الريان ينتزع نقاط الشمال بصعوبة!
انتزع الريان فوزا ثمينا على حساب نظيره الشمال بهدفين مقابل هدف، في المواجهة التي جمعتهما على استاد سحيم بن حمد، لحساب الجولة الثانية عشرة من منافسات الدوري القطري لكرة القدم "دوري نجوم QNB". ويدين الريان بالفضل في تحقيق فوزه الثاني هذا الموسم لكل من مهاجمه الإيفواري يوهان بولي الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 15، قبل أن يضاعف زميله أسامة الطيري النتيجة في الدقيقة 42، فيما سجل الفرنسي لويك لاندري هدف الشمال الوحيد في الدقيقة 45. ووصل الريان إلى النقطة الثامنة ليصعد مركزا واحدا في سلم الترتيب ويتخلى عن المركز قبل الأخير، ويصبح عاشرا ليجبر أم صلال على التراجع إلى المركز 11، بينما مني الشمال بهزيمته الخامسة هذا الموسم، وتوقف رصيده عند 10 نقاط في المركز العاشر. ولجأ الشمال منذ البداية للاعتماد على المنظومة الدفاعية، وفضل المغربي هشام زاهد المدير الفني للفريق عدم المغامرة الهجومية والتحفظ الدفاعي، الأمر الذي سمح للريان بفرض أسلوبه واستحواذه على منطقة الوسط واللعب بأريحية، خاصة في الكرات العالية. واستمرت أفضلية الريان في الشوط الثاني، بالمقابل لم يظهر الشمال ردة فعل موازية لتقتصر محاولاته على بعض الهجمات التي لم تشكل الخطورة على مرمى الريان. وبالعودة لأحداث اللقاء التي جاءت متوسطة بمستواها الفني، فقد كانت البداية هجومية من جانب فريق المدرب التشيلي نيكولاس كوردوفا، حين حرم أبو بكر سيك حارس الشمال مهاجم الريان الإيفواري يوهان بولي من الحصول على الأسبقية بعد مرور أربع دقائق على صافرة البداية، حين وجد مهاجم سينت ترويدنس البلجيكي السابق نفسه بوضعية جيدة للتسديد على مشارف المنطقة، لكن حارس الشمال أبعد الكرة إلى ركنية. لكن المهاجم الإيفواري تمكن بعدها من هز شباك مرمى الشمال إثر كرة ذكية أرسلها الفرنسي ستيفان نزونزي من منتصف الملعب لزميله محمد سراج، الذي انطلق في الجهة اليسرى وهرب من الرقابة الدفاعية، وعكس الكرة ليوهان بولي الذي تابع الكرة في الشباك محرزا هدفا في الدقيقة (15). وفي ظل نجاح الريان في السيطرة على منطقة الوسط، ضاعف أسامة الطيري النتيجة بإحرازه الهدف الثاني مستغلا الكرة التي تهيأت من زميله خالد علي في الجانب الأيمن، ليصوب بطريقة جميلة على يسار حارس الشمال أبو بكر سيك في الدقيقة (42). وقلص الفرنسي لويك لاندري الفارق للشمال في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، حين تقدم بالكرة من بعد منتصف الملعب، وغافل لاعب مانيسا سبور التركي السابق دفاع الريان وصوب كرة قوية خدعت أفانيلدو رودريغيز حارس الريان لتستقر في الشباك. وأهدر الإيفواري يوهان بولي فرصة تعزيز الفارق لصالح الريان بعد أن تلقى كرة بينية هرب على إثرها من الدفاع، وراوغ حارس الشمال وسدد، لكن كرته أبعدت من دفاع الشمال على خط المرمى في الدقيقة 45+1، لينتهي الشوط الأول بتقدم الريان بهدفين لهدف. في الشوط الثاني، محاولات الشمال للتعديل كانت واضحة لتعديل الكفة، واعتمد على الحلول الفردية في اختراق دفاع الريان عبر كل من المغربي ياسين بامو والدولي العراقي أمجد عطوان. بالمقابل، كانت تحركات الفرنسي ستيفان نزونزي تدب الطمأنينة في منطقة الوسط لفريق الريان في ظل نجاعة لاعب روما الإيطالي السابق في تأدية أدوار مساندة في الحالتين الدفاعية والهجومية، ولعب دورا فاعلا في إزعاج وسط الشمال وانكماش دفاعه للخلف، ما أعطى فريقه فرصة المبادرة في الهجمات والضغط بكثافة في الثلث الأخير. ولجأ مدرب الريان نيكولاس كوردوفا لإجراء بعض التغييرات في الوسط والخطوط الأمامية للمحافظة على حالة التوازن، وحافظ الريان على حالة التركيز التي مكنته من استمرار محاولاته بالضغط على مرمى الشمال، الذي افتقد الجرأة في الاختراقات، وفضل الاعتماد على الكرات البعيدة، التي لم تشكل الخطورة الكبيرة على مرمى حارس الريان أفانيلدو.