تفاعل تونسي مع مونديال قطر
شارفت بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 على الانتهاء، إلا أن حسن تنظيمها ما زال حديث الشارع التونسي، إذ أجمعت الجماهير التونسية على أن مونديال قطر استثنائي بكل المقاييس. كما أجمع النقاد والرياضيون على نجاح دولة قطر في إبهار العالم بحسن التنظيم وكرم الضيافة، والدقة العالية في التسيير، وسهولة التنقل من وإلى الملاعب، وأشاد جميعهم بالأجواء الاحتفالية التي تشهدها الشوارع يومياً. ولم يغب عن الصحف التونسية والمؤسسات الإعلامية أيضاً الحديث بإطناب عن نجاح قطر في تنظيم أهم حديث رياضي عالمي. خصوصاً أن المنتخب التونسي شارك في منافسات هذه البطولة.
وعلى الرغم من خيبة الأمل الكبيرة التي عاشها الجمهوري التونسي بعد خروج المنتخب من المنافسات، إلا أنه مازال إلى اليوم يتابع جميع المباريات بنفس الروح ونفس الشغب.
فتجد المقاهي مكتظة قبل موعد المباريات بساعة الجميع يحجز مكاناً له قبل انطلاق أي مباراة فلكل منهم فريقه المفضل، بين من يشجع الأرجنتين أو إنجلترا وبين من يشجع البرازيل أو فرنسا لكن وحده المنتخب المغربي من يوحد صفوف المشجعين في تونس. وكلما انتهت مباراة إلا وبدأت النقاشات والتحليلات حول مردود كل فريق وحظوظه في الترشح.
ولا تزال أغلب المقاهي مزينة بأعلام الفرق التي شاركت في منافسات مونديال قطر 2022 لتستقبل عشاق الكرة يومياً لمشاهدة جميع المباريات.
وكما كانت الشوارع التونسية تشهد احتفالات كلما حقق منتخب عربي الفوز، لا تزال اليوم تشهد تلك الشوارع احتفالات كبيرة أيضاً إثر كل مباراة يحقق فيها المنتخب المغربي الفوز لتجوب السيارات أغلب الشوارع الرئيسية للعاصمة وسط صخب جماهيري كبير يردد شعارات النصر ويتغنى بفريق أسود الأطلس الذي هزم أكبر الفرق العالمية.
وتحتفل الجماهير التونسية بكل فوز يحققه المنتخب المغربي، ولولا علم المغرب المرفوع لاعتقد المشاهد في الشوارع التونسية أن الجماهير تحتفل بفوز المنتخب التونسي، فبنفس الفرح والحماس يحتفل التونسيون مع الجالية المغربية في تونس بفوز منتخبهم بعد كل مباراة وترشحه.