فرض مستقبل الفرنسي زين الدين زيدان نفسه بقوة، على عناوين وسائل الإعلام العالمية والأوروبية في الساعات الماضية. وجاء تجديد تعاقد منتخب فرنسا مع مدربه ديدييه ديشامب حتى 2026 ليدفع بالجدل والتكهنات حول مستقبل زيدان إلى السطح، خاصة وأن خيار توليه مسؤولية تدريب المنتخب الفرنسي تبدد تماما بعدما كان مطروحاً بشكل كبير في الفترة الماضية. وتأكد بشكل لا يدع مجالاً للشك أن زيدان أصبح خارج حسابات المنتخب الفرنسي لسنوات مقبلة، لتصبح الوجهة المرتقبة لزيدان من أكثر الأمور إثارة للجدل في عالم كرة القدم الأوروبية حالياً. وكان زيدان رفض أكثر من عرض خلال الفترة الماضية منذ رحيله عن تدريب ريال مدريد الإسباني 2021. ومع انتهاء فعاليات بطولة كأس العالم 2022 قبل أسابيع قليلة، أصبح منصب المدير الفني لأكثر من منتخب كبير شاغراً لتدور التكهنات بشأن إمكانية تولي زيدان المسؤولية خاصة مع استمرار ديشامب في تدريب المنتخب الفرنسي. وأشارت تقارير عدة إلى أن أكثر المنتخبات التي سعت للتعاقد مع زيدان كان المنتخب الأمريكي الذي شارك بمنتخب شاب في مونديال 2022 ويسعى لإعداد هذا الفريق للمنافسة بقوة في مونديال 2026، الذي تستضيفه الولايات المتحدة بالتنظيم المشترك مع جارتيها المكسيك وكندا. ولكن تقارير فرنسية أشارت إلى أن زيدان رفض فكرة تولي تدريب كل من المنتخبين الأمريكي والبرازيلي، وأن عائق اللغة كان في مقدمة الأسباب. وبرغم رفض زيدان لأكثر من عرض سابق من أندية أوروبية خاصة من إنجلترا، يبدو أن الاحتمال الأقرب لعودة زيدان إلى ساحة التدريب هو تولي مسؤولية فريق أحد الأندية خاصة وأن خبرته التدريبية تتركز بشكل كبير في تدريب الأندية وبالتحديد مع ريال مدريد. وحتى وقت قريب، كان يوفنتوس الإيطالي من الفرق المطروحة للتعاقد مع زيدان بعد الكبوة التي تعرض لها الفريق في بداية الموسم، ولكن الصحوة التي قادها ماسيميليانو أليجري مدرب الفريق في الآونة الأخيرة بتحقيق 8 انتصارات متتالية أضعفت فرص التعاقد مع زيدان. وأشارت بعض التقارير إلى أن باريس سان جيرمان الفرنسي قد يكون من الخيارات المطروحة أمام زيدان في المستقبل لاسيما مع خبرة زيدان السابقة مع ريال مدريد ببطولة دوري أبطال أوروبا، وهي البطولة التي يسعى الفريق الفرنسي للفوز بلقبها للمرة الأولى مدعوماً بعدد من النجوم البارزين في صفوفه مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي نيمار.