الفيفا يقدم جائزة خاصة إلى روح الأسطورة بيليه
سلم نجم كرة القدم البرازيلي، رونالدو لويس نازاريو دي ليما، المعروف عالميا بلقب "الظاهرة"، زوجة الأسطورة، بيليه، جائزة خاصة في حفل "ذا بست" (The Best) لكرة القدم، وفقا لما ذكره الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا". وقال الفيفا: "استلمت مارسيا أوكي الجائزة من رونالدو المتوج بكأس العالم. وترك بيليه إرثا لا مثيل له في كرة القدم". وأضاف الاتحاد الدولي: "كيليان مبابي وكارلي لويد من بين من تحدثوا عن تأثير بيليه على مسيرتهم الكروية. وكان من المناسب في وجود أعظم اللاعبين والمدربين في العالم أن يحظى بيليه بتكريم خاص في حفل جوائز ذا بست لكرة القدم من الفيفا". ورحل بيليه الذي يراه كثيرون أعظم من لعب كرة القدم عن عالمنا في ديسمبر الماضي عن عمر يناهز 82 عاما بعد معركة طويلة مع السرطان. وقد ترك الأسطورة البرازيلي وراءه إرثا كرويا لن يمحى بعد أن حقق مجموعة من الإنجازات لم يتفوق أحد عليه فيها. وقاد رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، تكريم بيليه في وقت عبّر فيه عالم كرة القدم عن تقديره للراحل العظيم. وقال إنفانتينو: "ماذا يمكننا أن نقول عن بيليه؟ بيليه هو كرة قدم. فقدناه ونفتقده كثيراً ولكن سيظل خالداً للأبد. إنه معنا، فهو معنا دائماً، وسيظل معنا للأبد". وكان بيليه وهو الوحيد الذي فاز بكأس العالم ثلاث مرات في 1958 و1962 و1970 لاعبا بارعاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وقد أعلن عن وصوله إلى الساحة العالمية في نهائيات كأس العالم 1958 التي احتضنتها السويد حين سجل بعمر 17 عاما ستة أهداف في آخر ثلاث مباريات لمنتخب البرازيل في البطولة وهي هدف الفوز في ربع النهائي، وثلاثية في نصف النهائي، وهدفين في النهائي. وواصل بيليه مسيرته ليسجل 77 هدفا في 92 مباراة مع منتخب السليساو ليرتبط اسمه بقميص البرازيل الأصفر الشهير وبكأس العالم. وقد استلمت زوجته مارسيا أوكي الجائزة من "الظاهرة" رونالدو المتوج بكأس العالم مرتين. وقال رونالدو: "حين أتذكر بيليه، أرى لاعبا سبق عصره بكثير. كان مصدر إلهام لي وللجميع في عالم كرة القدم. رغم أنه خاض مسيرته في الخمسينيات من القرن الماضي، إلا أنه كان لاعبا حديثا. كان بإمكانه التسديد بكلتا قدميه، ويمكنه القفز أعلى من الكل، وتميز في تحكمه بالكرة بلمستين، وسجل برأسه كما سجل بركلات مقصية وكان بارعا في مراوغة الخصم كما كان ذكيا للغاية. أتذكره أيضا كصديق عزيز جدا". وأضاف: "حين تعرضت للإصابة الأولى في ركبتي في عام 2000، زارني بيليه في بيتي حيث جلب قدرا هائلا من الحب والمودة في واحدة من أصعب لحظات حياتي. وبعد عامين، كان شاهدا على لحظة من أسعد لحظات حياتي حين تمكنت أنا وزملائي من الفوز بكأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان". وتابع: "سنظل نذكر بيليه لتأثيره على المجتمع أيضا. ففي فترة مسيرته الكروية كان العالم أكثر عنصرية مما هو عليه اليوم. فقد أصبح صاحب البشرة السمراء ملك أكثر الألعاب شعبية حول العالم وقد أثبت أن أصحاب البشرة السمراء قادرون أن يكونوا هم الأفضل والأنجح وأن يهزموا العنصرية". ولفت رونالدو إلى أن "هذه المعركة لم تنته بعد، لكني أطلب منكم جميعا أن تستمدوا الإلهام من بيليه في محاربة التحيز. كان بيليه الأفضل على البساط الأخضر كما كان له تأثير هائل على المجتمع. هذا الإرث سيعيش إلى الأبد. ارقد في سلام يا صديقي". أما أوكي، زوجة الراحل بيليه، فقد عبّرت عن اعتزازها بالتكريم بكلمات رائعة، وفقا لفيفا. وقالت "إنه لشرف كبير أن أتواجد هنا في تكريم الفيفا الرائع لإدسون. لدي ثلاث كلمات أقولها لله. أعطانا الله إدسون. إلى إدسون الذي قدم لنا بيليه وإلى العالم الذي رحب به أيّما ترحيب، كلماتي الثلاث هي: ممتنة ممتنة ممتنة". وتميز بيليه إلى جانب رشاقته ومثابرته ومهارته بصفات أخرى، فقد أصبح حماسه وابتسامته الجميلة مرتبطة بالساحرة المستديرة، وأشاد الكثير من زملائه ونجوم كرة القدم به.