تمبة تلقي الضوء على الجولة الثامنة من دوري قطر


يستعد الدوري القطري لكرة القدم "دوري نجوم QNB"، لاستئناف منافساته في الرابع من يناير المقبل بعد فترة التوقف الطويلة التي بدأت منذ 14 سبتمبر الماضي واستمرت خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
وتشهد الجولة الثامنة مواجهات: الدحيل مع الغرافة على استاد عبدالله بن خليفة، وأم صلال مع المرخية، على استاد ثاني بن جاسم، ويلتقي على الملعب ذاته السد مع قطر يوم 4 يناير المقبل.
وتستكمل مباريات الجولة يوم 5 من الشهر نفسه، حيث يواجه الشمال نظيره الوكرة على استاد حمد الكبير، ويلعب السيلية مع الريان على استاد حمد بن خليفة، وعلى الملعب ذاته يلعب الأهلي مع العربي.
وعرفت الجولات السبع الأولى من الدوري العديد من المتغيرات في خريطة المنافسة لعل أبرزها عودة العربي إلى القمة، مقدماً واحداً من أفضل مواسمه حتى الآن تحت قيادة مدربه الوطني يونس علي، حيث تمكن من اعتلاء القمة وحيداً منذ الجولة الثانية بعد أن كان شريكاً في الصدارة في الجولة الأولى بفارق الأهداف عن الوكرة وصيف الترتيب الحالي.
ونجح العربي في تحقيق خمسة انتصارات كان منها أربعة متتالية مقابل تلقيه الخسارة في مناسبة واحدة كانت أمام الدحيل بثلاثية نظيفة، إلى جانب تعادله أمام أم صلال في الجولة السابعة بهدف لمثله.
ويعول المدرب يونس علي في المرحلة المقبلة على مجموعة بارزة من اللاعبين في طليعتهم الدولي التونسي يوسف المساكني، فضلاً عن الدولي السوري عمر السومة الذي أبان عن خبرته الكبيرة بفضل القيمة التي أعطاها لهجوم فريق العربي منذ انضمامه لصفوفه قادماً من الأهلي السعودي على سبيل الإعارة، إلى جانب رافيينا ألكنتارا المنتقل لصفوفه في سبتمبر الماضي قادماً من باريس سان جيرمان بعد أن خاض فترة إعارة في فريق ريال سوسيداد الإسباني، وسيشكل اللاعب الذي يحمل الجنسيتين البرازيلية والإسبانية قوة ضاربة في وسط فريق العربي.
من جهته، حافظ الوكرة على تواجده في مربع الكبار وتمكن من مطاردة العربي ليحل في المركز الثاني برصيد (15) نقطة وتمكن من أن يحافظ على سجله خالياً من الهزائم، بعد أن سجل الفوز في أربع مباريات، وتعادل في ثلاث، ونجح هجوم الوكرة في تسجيل (16 هدفاً) ليعتلي صدارة أقوى الخطوط في الدوري، كما نجح خط دفاعه في أن يكون أقوى دفاعات الدوري إلى جانب العربي حيث لم يستقبل سوى ستة أهداف فقط.
الوكرة الذي يقوده المدرب الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز يسعى إلى تكريس معادلة الأداء والنتيجة على غرار الموسم الماضي بعد أن نجح في قلب الموازين واحتل المركز الثالث خلف السد والدحيل، ويعول الجهاز الفني للفريق على الهداف الأنجولي غيلسون دالا متصدر لائحة الهدافين بـ 8 أهداف، إلى جانب كل من الجزائري محمد بن يطو وخالد منير والمهاجم إسماعيل ماردنللي ولاعب الوسط عمر علي وحارس المرمى سعود الخاطر.
ويعد الانتصار الافتتاحي على الدحيل بأربعة أهداف مقابل هدفين الأبرز لزملاء محمد بن يطو، إلى جانب الفوز على السد حامل اللقب بهدفين مقابل هدف في الجولة السابعة، وحقق الفريق الفوز أيضاً برباعية نظيفة على أم صلال في الجولة الثالثة، وعلى قطر بثلاثية نظيفة في الجولة الرابعة.
من جانبه، سيكون هاجس الدحيل، ثالث الترتيب برصيد (14) نقطة، اللحاق بالمتصدر والصعود إلى القمة ضمن مساعيه لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2019-2020.
ونجح أبناء المدرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو بتحقيق أول انتصار لهم في دوري الموسم الحالي في الجولة الثالثة على حساب الريان بهدفين مقابل هدف بعد السقوط في الجولتين الأولى والثانية بالخسارة أمام الوكرة بهدفين مقابل أربعة قبل التعادل أمام الأهلي بهدف لكل منهما، وواصل بعدها زملاء المعز علي مسيرتهم التصاعدية وحققوا الفوز في ثلاث مناسبات جديدة على المرخية والعربي وقطر، قبل التعادل في الجولة السابعة أمام السيلية بهدف لمثله.
وسجل هجوم الدحيل (13 هدفاً)، فيما تلقت شباك الفريق سبعة أهداف، ويتصدر الكيني مايكل أولونغا هداف دوري الموسم الماضي قائمة هدافي الفريق حالياً برصيد خمسة أهداف.
بالمقابل، الغرافة نجح بتحقيق انطلاقة جيدة بفوزه في لقاء الافتتاح على السيلية بهدفين مقابل هدف، قبل سقوطه في الجولة الثانية بفخ التعادل أمام الوكرة بهدف لمثله، وخسارته بهدف مقابل هدفين في الجولة الثالثة أمام الشمال،لينجح بعدها زملاء مؤيد حسن بتحقيق 8 نقاط بعد الفوز في مباراتين والتعادل في مباراتين، مستفيداً من انضمام المحترفين الجزائريين إسحاق بلفضيل وفريد بولاية لصفوف الفريق الذي يقوده حالياً المدرب السابق لفريق أولمبياكوس اليوناني، البرتغالي بيدرو مارتينيز خلفاً للمدرب الإيطالي أندريا ستراماتشوني.
من جهته، عانى الأهلي من كثرة التعادلات، حيث جمع الفريق الذي يدربه المونتونيجري نيبوشا فيفوفيتش 10 نقاط وضعته خامساً في الترتيب، وسجل الفريق انطلاقة جيدة بانتصار افتتاحي على أم صلال بهدف نظيف وتعادل أمام الدحيل بهدف لمثله، لكنه سقط في الجولة الثالثة أمام السد بهدفين مقابل ثلاثة ليعود ويتغلب على الريان بعدها بهدفين مقابل هدف، ثم يحقق ثلاثة تعادلات أمام الغرافة والوكرة والشمال.
فيما كان الشمال يحقق بداية ممتازة بانتصار ثمين على الريان ببداية المشوار بهدف نظيف، بيد أن النتائج لم تكن مستقرة فيما بعد، فخسر أمام السيلية والعربي وقطر ليحقق بعدها انتصاراً غالياً على السد حامل اللقب بهدفين مقابل هدف، والتعادل بعدها أمام الأهلي بهدفين لكل منهما.
الشمال تحت قيادة مدربه المغربي هشام زاهد حلّ في المركز السادس مع نهاية الجولة السابعة برصيد 10 نقاط، من ثلاثة انتصارات وتعادل وحيد وثلاث هزائم.
على صعيد متصل، سجل فريق نادي قطر بداية غير موفقة فخسر مواجهته الأولى أمام العربي بهدفين نظيفين ثم تعادل أمام المرخية بهدف لمثله في الجولة الثانية قبل أن يحقق فوزه الأول على حساب السيلية بهدفين مقابل هدف، بيد أنه تلقى الهزيمة بثلاثية نظيفة أمام الوكرة ليعود ويتغلب على الشمال بهدف نظيف قبل أن يتعرض لخسارة جديدة أمام الدحيل بثلاثية نظيفة لكنه استعاد توازنه بالفوز على الريان في الجولة السابعة بهدف دون رد، ليصل إلى النقطة العاشرة التي نقلته ليحتل المركز السابع.
أما المرخية الصاعد حديثاً إلى الدرجة الأولى، فقد خالف التوقعات وسجل نتائج أكثر من جيدة، حيث تمكن الفريق الذي يقوده المدرب الوطني عبدالله مبارك من الحصول على 8 نقاط في الجولات السبع الأولى محتلاً المركز الثامن، ويسعى للمواصلة ضمن مساعيه للبقاء في الأضواء.
ويعد الفوز على السد حامل اللقب في افتتاح الموسم بأربعة أهداف لثلاثة أبرز انتصار للفريق، وحافظ على توازنه في الجولة الثانية بالتعادل أمام قطر بهدف لمثله، لكنه مُني بخسارته الأولى أمام العربي المتصدر بهدفين نظيفين، وبعدها أمام الدحيل بهدف نظيف، ليخطف بعدها نقطة ثمينة من الوكرة بالتعادل السلبي، واستعاد نغمة الفوز في الجولة السادسة على حساب الريان بهدفين لهدف، ثم خسر من الغرافة في الجولة السابعة بالنتيجة ذاتها.
بدوره، تجلت معاناة السد (حامل لقب النسختين الأخيرتين بسجل خالٍ من الهزائم) في نتائجه السلبية التي أثارت استغراب أنصاره، بحصوله على سبع نقاط في الجولات السبع، وضعته في المركز التاسع الذي لا يليق بالفريق الأكثر تتويجاً باللقب في 16 مناسبة.
وحقق الفريق تحت قيادة المدرب الإسباني خوانما ليو الذي تسلم المهمة خلفاً لمواطنه خافي غراسيا، الفوز في مباراتين متتاليتين، مكتفياً بانتصارين وتعادل، كما أن الفريق يُعتبر الأكثر استقبالاً للأهداف إلى جانب السيلية بـ (14) هدفاً.
وربما ستكون عودة بعض اللاعبين الدوليين إضافة قوية للفريق الذي استغنى مؤخراً عن خدمات ظهيره الأيسر عبد الكريم حسن فيما سيغيب عن صفوفه 11 لاعباً لالتزامهم مع المنتخب القطري الذي يستعد بقيادة المدرب البرتغالي "برونو ميجيل بينيرو" لخوض غمار بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم في نسختها الخامسة والعشرين "خليجي 25" بالبصرة في الفترة من 6 يناير إلى 19 من الشهر نفسه وهم: ( مشعل برشم ويوسف عبدالله وطارق سلمان وفيصل عبدالله وعبدالله اليزيدي وعلي أسد ومصطفى مشعل ومحمد وعد ويوسف عبدالرزاق وسالم الهاجري وهاشم علي ).
أما أم صلال فقد احتل المركز العاشر برصيد سبع نقاط من انتصار وحيد وأربعة تعادلات والخسارة في مناسبتين، مسجلاً خمسة أهداف وتلقت شباكه 9 أهداف.
الفريق الذي يقوده المدرب الوطني وسام رزق يسعى إلى ترتيب أوراقه من جديد حين يلاقي المرخية في الجولة الثامنة في مسعى منه للتخلي عن مركزه المتأخر.
على الصعيد ذاته، لم يظهر السيلية بالمستوى المأمول ليحتل الفريق الذي يقوده المدرب التونسي سامي الطرابلسي المركز الـ11 برصيد أربع نقاط من فوز وتعادل وخمس هزائم.
وبعد الفوز على الشمال بهدفين مقابل هدف في الجولة الثانية تراجعت نتائج الفريق قبل أن يحصد التعادل أمام الدحيل في الجولة السابعة ليحتل المركز قبل الأخير في الترتيب.
وخالف فريق الريان التوقعات بنتائج سلبية وضعته في المركز الأخير في الدوري، فبعد أن تمكن من كسر حاجز دور المجموعات في دوري أبطال آسيا ليضرب موعداً مع الدحيل في مستهل الأدوار الإقصائية من دوري الأبطال، والذي تستضيفه قطر، حيث تُقام مباريات دور الـ16 يومي 19 و20 فبراير 2023، مُني الريان تحت قيادة مدربه التشيلي نيكولاس كوردوفا بأربع هزائم متتالية في الدوري محققاً أسوأ انطلاقة في تاريخ الفريق المتوج باللقب ثماني مرات، وفشل زملاء الحارس فهد يونس بتحقيق أي انتصار طيلة الجولات السبع ليحصل على نقطة واحدة من تعادل وحيد مع أم صلال، جعلته ينفرد بالمركز الأخير في لائحة الترتيب.
وعانى الريان من بعض الظروف التي ألقت بظلالها على واقع الفريق أبرزها رحيل محترفه الجزائري ياسين إبراهيمي إلى الغرافة، وكذلك غياب الكولومبي خاميس رودريجيز عن المشاركة قبل رحيله عن صفوف الفريق دون تأمين المحترف البديل.
على صعيد الهدافين، يتربع الأنجولي جاسينتو دالا (مهاجم الوكرة) على الصدارة بـ 8 أهداف، متقدماً بفارق ثلاثة أهداف على كل من يوسف المساكني (مهاجم العربي) وياسين إبراهيمي (لاعب الغرافة) ومايكل أولونغا (مهاجم الدحيل) ويزن النعيمات (مهاجم الأهلي)، ولكل منهم 5 أهداف.
ويتصدر العربي جدول الترتيب برصيد (16) نقطة، بفارق نقطة واحدة عن الوكرة صاحب المركز الثاني، فيما احتل الدحيل المركز الثالث برصيد (14) نقطة، وحلّ الغرافة رابعاً برصيد (12) نقطة، والأهلي خامساً برصيد (10) نقاط، متساوياً مع الشمال وقطر في المركزين السادس والسابع، وجاء المرخية ثامناً برصيد (8) نقاط، وجاء السد تاسعاً بـ(7) نقاط متساوياً مع أم صلال الذي جاء عاشراً، وحل السيلية في المركز قبل الأخير برصيد (4) نقاط، وأخيراً الريان بنقطة واحدة.


  أخبار ذات صلة