سبيتار.. أحد أسباب نجاح مونديال قطر

نجح سبيتار في وضع نفسه في الريادة العالمية ليكون نموذجا يحتذى به في مجال الطب الرياضي، ليكون تميزه في تقديم خدمات رعاية صحية لنجوم الرياضة إمتدادا لنجاحات حققها طيلة العقد الماضي، وبات المستشفى القطري المتخصص في جراحة العظام والطب الرياضي واجهة ناصعة لدولة قطر عالميا. وحقق سبيتار إنجازات فريدة من نوعها على مدار عام 2022، حيث تبوأ الريادة العالمية في مختلف المجالات الطبية والعلمية وتميز في البحوث، كما تم تطوير بروتوكلات علاجية وجراحية الأولى من نوعها في المنطقة، وحظي سبيتار بمكانة ريادية من طرف كبرى الهيئات الطبية والرياضية. وجاء الحدث التاريخي، بتنظيم قطر لكأس العالم مسك الختام لعام كامل من الانجازات، حيث تميز سبيتار بتقديم خدمات طبية علاجية متميزة لنجوم الرياضة العالمية، وتوفير كوادر طبية مؤهلة تأهيلا عالياً، حظيت بإشادة مختلف البلدان المشاركة وضيوف الاتحاد الدولي. كأس العالم يؤكد الربادة تميزت خدمات سبيتار في المونديال بثلاثة محاور رئيسية، الأولى تخصيص عيادة لاستقبال كل الطلبات، تشتغل على مدار الساعة، بالاضافة إلى الاستعانة بالطواقم الطبية لسبيتار التي تعمل في الأندية والاتحادات الرياضية في دولة قطر والمنطوية تحت لواء البرنامج الوطني للطب الرياضي، لتقديم خدماتها في مراكز التدريب وكذلك مكان إقامة الوفود المشاركة، بينما تمثل المحور الثالث في تخصيص مركز للتعافي للرياضيين بعد المجهودات الكبيرة أثناء المباريات والتعافي كان ضروريا جدا للاعبين. وبحسب الاحصائيات، فإن ما يزيد عن 160 رياضيا ومراجعاً استفاد من خدمات سبيتار مرة واحدة على الأقل في عيادة سبيتار المخصصة لعلاج الرياضيين، مقابل 400 طلب واستشارة طبية، حيث وصل عدد الذين يتعالجون في نفس الوقت إلى 16 لاعباً مشاركاً في البطولة وحوالي 30 طلبا في اليوم الواحد خلال وقت الذروة أثناء البطولة. وبالاضافة إلى طلبات الاستشارة الطبية والعلاجية فإن خدمات التصوير الاشعاعي والتصوير بالرنين المغناطيسي بلغت 70 % من إجمالي الزيارات الطبية، بفضل التكنولوجيا المستحدثة في سبيتار والتي شملت تقديم تقارير طبية مرئية ومسموعة بخمس لغات وهي المرة الأولى في تاريخ بطولات كأس العالم تستعمل فيها هذه التكنولوجيا. وعلى مستوى الخدمات الخارجية التي قدمها سبيتار للفرق والوفود المشاركة، تم إعارة 52 كادرا طبيا من سبيتار بمعدل أكثر من 2000 ساعة من العلاج الطبيعي والخدمات الطبية والتمريضية والعلاج بالتدليك تم توفيرها بطلب من ستة فرق مشاركة في البطولة. كما تم تخصيص 16 عيادة طبية للبرنامج الوطني للطب الرياضي والتي يشرف عليها سبيتار، ووضعها تحت تصرف وخدمة 16 منتخبا مشاركا في البطولة، مع توفير سبيتار لـ60 جهازا و آلة من المعدات الطبية للوفود المشاركة في أماكن الاقامة ( الفنادق) وأماكن التدريب ( الملاعب ). وفي مركز الاستشفاء والتعافي، الذي تم تخصيصه للفرق المشاركة داخل مستشفى سبيتار، تم إستخدام المنشأة أكثر من 200 مرة من قبل الرياضيين خلال البطولة، حيث كان منتخبا أستراليا والمغرب الأكثر استخداما لمرافق المستشفى، كما تم تزويد أكثر من 800 مشروب من مشروبات التغذية الرياضية الطازجة للمساعدة في الاسترجاع وتعافي العضلات. أما في الشق العلمي والبحثي فقام سبيتار بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم بدراسة بحثية حول الاصابات والأمراض خلال كأس العالم بالاضافة إلى دراسات بحثية أخرى حول إرتجاج الدماغ و القلب ليتم الاستعانة بها لاتخاذ القرارات المناسبة في البطولات العالمية المقبلة، حيث حملت مشاركة سبيتار في مونديال قطر 2022 بصمات إيجابية في العديد من النواحي بامتلاكها إرثا طبياً كبيراً في خدمة الرياضة العالمية.