مسك الختام في استاد لوسيل المونديالي
شهد استاد لوسيل على تاريخ جديد لبطولات كأس العالم عندما استضاف المباراة النهائية لكأس العالم FIFA قطر 2022، التي جمعت الأرجنتين مع فرنسا ليكتب استاد لوسيل التاريخ باستضافته أول نهائي لأول كأس عالم في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وسط حضور جماهيري "كامل العدد" في مسك ختام واحدة من أفضل البطولات طوال نسخ البطولة.
ويعد استاد لوسيل أكبر ملاعب مونديال قطر 2022 حيث استوعب 88,966 مشجعا خلال كأس العالم، "سعته القصوى" وامتلأ الاستاد عن آخره في 3 مباريات منها مباراة الأرجنتين والمكسيك في دور المجموعات والأرجنتين مع كرواتيا في ربع النهائي والأرجنتين مع فرنسا في المباراة النهائية ليكون أكبر حضور جماهيري في استاد لوسيل المونديالي.
وجاء مسك الختام بالتزامن مع اليوم الوطني لدولتنا الغالية قطر الموافق 18 ديسمبر، ليكون احتفالا خاصا لدى جماهير كرة القدم، ليسطر استاد لوسيل صفحة جديدة من تاريخ قطر المشرق.
ويأتي استضافة الاستاد للنهائي ليرسخ الحدث العالمي الكبير، الذي يؤكد على مكانته في تاريخ كرة القدم والهندسة المعمارية، ويجسّد استاد لوسيل ما تحمله دولة قطر من طموح وحماس تجاه مشاركة الثقافة العربية مع العالم أجمع، حيث يمزج تصميم الاستاد بين فنون العمارة الإسلامية القديمة والحديثة، من خلال زخرفة الواجهة الخارجية بأشكال عربية هندسية مصممة بطريقة مبتكرة تسمح بدخول أشعة الشمس لداخل الاستاد.
واستوحي تصميم هذا الاستاد الاستثنائي من تداخل الضوء والظل الذي يميّز الفنار العربي التقليدي أو الفانوس، كما يعكس هيكله وواجهته النقوش بالغة الدقة على أوعية الطعام، والأواني، وغيرها من القطع الفنية التي وجدت في أرجاء الوطن العربي والإسلامي خلال نهوض الحضارة في المنطقة.
ومع مرور الوقت، سيتلاشى اللون الذهبي على الواجهة الخارجية ليحاكي ألوان الأواني المعدنية القديمة، محدّثاً بثقافة المنطقة وناطقاً بعراقة تاريخها.
ويتوسط الاستاد مدينة لوسيل العصرية، التي يبعد 20 كيلومترا إلى الشمال من مركز مدينة الدوحة، وستكون لوسيل مدينة المستقبل نظراً لتمتعها بكل مرافق ومقومات الحياة العصرية، إلى جانب قيمتها التاريخية الهامة في قلوب القطريين.