الاستادات، وإعداد المسابقات. كما عملت كمساعد مخرج في إنتاج مقاطع الفيديو الترويجية، وأجريت مقابلات مع مشجعين من أنحاء العالم لنشرها على حساب البطولة @roadto2022."

وأكدت هاجر أن من أبرز إنجازاتها في هذه الرحلة المساعدة في تنفيذ استراتيجية شاملة للتواصل الاجتماعي لكأس العالم قطر 2022، والتي شملت أكثر من 9 آلاف منشور، و2300 فيديو، مشيرة إلى أن الفريق نجح في تسجيل 2.78 مليار مشاهدة لمنشورات البطولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك مليار مشاهدة لمقاطع الفيديو، و158 مليون تفاعل من الجمهور.

وحول نصيحتها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: "أنصح كل سيدة أن تتحلى بالثقة والإصرار في السعي نحو تحقيق أهدافها. عليك مشاركة أفكارك دون خوف، وعدم التردد في التصدي لتولي أدوار قيادية. حتى في حال لم تكن لديك خبرة سابقة في المجال الرياضي، فقد تمتلكين مهارات قيمة يمكن نقلها للآخرين. إن تنظيم حدث ضخم مثل المونديال يتطلب الكثير من الجهد والتفاني والعمل الجاد والمثابرة، ولا شك أن المرأة تمتلك الأدوات التي تمكنها من تحقيق النجاح والتميز في هذا المجال الذي يزخر بالمتعة والإثارة."

كاترين شيبل

 واختتمت اللقاءات مع موظفات اللجنة العليا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة مع كاترين شيبل، مسؤول أول العمليات في إدارة الفعاليات، والتي قالت: "تولّيت تنظيم حفل تتويج المنتخب الفائز بالمركز الثالث في المونديال بالميداليات البرونزية على أرضية استاد خليفة الدولي، وأشرفت على مشروع "حياكم في قطر" خلال البطولة، كما شملت مهام عملي المشاركة في الإشراف على عمليات قسم الفعاليات خلال تنظيم المشاريع الأخرى، بما في ذلك مراسم حفلي الافتتاح والختام، من خلال تلبية المتطلبات المتعلقة بالميزانية والمشتريات وإدارة العقود والتوظيف وإدارة شؤون شركاء اللجنة العليا."

وأضافت: "أنصح كل امرأة ألا تتوقف عن السعي وراء ما تطمح إليه، فمثلاً أنا أم أعمل في وظيفة بدوام كامل، إلا أن هذا لم يمنعني من مواصلة تطوير مهاراتي المهنية، والسعي بكل جد للمشاركة بفاعلية في تنظيم أكبر حدث رياضي تشهده المنطقة. ينبغي علينا كسيدات أن نؤمن دائماً بامتلاكنا القدرة على تحقيق المستحيل، في أي مجال نختاره، وأي هدف نتطلع إليه."

لمحة عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث

أنشأت دولة قطر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، ووضع المخططات، والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، بهدف الإسهام في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وترك إرث دائم لدولة قطر، والمنطقة، والعالم.

أسهمت الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي أشرفنا على تنفيذها بالتعاون مع شركائنا، في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ترتكز على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول والحركة بشكل شامل. ومن المقرر تحويل الاستادات والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مشكّلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث الذي نعمل على بنائها لتستفيد منها الأجيال القادمة.

وحرصت اللجنة العليا على أن يعيش ضيوف قطر من عائلات ومشجعين قدموا من شتى أنحاء العالم أجواء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ بكل راحة وأمان، حيث استمتع الجميع بكرم الضيافة الذي تُعرف به دولة قطر والمنطقة.

وتسخّر اللجنة العليا التأثير الإيجابي لكرة القدم لتحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أرجاء قطر والمنطقة وآسيا، وذلك من خلال برامج متميزة، مثل الجيل المبهر، وتحدي ٢٢، ورعاية العمال، ومبادرات هادفة مثل التواصل المجتمعي، ومعهد جسور، مركز التميز في قطاع إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة.


  أخبار ذات صلة