مبارك مصطفى: مونديال قطر الأفضل تاريخيًا

أكد مبارك مصطفى نجم العنابي السابق وسفير برنامج إرث قطر أن النسخة الـ22 من نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 هي الأفضل تنظيماً، لافتاً إلى أن قطر قدّمت صورة مختلفة بتنظيم رائع على كافة المستويات.
وأضاف: لقد تغيّرت النظرة بمجرد انطلاق صافرة المونديال، ومنذ الوهلة الأولى شاهدت جماهير كرة القدم، وكذلك وسائل الإعلام الدولية كافة، تميز قطر في كافة النواحي التنظيمية واللوجستية في البطولة، وتبدّدت الصورة السلبية التي انتقدت قطر في عدة محافل، وكسبت قطر الرهان على قرب المسافات بين الملاعب، الذي أعطى البطولة ميزة من الصعب أن تجدها في أي مونديال آخر.
وأوضح أن العنابي لعب على أرضه ووسط جماهيره لأول مرة في المونديال، ولم نكن نطلب منه المستحيل وتحقيق النتائج بل تشريف الكرة القطرية وتقديم الأداء المرضي، وكنا نأمل أن نترك انطباعاً إيجابياً على غرار حفل الافتتاح التاريخي.
وأكمل: قد تكون الضغوط على اللاعبين هي السبب ونوع من الرهبة، كون كأس العالم مختلفة عن بطولات الخليج وآسيا، وآمل أن يتم البناء على هذه المشاركة مستقبلاً ويستمر المنتخب القطري بالتوهّج في المرحلة المقبلة، وأن يتعلم من درس هذه المشاركة بالتأهل إلى النسخة المقبلة في العام 2026 ويستعد بصورة أفضل.
ولفت إلى أن التغيير الفني في المنتخب القطري مطلوب في المرحلة المقبلة، ومن المهم البحث عن مدرب آخر لخلافة الإسباني فيليكس سانشيز كنوع من البحث عن فكر جديد.
وقال: المشاركة في بطولة كأس الخليج التي تستضيفها البصرة يناير المقبل بمجموعة جديدة من اللاعبين ما بين المنتخب الأول والمنتخب الأولمبي ستمنح الفرصة لظهور لاعبين جدد يشكّلون الأمل للكرة القطرية، لاسيما أن العديد منهم يلعبون في صفوف فرق الدوري القطري، إلى جانب أن جميع لاعبي المنتخب الذين شاركوا في كأس العالم يحتاجون للراحة لبعض الوقت بعد فترة تحضير طويلة.
وطالب مصطفى بوجود طاقم مساعد وطني في الإدارة الفنية الجديدة للمنتخب القطري في المرحلة المقبلة.
وحول مشاركة المنتخب السعودي ووداعه المبكر من الدور الأول قال: المنتخب السعودي بدأ بداية قوية وربما لم يكن يتوقع الفوز على المنتخب الأرجنتيني، وقدّم مباراة قوية وكان في قمة الجاهزية ولم يعانِ من أي ظروف صعبة، وخرج بانتصار تاريخي على فريق يقوده ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم، والفوز الذي تحقق أعطى المنتخب السعودي ثقة زائدة، وفي مواجهة بولندا توقعت الفوز، بيد أن المدرب هيرفي رينارد لم يُحسن التعامل مع مجريات هذه المواجهة بالرغم من التفوق الواضح للمنتخب السعودي، وكل مدرب يلعب بفلسفة خاصة وله رؤيته الفنية ولم يحالف المنتخب السعودي الحظ بالتأهل لدور الستة عشر.
وأثنى الهدّاف السابق للعنابي الذي قاده للتويج بنسختي كأس الخليج في مناسبتين عامي 1992 و2004 على الرحلة التاريخية للمنتخب المغربي وتأهله المستحق عن جدارة إلى الدور نصف النهائي على الرغم من خسارته أمام المنتخب الفرنسي بهدفين نظيفين بيد أنه سيلعب على المركزين الثالث والرابع.
وقال: المنتخب المغربي يملك مدربا يعرف كيف يتصرف ويحترم المنافس، وقدم مباريات بطولية لأنه يملك حلولا فردية وأدوات ساعدته على تنفيذ التكتيك الدفاعي وإغلاق المنطقة،وتمكن من تصدر المجموعة السادسة على حساب منتخبات عريقة كبلجيكا وكرواتيا، والكل يعلم أن كرة القدم لا تعرف المستحيل وجميعنا كنا خلف هذا المنتخب، وبات فخر العرب وأعتقد أن المنتخب المغربي قادر على تحقيق المزيد من الانتصارات في المرحلة القادمة ونتمنى له التوفيق.