رئيس الاتحاد المصري السابق: نسخة مونديال قطر غير مسبوقة

قال المهندس أحمد مجاهد الرئيس السابق لاتحاد الكرة المصري: "إن العالم لم ولن يشهد بطولة مثل كأس العالم FIFA قطر 2022"، مُشيداً بتنظيم البطولة، الذي نجح في جذب الجماهير طيلة أيام المنافسات من بدايتها حتى اقتراب نهاية أيامها، ما أدى إلى ظهور كافة الملاعب المونديالية بطاقتها الاستيعابية القصوى.
وقال مجاهد: "اللجنة المنظمة للبطولة نجحت في تخطيط الفعاليات المُصاحبة للبطولة، بحيث تكون في أماكن محدّدة، ما سمح بتواجد جماهير 32 دولة، هي عدد الدول المشاركة في المونديال، والالتقاء في مكان واحد والاستمتاع بتلك الفعاليات"، لافتاً إلى أن إقامة بطولة (قريبة المسافات) أدّت - بالإضافة للنجاح الجماهيري - إلى عدم إرهاق المنتخبات المشاركة في التنقلات من وإلى ملاعب التدريب أو استادات البطولة، ما ساهم في زيادة التركيز وعدم إهدار الوقت والحفاظ على البرامج الخططية للفرق.
وأكد أن التسهيلات المقدمة خلال المونديال لم تشهدها بطولات كأس العالم من قبل، مشيراً في هذا الصدد إلى سهولة إجراءات استقبال ودخول ضيوف المونديال من المنافذ المختلفة وصولاً إلى وسائل النقل والمواصلات المجّانية والمتاحة على مدار اليوم لكافة الضيوف وانتهاءً بعملية الدخول والخروج من الملاعب وساحات الفعاليات المختلفة والمتنوعة.
وفيما يتعلق بملاعب المونديال الثمانية التي استضافت مباريات البطولة منذ ضربة البداية وحتى الأدوار النهائية، وصف مجاهد الملاعب بقوله إنها "من أفضل الملاعب في العالم"، مشدداً في هذا السياق على أن كافة ملاعب البطولة تميزت بمستوى "عالمي" من حيث مناطق المنافسات التي تشمل غرف اللاعبين والممرات وأماكن الإحماء وغرف المدربين والتحكيم والإعلام، إلى جانب أماكن الضيافة المخصّصة لكبار الزوار والخدمات الخاصة بالجماهير.
وأكد أن دولة قطر استطاعت أن تثبت للعالم أجمع كيفية الحفاظ على التقاليد والهوية في وجه الضغوط المتكرّرة، كما أثبت مونديال قطر أن فلسطين مازالت في قلب كل عربي وأن الجمهور العربي التف واحتفى بالنجاحات العربية في المونديال التي حققتها منتخبات السعودية وتونس والمغرب.
وعلى الصعيد الفني أشار إلى أن إقامة البطولة في هذا التوقيت من العام "وليس في نهاية الموسم كالمعتاد" تعد أحد أسباب التميز الفني عالي المستوى الذي ظهرت عليه المنتخبات المشاركة، ومن الأسباب الأخرى يأتي الطقس الجيد واعتدال درجة الحرارة، ما ساعد الأجهزة الفنية على تنفيذ أفكارها دون إرهاق اللاعبين.
وحول تميز المدرب الوطني مع المنتخبات المشاركة في المونديال ومنهم على سبيل المثال وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب ، أشار الرئيس السابق لاتحد الكرة المصري إن هذا النجاح لا يخضع لقاعدة ، مشيرا إلى أن منظومة العمل والادارة والثقة التي ينالها المدرب هي العامل الرئيسي للنجاح مع المنتخب.
وقال: "إن كل من عمل في المونديال من كافة الأجهزة والقطاعات داخل دولة قطر قد نجح في تقديم نموذج لن يتكرر بسهولة"، مشدداً على أن هذه النسخة من بطولات كأس العالم "صعب أن تتكرر".


  أخبار ذات صلة