في جنازة مهيبة.. قطر تودع سعود المهندي

ودع الوسط الرياضي الراحل سعود بن عبدالعزيز المهندي نائب رئيس الاتحادين القطري والآسيوي لكرة القدم، والذي وافته المنية يوم الثلاثاء الماضي بعد صراع مع المرض وتم دفنه بمقبرة الخور بعد وصول جثمانه إلى الدوحة، حيث كان يخضع لرحلة علاج خارج البلاد مؤخرًا، وذلك وسط حضور كبير للغاية من مودعين الراحل حيث كانت ملامح الحزن واضحه على الجميع، وسط دعوات كل المحبين بالرحمة والمغفرة للفقيد الراحل، ليفقد الشارع الرياضي القطري أحد الكوادر الرياضية البارزة على المستوى الدولي، فكان الفقيد رحمه الله مرجعًا مُهمًا في اللوائح والقوانين الكُروية، واستفادت الكرة القطرية من هذه الخبرة الكبيرة، كما استفادت الكرة الخليجية والآسيوية كثيرًا أيضًا من معرفته الواسعة بأدق تفاصيل قوانين FIFA وقوانين الكرة بشكل عام. وبدأ الراحل سعود المهندي الذي يملك مسيرة طويلة وحافلة مع كرة القدم القطرية والخليجية والآسيوية والدولية مسيرته الكروية إداريا في نادي قطر وتولى منصب مدير المنتخب القطري في مرحلة من المراحل، ووصل إلى أعلى المناصب، قطريا وآسيويا ودوليا. وإلى جانب حصوله على عضوية الاتحاد القطري لكرة القدم منذ العام 1995، أصبح الأمين العام للاتحاد في العام 2001، وانتخب نائبا لرئيس الاتحاد القطري لكرة القدم في ديسمبر من العام 2018 قبل أن يخوض سباق الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي للعبة في العام 2019 ثم انتخب عضوا عن القارة الآسيوية في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA"، بعد حصوله على ثاني أكبر نسبة من أصوات الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي، وبرصيد 37 صوتا من أصوات أعضاء الجمعية العمومية التي يصل عددها إلى 46 اتحادا يحق لهم التصويت والانتخاب. كما تولى المهندي عدة مناصب أخرى بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، كانت أبرزها رئاسته للجنة المسابقات التي تعتبر واحدة من أهم اللجان بالاتحاد، كما حظي بتقدير كبير من الاتحاد الآسيوي الذي اختاره أكثر من مرة لرئاسة اللجنة المنظمة التابعة للاتحاد الآسيوي لبطولة كأس آسيا سواء في الصين أو في الدوحة أو في الإمارات. وفاز في يونيو من العام 2021 بعضوية مجلس الاتحاد العربي لكرة القدم في دورته الجديدة 2021-2025، وذلك في الانتخابات التي جرت في محافظة جدة بالمملكة العربية السعودية والتي شهدت تزكية المهندي نائبا لرئيس المجلس عن قارة آسيا. وترأس المهندي أيضا لجنة كأس الخليج قبل تأسيس الاتحاد الخليجي لكرة القدم، وساهم بخبراته الكبيرة الإدارية والقانونية، وأيضا خبرته في مجال اللوائح الكروية في إنجاح مسيرة بطولة كأس الخليج، ولعب دورا مهما حتى أبصر الاتحاد الخليجي النور، وهو الاتحاد الذي حظي بدعم هائل من الاتحاد القطري حرصا على تطوير البطولة الأهم في المنطقة، وما بذله من جهود مخلصة جسدت كفاءته الإدارية وإحساسه العميق بمسؤولية الارتقاء باللعبة على مختلف المستويات.