البحرين تستضيف كونجرس الاتحاد الآسيوي

يضع الإتحاد الآسيوي لكرة القدم اللمسات النهائية على التحضيرات الخاصة بعقد اجتماع الجمعية العمومية الثالث والثلاثين الذي سيعقد في قاعة مركز الخليج للمؤتمرات بالعاصمة البحرينية المنامة الأربعاء المقبل. ومن المنتظر أن يشهد الاجتماع تزكية الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الإتحاد الآسيوي لولاية ثالثة في رئاسة الاتحاد القاري تمتد حتى عام 2027،إلى جانب انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد وممثلي القارة الآسيوية في مجلس الإتحاد الدولي لكرة القدم للدورة الانتخابية القادمة. وعقدت اللجنة الانتخابية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اجتماعا بحثت فيه التحضيرات المتعلقة بعقد اجتماع الجمعية العمومية ،كما عقدت اللجنة اجتماعا مشتركا مع ممثلي الفيفا تم خلاله استعراض كافة الأمور الخاصة باجراء انتخابات ممثلي القارة الآسيوية في مجلس الفيفا. وبينما تتواصل التحضيرات لعقد الاجتماع الثالث والثلاثين للكونجرس الآسيوي تنظر أسرة الكرة الآسيوية بكل إعجاب للخطوات التي قطعها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في عهد معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة لتطوير قطاع التحكيم في القارة الآسيوية باعتباره أهم مرتكزات المنظومة الكروية وجزء رئيسي من نجاح أي حدث كروي لما يمثله قضاة الملاعب من أهمية في تحقيق عوامل النجاح لمختلف البطولات، حيث عمد الاتحاد من خلال إدارة التحكيم إلى وضع العديد من الخطط والاستراتيجيات الرامية إلى مساعدة الاتحادات الوطنية لتخريج أفضل الحكام وصقل قدراتهم لإدارة أكبر البطولات القارية والعالمية.  وتعد السنوات العشر الماضية شاهدة على العديد من المبادرات وأوجه الدعم التي قدمها الإتحاد القاري للحكام الآسيويين، حيث تم  في شهر نوفمبر 2017 إطلاق أكاديمية الحكام  في العاصمة الماليزية كوالالمبور وهي الأولى من نوعها على الصعيد العالمي، حيث يخضع الدارسون فيها لبرنامج علمي على مدى أربع سنوات يشمل ثلاثة مستويات ويتضمن دورات متعددة تركز على الجوانب الفنية والبدنية والذهنية.  وتتضمن الأكاديمية مقر إقامة خاص للحكام، مع الكثير من التسهيلات المتعددة التي وفرتها دائرة الحكام في الاتحاد الآسيوي من أجل إعداد الحكام لإدارة المباريات في أجواء مريحة ومثالية، وأفرزت أكاديمية الحكام 127 حكما جديدا من 35 اتحادا وطنيا دخل منهم 24 حكما القائمة الدولية.  وشهد التحكيم الآسيوي طفرة كبيرة وتطورا هائلا في عهد الشيخ سلمان بن إبراهيم وتجلى في رفع عدد حكام النخبة في القارة الآسيوية إلى 110 حكام، الى جانب اختيار 19 حكما آسيويا لإدارة مباريات كأس العالم 2022  في قطر وهو أكبر عدد في تاريخ التحكيم الآسيوي في كأس العالم بعد كسر الرقم القياسي السابق البالغ 16 حكما آسيويا في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، حيث أن اختيار هذا العدد غير المسبوق في تاريخ نهائيات كأس العالم يؤكد التطور الملموس في مستوى الحكام الآسيويين ويعزز مكانة التحكيم الآسيوي على الساحة الدولية.  كما تولى العديد من الحكام الآسيويين إدارة المباريات النهائية لكأس العالم للشباب وكأس القارات وكأس العالم للأندية ودورة الألعاب الأولمبية، ومن أبرز النجاحات التحكيمية كذلك رفع عدد الحكام النخبة في الإتحادات الوطنية.  وتعكس تلك المنجزات في مسيرة التحكيم الآسيوي حرص الاتحاد برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم على تطوير قطاع التحكيم في القارة باعتباره أحد أهم العوامل للإرتقاء بالكرة الآسيوية واهتمام معاليه بالحكام وتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لها بما يعزز من مكانة التحكيم الآسيوي والذي يحفل بالعديد من الأسماء اللامعة التي كتبت اسمها بأحرف من ذهب في الكثير من الاستحقاقات القارية والعالمية.  وعاشت كرة القدم الآسيوية خلال السنوات العشر الماضية حالة من الإستقرار والتناغم، ونجح الرئيس في ترجمة شعار برنامجه الإنتخابي ( آسيا المتحدة) خلال فترة رئاسته التي سادت فيها روح الوحدة والتضامن أركان كرة القدم الآسيوية. وتجلت وحدة العائلة الكروية الآسيوية في العديد من المحطات المهمة، فكان الإجماع الآسيوي حاضراً بقوة على القرارات التي طرحت على اجتماعات الجمعية العمومية التي مارست الدور المناط بها بروح من المسئولية العالية والثقة الكبيرة برؤى وأفكار رئيس الإتحاد القاري الرامية لتطوير مخرجات اللعبة على كافة الأصعدة. وفي مشهد واضح على حالة التجانس والوحدة بين العائلة الآسيوية، صادقت الجمعية العمومية خلال اجتماع الكونجرس الذي عقد عام 2018 في العاصمة الماليزية كوالالمبور بأغلبية كبيرة 42 اتحاداً من أصل 46 اتحاداً يحق لها التصويت، على تعديل بعض بنود النظام الأساسي للاتحاد الآسيوي، لتعلن عن بداية حقبة جديدة تضمن أعلى معايير الحوكمة الجيدة. كما صادقت الجمعية العمومية على اعتماد اتحادات المناطق الجغرافية الخمس في الاتحاد، ورحبت بهذه الاتحادات كشركاء في تنفيذ إطار الرؤية والمهمة خلال السنوات المقبلة، كما تمت المصادقة على تعديل النظام الأساسي، بحيث يصبح المرشح لرئاسة الاتحاد بحاجة لترشيح ثلاثة اتحادات وطنية أعضاء، ولكن لا يشترط أن يكون من ضمنها الاتحاد الوطني الذي يمثله.  وعل مدار السنوت الماضية زار الشيخ سلمان بن إبراهيم آل غالبية دول آسيا والتقى  رؤساء الاتحادات الوطنية كما سنحت له الفرصة في أكثر من مناسبة للقاء بعض قادة الرياضة والزعماء السياسيين في تلك الدول انطلاقا من حرصه المستمر على تعزيز التعاون والترابط بين الاتحاد وأعضائه، وكانت لتلك الزيارات آثار هامة في فتح آفاق التعاون والتنسيق وتوحيد المواقف والتشاور حول كل ما يخص تلك الدول والتعرف على احتياجاتها والمعوقات التي تعترض طريق تطور كرة القدم في بعض البلدان النامية ومد يد العون والمساعدة لها. وخلال لقاءاته المستمرة مع الاتحادات الوطنية كان رئيس الاتحاد الآسيوي يشدد على عدة ثوابت تتعلق بالحرص على إشراك العائلة الكروية الآسيوية في صناعة القرارات،وتلمس إحتياجات الإتحادات لمناحي التطوير، وتشجيعها على العمل الجاد والمنظم للوصول إلى تحقيق تطلعاتها المتنوعة فيما يخص الجانب الفني والإداري والتحكيمي والمالي وكل ما يرتبط بعمل الاتحاد.  وسعى الإتحاد الآسيوي بقيادة سلمان بن إبراهيم بالتعاون مع الجمعية العمومية (الاتحادات الأعضاء) جاهداً إلى ترسيخ عوامل الإدارة الرشيدة داخل الإتحاد عبر القيام بتشكيل فريق عمل الحوكمة الذي سيضع التوصيات المناسبة لتطوير مجالات الشفافية والمساءلة، النزاهة، والديمقراطية، والهيكل التنظيمي، والإدارة المالية، والحقوق التجارية، بالإضافة إلى الإشراف على عملية لتطوير الخطة الاستراتيجية للاتحاد .  واحتل موضوع المسئولية الإجتماعية اهتماما ملحوظا من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في عهد سلمان وذلك في تأكيد للدور الإنساني الكبير الذي يتبناه الاتحاد القاري لتقديم اتحاد كروي نموذجي يحاكي ما تقدمه الأمم المتحدة من أعمال إنسانية حول العالم. وشهدت الفترة الماضية تنفيذ العديد من مشاريع المسؤولية الاجتماعية في عدة مناطق من قارة آسيا، بما في ذلك مساعدة ضحايا الإعصار الذي تعرضت له تاكلوبان في الفلبين، وضحايا الزلزال المدمر في نيبال، وكذلك مناطق المناطق التي تأثرت بالفيضان في اليابان، إلى جانب دعم اللاجئين الروهينجا.


  أخبار ذات صلة