استاد «البيت» يودع مونديال قطر!
سيكونُ استادُ البيتِ إضافةً كبيرةً لمدينة الخور التي تتميزُ بالعديدِ من المناطقِ السياحيَّة والترفيهيَّة، حيث يشكل الاستاد «لؤلؤة» جديدةً ضمن الجواهر التي تمتلكُها المدينةُ العريقةُ من أماكن سياحية وترفيهية ورياضية وحدائق، حيث استضافَ «البيت» أمس مباراتَه الأخيرة في كأس العالم قطر 2022، والتي جمعت المُنتخب المغربي مع نظيره الفرنسي في الدور نصف النّهائي من البطولة.
وتحوَّل رسميًا لمرحلة الإرث، وكما كانت الأنظار مسلطةً على مدينة الخور وتحديدًا استاد البيت، في حفلِ افتتاح المونديال الأوَّل في المنطقة العربية والشرق الأوسط، توجهت أنظار العالم إلى الاستاد للتعرف على الطرف الثاني في نهائي المونديال الذي يستضيفه استاد لوسيل يوم الأحد المُقبل، وتمكن المنتخب الفرنسي من حسم هذه المُواجهة للتأهُّل للقاء الأرجنتين في النهائي الحلم.
ويعدُ «البيت» واحدًا من الاستادات التي كان لها دورٌ كبيرٌ في المونديال، حيث استضاف 9 مباريات من دور المجموعات وصولًا إلى نصف النهائي، منها مباراةُ الافتتاح، وسط حضور جماهيري كبير، خاصة أنَّه تم زيادة سعة الاستاد خلال بطولة كأس العالم إلى 68,895 مشجعًا، وهو ثاني أكبر ملاعبنا المونديالية.
وشكَّلت الاستدامة أهمية قصوى في الاستاد، حيث صُمِّمت مقاعد الجزء العلوي من المُدرجات بشكلٍ قابلٍ للتفكيك للاستفادة منها في مشاريع أخرى، وحصل الاستاد على شهادةٍ من فئة الخمس نجوم في التصميم والبناء، من المنظومة العالميَّة لتقييم الاستدامة (GSAS)، إلى جانبِ تصنيف الفئة (أ) في مُمارسات البناء وشهادة الامتثال لنسبة كفاءة الطَّاقة الموسميَّة.
ويمتدُّ نهج الاستدامة من الاستاد إلى مدينة الخور المُحيطة، حيث تحظى هذه المدينة بالعديدِ من المُنتزهات والبحيرات إلى جانب محميَّة خضراء تشكل حزامًا ممتدًا من الاستاد حتى البحر، ما يساهمُ في ترسيخ إرث دائم من الاستاد الأكثر ترحيبًا في العالم.